سجن متقاعد تشيكي بجرائم تتعلق بالإرهاب

سجن متقاعد تشيكي بجرائم تتعلق بالإرهاب
TT

سجن متقاعد تشيكي بجرائم تتعلق بالإرهاب

سجن متقاعد تشيكي بجرائم تتعلق بالإرهاب

صدر حكم بالسجن أربع سنوات ضد متقاعد تشيكي لإدانته بجرائم تتعلق بالإرهاب لمحاولته شن هجمات إرهابية.
كان يارومير بالدا، 71 عاماً، قد قطع أشجاراً لإعاقة طريق السكك الحديدة وترك خلفه رسائل كتب فيها بالعربية «الله أكبر». وبالفعل، ارتطم قطارا ركاب بالأشجار، لكن أحداً لم يصب بأذى. وأمام المحكمة الإقليمية في براغ، قال بالدا: «لم أرغب في ارتكاب عمل إرهابي، وإنما رغبت في مقاومته».
وأمرت المحكمة بتوفير علاج نفسي للمتقاعد المتعاطف مع فكر اليمين المتطرف، والذي قال إنه كان يأمل من وراء فعلته في أن ينشر الخوف من المهاجرين المسلمين. وقال بالدا كذلك إن ثمة اضطراباً أصابه جراء دواء تنظيم ضغط الدم الذي يتعاطاه.
كان بالدا الذي كان يعمل فنياً بمجال الكهرباء قبل تقاعده، قد ترك عام 2017 أشجاراً على مسارات القطارات قرب مدينة ملادا بوليسلاف، الواقعة على بعد نحو 30 ميلاً (50 كيلومتراً) شمال براغ، بحسب «بي بي سي». وأعرب خبير في وقت لاحق عن اعتقاده بأنه كان من حسن حظ الجميع أن القطارات لم تخرج عن مسارها.
جدير بالذكر أن الرسائل التي تركها بالدا في مكان الجريمة لمحت إلى شن هجمات مستقبلية على الأراضي التشيكية ودعت للعنف ضد «الكلاب التشيكيين الكفار». من ناحيتها، سلطت وسائل إعلام محلية الضوء على مفارقة أن يكون رجل تشيكي طاعن في السن من الواضح أنه تحول إلى فكر راديكالي لتأثره بالخطابات المعادية للمهاجرين من بين أوائل من أدينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب.



روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن أوكرانيا ستضطر إلى التنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن روبيو قوله في أثناء حديثه إلى الصحافيين على متن الطائرة خلال رحلته إلى جدة، اليوم (الاثنين)، «أهم ما يجب أن نؤكد عليه هنا هو ضرورة امتلاك أوكرانيا الإرادة للقيام بخطوات صعبة، تماما كما سيتعين على روسيا اتخاذ قرارات صعبة لإنهاء هذا الصراع أو على الأقل إيقافه بطريقة ما».
وأضاف روبيو «على كلا الطرفين أن يدركا أنه ليس هناك حل عسكري لهذا الوضع. فروسيا غير قادرة على احتلال أوكرانيا بالكامل، وفي الوقت ذاته، سيكون من الصعب جداً على أوكرانيا، في أي أفق زمني معقول، إجبار الروس على التراجع إلى مواقعهم قبل عام 2014».

وأوقفت إدارة ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا عقب المواجهة الحامية بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني بسبب رفض ترمب منح كييف أي ضمانات أمنية في صفقة مقترحة تتعلق بالموارد الطبيعية لأوكرانيا.

معارضة خطاب «معادٍ» لروسيا

في سياق متصل، قال روبيو إن الولايات المتحدة ستعارض أي خطاب «معادٍ» لروسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، هذا الأسبوع.

وصرّح لصحافيين أثناء توجّهه إلى جدة في السعودية لإجراء محادثات مع أوكرانيا: «في نهاية المطاف، لا يمكننا الموافقة على أي بيان لا ينسجم مع موقفنا القاضي بجلب كلا الطرفين إلى طاولة المفاوضات».

وأضاف روبيو أن الموقف لا ينطوي على «انحياز لأي طرف، بل يأتي لشعورنا بأن الخطاب المعادي يصعّب أحياناً جلب الأطراف إلى الطاولة».

وأقرّ روبيو باختلاف وجهات النظر بين الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة؛ أي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.

لكنّه قال إن الولايات المتحدة «هي حالياً الجهة الوحيدة التي يبدو أنها في وضع يمكّنها من جعل محادثات كتلك ممكنة».

وأحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحوّلاً جذرياً في موقف الولايات المتحدة التي صوّتت، الشهر الماضي، إلى جانب روسيا وضد معظم حلفائها الغربيين في قرار للأمم المتحدة لم يتضمّن دعوة إلى انسحاب موسكو الكامل من أراضٍ استولت عليها في أوكرانيا.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (رويترز)

وروبيو موجود في جدة لإجراء محادثات مع وفد أوكراني لاستكشاف مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات، بعدما جمّد ترمب المساعدات للأوكرانيين، إثر اجتماع في البيت الأبيض شهد سجالاً حاداً بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تستضيف كندا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، اجتماع وزراء الخارجية في شارلوفوا في مقاطعة كيبيك، اعتباراً من الأربعاء، في حين يمارس ترمب ضغوطاً قصوى على جارة الولايات المتحدة وحليفتها.

فرض ترمب رسوماً جمركية على كندا التي يواصل الحديث عن ضمها للولايات المتحدة لتصبح «الولاية الـ51»، قائلاً إنها تعتمد بشكل غير عادل على الولايات المتحدة.

وتوقّع روبيو البحث في التوترات مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، إلا أنه شدّد على أن الولايات المتحدة وكندا ما زالتا تتشاركان «الكثير من المصالح المشتركة» وهما منضويتان في حلف شمال الأطلسي وقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد).

وقال: «من واجبنا أن نسعى، إلى أقصى حد ممكن، للحؤول دون أن يتأثر سلباً كل ما نعمل عليه معاً بسبب أمور نختلف بشأنها في الوقت الراهن».