ألمانيا تعتقل رجلا يشتبه في قيامه بالتجسس لصالح إيران

جندي ألماني يشارك في دورية لقوات الناتو في أفغانستان (أ.ب.إ)
جندي ألماني يشارك في دورية لقوات الناتو في أفغانستان (أ.ب.إ)
TT

ألمانيا تعتقل رجلا يشتبه في قيامه بالتجسس لصالح إيران

جندي ألماني يشارك في دورية لقوات الناتو في أفغانستان (أ.ب.إ)
جندي ألماني يشارك في دورية لقوات الناتو في أفغانستان (أ.ب.إ)

أعلن الإدعاء العام الألماني عن اعتقال موظف بالجيش يشتبه في قيامه بالتجسس لحساب أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في بيان، إن مواطنا ألمانيا من أصل افغاني يدعى عبد الحميد س (50 عاما)، اعتقل اليوم (الثلاثاء)، تماشيا مع قواعد الأمن الالماني في ولاية راينلاند بغرب ألمانيا، وفق ما نقلت وكالة أنباء (أسوشيتدبرس).
ويعمل المواطن الألماني من أصل أفغاني مترجماً للجيش الألماني؛ وهو متهم بنقل المعلومات إلى جهاز الاستخبارات الإيراني.
وأكدت وزارة الدفاع الألمانية المعلومات من دون أن تقدم تفاصيل أخرى.
وأوضح موقع "شبيغل أونلاين" الإخباري الألماني، أن المشتبه قام بالتجسس على الجيش لسنوات وكان لديه حق الوصول إلى مواد سرية للغاية بما في ذلك مهمة القوات الألمانية في أفغانستان.
ويأتي الإعلان بعد أسبوع من تصنيف الاتحاد الأوروبي وحدة الأمن الداخلي التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية على قائمة الإرهاب ردا على هجمات أحبطت في فرنسا والدنمارك خلال العام الماضي، بحسب بيان الاتحاد.
ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي على طلب فرنسا والدنمارك تجميد أصول أجهزة الاستخبارات الإيرانية إضافة إلى اثنين أحدهما دبلوماسي إيراني في النمسا واعتقل في ألمانيا.
وكانت المحكمة الألمانية الاتحادية قد أدانت باكستانيا ( 31 عاما) بالسجن أربع سنوات وثلاثة أشهر بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز استخبارات "الحرس الثوري" وجمع معلومات عن أهداف محتملة لهجمات "الحرس الثوري" ومن بينها الرئيس السابق للجمعية الألمانية - الإسرائيلية، واستاذ اقتصاد فرنسي ألماني.
واعتقلت ألمانيا في نهاية 2015 الإيرانيين ميسم ب (32 سنة) وسعيد ر (33 سنة) بتهمة التجسس لصالح إيران ضد المعارضة الإيرانية الناشطة في ألمانيا. وكان الاثنان ينتميان إلى منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة قبل أن يكرسا نشاطهما للتجسس على نفس المنظمة منذ سنة 2013.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».