الإمارات تتصدر... وجزائية راشد القاتلة تحلق بالبحرين إلى ثمن النهائي

سوريا وفلسطين ينشدان اليوم «الأمل الأخير» للحاق بركب المتأهلين

جانب من المباراة التي جمعت الإمارات وتايلاند أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المباراة التي جمعت الإمارات وتايلاند أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

الإمارات تتصدر... وجزائية راشد القاتلة تحلق بالبحرين إلى ثمن النهائي

جانب من المباراة التي جمعت الإمارات وتايلاند أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المباراة التي جمعت الإمارات وتايلاند أمس (تصوير: سعد العنزي)

تأهل المنتخب البحريني بشكل درامي إلى دور الـ16 لكأس آسيا لكرة القدم في الإمارات عبر فوزه المثير على نظيره الهندي 1 - صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.
ويدين منتخب البحرين بالفضل في هذا الفوز لجمال راشد الذي خطف هدف الفوز القاتل من ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة.
وحل المنتخب البحريني في المركز الثالث برصيد أربع نقاط بفارق المواجهة المباشرة عن منتخب تايلاند الوصيف والذي تعادل مع الإمارات 1 - 1.
وتصدر المنتخب الإماراتي ترتيب المجموعة الأولى بخمس نقاط، فيما حلت الهند في المركز الرابع الأخير بثلاث نقاط.
وبعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية المباراة أجرى ستيفين كونستانتين مدرب المنتخب الهندي تغييرا اضطراريا بنزول سلام رنجان سينج وخروج آناس إيداثوديكا للإصابة.
وجاءت أول ملامح الخطورة في المباراة بعد مضي عشر دقائق عبر جمال راشد الذي تلقى تمريرة طولية في الناحية اليسرى من منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية زاحفة لكن الدفاع الهندي أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة.
وانتظر الفريق الهندي حتى الدقيقة 22 لشن أول هجمة على المرمى البحريني، عبر تسديدة رائعة من آناس إيداثوديكا لكن الكرة لمست قدم أحد المدافعين وخرجت لضربة ركنية.
ولاحت فرصة للفريق البحريني في الدقيقة 32 عبر تسديدة قوية نفذها جمال راشد من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة ضلت طريقها للشباك.
وفرض الفريق البحريني سيطرته بشكل كامل على مجريات المباراة، وشكل ضغطا مستمرا على الدفاع الهندي لكنه عجز عن الوصول لشباك الحارس جريت سينج سانده.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً لينتهي شوط المباراة الأول بنتيجة التعادل السلبي.
وكاد علي مادان أن يفتتح التسجيل للبحرين بعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة مرت مباشرة بجوار القائم.
وحصل الفريق البحريني على ضربة حرة من داخل منطقة الجزاء بعدما أمسك الحارس الهندي كرة مررها له زميله، لكن جمال راشد لم ينجح في استغلالها على النحو الأمثل.
وحصل الفريق البحريني على ضربة جزاء في آخر دقيقة من المباراة نتيجة عرقلة أحمد شمسان من قبل بيروني هالدر، ليسجل منها جمال راشد هدفا قاتلا لبلاده.
واكتفت الإمارات، المتأهلة إلى دور الستة عشر، بالتعادل 1 - 1 مع تايلاند لتحتفظ بصدارة المجموعة.
وتقدم علي مبخوت بهدف للإمارات بعد مرور سبع دقائق بينما أدرك تيتيان بوانجان التعادل لتايلاند في الدقيقة 41.
وكانت الإمارات ضمنت التأهل إلى دور الستة عشر قبل خوض اللقاء، لكن هذه النتيجة جعلتها تحتفظ بالقمة برصيد خمس نقاط.
وحضر نحو 18 ألف مشجع في استاد هزاع بن زايد بينما أمسكت الجماهير لافتة ضخمة كُتب عليها «معا حتى النهاية»، كما ظهرت لافتة أخرى «قاتلوا من أجل الذهب». من جهة ثانية، يسعى المنتخب السوري للتمسك بأمله الأخير للحاق بركب المتأهلين عندما يواجه المنتخب الأسترالي اليوم في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة والتي تشهد أيضا مواجهة عربية مثيرة بين المنتخبين الفلسطيني والأردني.
ويعاني المنتخب السوري من خطورة الخروج من البطولة صفر اليدين إذا حقق أي نتيجة سوى الفوز في هذه المباراة.
وكان المدرب الألماني بيرند شتانجه أقيل من تدريب الفريق السوري بعد الهزيمة أمام نظيره الأردني والتي أعقبت تعادله في المباراة الأولى سلبيا مع المنتخب الفلسطيني.
وتولى المدرب الوطني فجر إبراهيم مسؤولية الفريق بداية من مباراة الغد. ويمتلك المنتخب الفلسطيني، الذي حصد النقطة الأولى له في تاريخ مشاركاته بالبطولة الآسيوية من خلال التعادل مع سوريا، فرصة هزيلة للعبور المباشر إلى الدور الثاني.
وفي المقابل، يدرك المنتخب الأسترالي بقيادة مديره الفني الوطني جراهام أرنولد أن التعادل يضمن له التأهل للدور الثاني واحتلال المركز الثاني في المجموعة خلف نظيره الأردني الذي ضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام نظيره الفلسطيني على استاد «محمد بن زايد» في أبوظبي.
ولن يكون لدى المنتخب الأسترالي أي فرصة للتهاون أو الظهور بشكل هزيل في دور الستة عشر لأن السقوط في هذا الدور يعني الخروج تماما من البطولة وليس مثلما حدث في الدور الأول باستعادة الاتزان بعد الهزيمة أمام الأردن. ومن جهته، يحتاج المنتخب الفلسطيني إلى الفوز على نظيره الأردني ليتأهل حتى عن طريق البطاقات التي تمنح لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.
وقال الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني للمنتخب الفلسطيني: «بالنظر إلى المستقبل، إذا أردنا التقدم في البطولة، علينا تحقيق نتيجة والكفاح بشكل قوي».
وفي المقابل، يخوض المنتخب الأردني المواجهة بأعصاب هادئة وثقة كبيرة بعد ضمان التأهل.
وكان الفوز على أستراليا 1 - صفر وعلى سوريا 2 - صفر أشاع أجواء من البهجة في صفوف المنتخب الأردني تحت قيادة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز.
وأوضح البلجيكي بوركلمانز: «اللاعبون قدموا عروضا جيدة على أرض الملعب. ويمكن أن ترى سعادتهم وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لي».
ويعاني المنتخب الأردني من غياب اللاعب موسى سليمان عن صفوفه في هذه المباراة للإيقاف.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.