كازاخستان تعتقل إرهابيين أجانب خططوا لتفجيرات وهجمات مسلحة

6 معتقلين من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى

كازاخستان تعتقل إرهابيين أجانب خططوا لتفجيرات وهجمات مسلحة
TT

كازاخستان تعتقل إرهابيين أجانب خططوا لتفجيرات وهجمات مسلحة

كازاخستان تعتقل إرهابيين أجانب خططوا لتفجيرات وهجمات مسلحة

ألقى الأمن الكازاخي القبض على مجموعة من المتطرفين الأجانب، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، بما في ذلك تفجيرات وهجمات مسلحة في أماكن تجمع المدنيين. وقالت وكالة الأمن القومي الكازاخية في بيان على موقعها الرسمي، أمس: «خلال عملية أمنية خاصة تم تنفيذها يوم 10 يناير (كانون الثاني) 2019 في مدينة ألما آتا، تم اعتقال مجموعة من المواطنين الأجانب، ينحدرون من آسيا الوسطى، يشتبه في تحضيرهم لعمليات إرهابية في كازاخستان». ولم يكشف البيان عن عدد المتهمين، إلا أنه وفق الصور التي عرضتها هيئة الأمن الكازاخية على موقعها الرسمي إلى جانب البيان، يظهر في الصورة 6 معتقلين، يبدو واضحاً أنهم من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى المجاورة لكازاخستان.
وقام الأمن بعملية تفتيش في مقر الإقامة المؤقت للمتهمين، وعثر هناك على مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة يدوية الصنع بقدرة تفجيرية عالية، فضلاً عن أسلحة نارية وذخائر. وعرض الأمن صورة المواد التي ضبطها، وتظهر فيها المواد المتفجرة وأدوات تصنيع العبوات. ويرجح المحققون أن المتهمين كانوا يمارسون نشاطهم الإرهابي بتكليف وتحت قيادة مقاتلي «داعش» من خارج البلاد. وتشير معطيات التحقيق إلى أن المتهمين كانوا يخططون لاستخدام العبوات الناسفة، من ثم شنّ هجمات مسلحة في أماكن تشهد تجمعات حشود كبيرة للمدنيين في مدينة ألما آتا، العاصمة القديمة لكازاخستان. ويواصل الأمن التحقيقات في هذه القضية. وتشير تقارير إلى وجود آلاف الشبان من جمهوريات آسيا الوسطى، بينهم نحو 400 كازاخي وكازاخية، ضمن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وأعلنت السلطات مؤخراً عن استعادة أول دفعة من زوجات وأبناء الـ«دواعش» الكازاخ، بينهم 5 مواطنين، قالت تقارير إعلامية: إنهم شاركوا مع «داعش» في القتال في سوريا، وقعوا أسرى بيد «قوات سوريا الديمقراطية» التي قامت لاحقاً بتسليمهم لسلطات بلدهم.
وفي شأن متصل بالتهديد الإرهابي، اضطرت السلطات الأمنية الروسية، أمس، إلى إخلاء مركز تجاري وسط موسكو، وإعلان خطة التدابير الأمنية الخاصة في معظم مطاراتها، إثر تلقي تحذيرات عبر «اتصال هاتفي من مجهول» بوجود متفجرات في تلك المواقع. وقال مصدر من الطوارئ لوكالة «تاس»: إن مجهولاً اتصل بالبوليس وقال: إن هناك تهديداً بوقوع انفجار في مركز «أخوتني رياد» التجاري، وسط موسكو بالقرب من جدران الكرملين. في أعقاب ذلك، سارع الأمن إلى إخلاء 500 شخص بين موظف وزائر كانوا في المركز التجاري، وباشرت عناصر وزارة الداخلية ومعهم عناصر وحدات الطوارئ عمليات التفتيش الدقيق، إلا أنهم لم يعثروا على ما يثير أي شبهات في المبنى. وأضاف المصدر: «اتضح بعد التفتيش أن الاتصال الهاتفي كاذب». كما تلقى البوليس أمس أيضاً اتصالاً هاتفياً من مجهول، قال: إنه تم وضع متفجرات في المطارات الرئيسية في العاصمة موسكو، وهي مطار شيريميتوفا، وفنوكوفا ودوميديدوفا ومطار جوكوفسكي. وعلى الفور بدأت عمليات تفتيش في تلك المطارات، لكن دون توقيف عملها. إذ أكدت إدارة مطار فنوكوفا بدء عمليات التفتيش في أعقاب اتصال هاتفي يحذر من وجود عبوة ناسفة في المبنى، وقالت: إن «قوات الأمن والفرق المزودة بكلاب تفتيش خاصة، تقوم بتفتيش جميع أقسام المطار. لا نخطط لعملية إخلاء. المطار يعمل بشكل طبيعي». من جانبها، أشارت إدارة مطار دوموديدوفا إلى «خطة أمنية معتمدة في حالات الاتصالات من مجهول»، حيث يتم فرض تدابير إضافية لضمان أمن المطار بالتعاون مع عناصر الداخلية. بينما نفى المكتب الإعلامي في مطار جوكوفسكي تلقي تحذير عبر اتصال هاتفي من مجهول، وقال لوكالة «تاس»: إن المطار يعمل بشكل طبيعي. ورفض مطار شيريميتوفا التعليق على تلك الأنباء، ولم يؤكد كما لم ينفِ تلقي تحذير عبر اتصال هاتفي. وكما في كل حالات «الإرهاب الهاتفي» السابقة، التي تجتاح روسيا من حين إلى آخر منذ خريف عام 2017، لم يعثر الأمن بعد التفتيش الدقيق على أي مواد متفجرة أو مثيرة للشبهات، وأكد أن «الاتصالات كاذبة». وأعلن الأمن الروسي لاحقاً أنه تمكن من إلقاء القبض على رجل يشتبه بمسؤوليته عن تلك الاتصالات الهاتفية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».