القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في «داعش»

{طالبان} تهاجم عدداً من المواقع الحكومية

تأهب أمني للقوات الأفغانية ضد عناصر طالبان في ولاية هلمند أمس (إ.ب.أ)
تأهب أمني للقوات الأفغانية ضد عناصر طالبان في ولاية هلمند أمس (إ.ب.أ)
TT

القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في «داعش»

تأهب أمني للقوات الأفغانية ضد عناصر طالبان في ولاية هلمند أمس (إ.ب.أ)
تأهب أمني للقوات الأفغانية ضد عناصر طالبان في ولاية هلمند أمس (إ.ب.أ)

استمرت المواجهات الدامية في عدد من الأقاليم الأفغانية بين قوات طالبان والقوات الحكومية الأفغانية مدعومة بالقوات الأميركية التي زادت من غاراتها الجوية على عدد من المناطق مستهدفة قوات طالبان ومسلحي تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، ومركزة في الوقت نفسه على استهداف القادة الميدانيين في حركة طالبان في محاولة من القوات الأميركية لإجبار الحركة على القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. فقد أعلنت القوات الأميركية في أفغانستان أول من أمس، مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش خلال مداهمة بإقليم ننكرهار. وقال أوبون ميندي المتحدث باسم القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان إن خطاب أمير قُتل خلال مداهمة في شرق إقليم ننكرهار في العاشر من يناير (كانون الثاني) الجاري. وأضاف في بيان أن أمير، الذي كان يعرف بعدد من الأسماء، سهل تنفيذ هجمات كبرى وأمد مسلحي تنظيم داعش بالأسلحة ومواد صنع المتفجرات». وقال ميندي «القضاء على خطاب أمير يسهل حماية الأبرياء من المدنيين الأفغان من عنف الدولة الإسلامية في المستقبل ويضعف وجود التنظيم في ننكرهار». وأقام مسلحو «داعش» معقلا لهم في هذا الإقليم الواقع على الحدود مع باكستان وصار التنظيم أحد أخطر الجماعات المسلحة في أفغانستان. وينشط جناح «داعش» في أفغانستان المعروف باسم ولاية خراسان منذ عام 2015 ويشن هجمات ضد طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية. ويعد القتال ضد «داعش» وغيرها من الجماعات المسلحة، مثل تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان، هدفا رئيسيا لمهمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتهدف لتوفير التدريب والمشورة لقوات الأمن الأفغانية. وقُتل عشرة مسلحين على الأقل من تنظيم «داعش - خراسان» وتم اعتقال 16 مقاتلا أجنبيا في صفوف الجماعة خلال عملية عسكرية بإقليم بادغيس شمال شرقي أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن المسلحين قُتلوا خلال عملية مقررة ومنسقة، نفذتها القوات الخاصة بمنطقة جوند بالإقليم. وأضاف البيان أنه تم استهداف المسلحين بقرية «شاشما - أي - شيرين» مما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين واعتقال 16 مقاتلا أجنبيا. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها جماعة «داعش - خراسان» على عمليات القتل واعتقال المسلحين حتى الآن». وكان قائد بارز من حركة طالبان قتل بعد أن كان مسؤولا عن الأنشطة العامة للحركة بمنطقة «خواجه سبز بوش» بإقليم فارياب شمال أفغانستان، إلى جانب 20 من مقاتليه في عملية عسكرية، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكر فيلق شاهين 209 التابع للجيش الأفغاني في الشمال في بيان أن قاري تاج الدين، قُتل في عملية شنتها الوحدة الخاصة لقوات الأمن الأفغانية، بدعم جوي لقوات التحالف. وأضاف البيان أن 15 مسلحا تعرضوا أيضا لإصابات خلال العمليات وتم اعتقال 12 شخصا على الأقل. وأضاف الفيلق أنه تم تنفيذ العملية صباح أول من أمس، مضيفا أنه تم تدمير ثلاثة مجمعات للمسلحين والعديد من الأسلحة والذخائر وتمت مصادرة مركبات. وكان قاري تاج الدين واحدا من أبرز قادة طالبان، وكان يضطلع بأدوار في تخطيط وتنسيق هجمات بمنطقة «خواجه سبز بوش»، طبقا لما ذكره فيلق شاهين 209 في بيانه.
من جانبها ذكرت حركة طالبان أن قواتها تمكنت من قتل وإصابة اثني عشر شرطيا حكوميا في ولاية فراه غرب أفغانستان، كما تمكنت من الاستيلاء على مركز أمني في منطقة سلطان مير أغا. وحسب بيان للحركة فإن قواتها هاجمت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مدة أكثر من ساعة المركز الأمني مما أدى إلى الاستيلاء عليه بعد قتل سبعة رجال شرطة وجرح خمسة آخرين وتدمير ناقلة عسكرية، وقد تمكنت قوات طالبان من الاستيلاء على عدد من قطع الأسلحة المختلفة من المركز الأمني». وشهدت ولاية هيرات غرب أفغانستان مواجهات بين قوات طالبان والقوات الحكومية حيث شنت قوات طالبان هجوما على القوات الحكومية في عدد من المواقع. وحسب تفاصيل بيان أصدرته حركة طالبان فإن قواتها شنت هجوما بمختلف الأسلحة، حيث تمكنت من اقتحام أحد المواقع الأمنية وقتل ستة عشر من أفراد القوات الحكومية بينهم ضابط عالي الرتبة، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجراح». وكمنت قوات من طالبان لقافلة تعزيزات من القوات الحكومية قدمت لاستعادة المركز الأمني مما أسفر عن اشتباكات ضارية بين قوات طالبان والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل وإصابة خمسة عشر من أفراد قوة الإسناد الحكومية، ومقتل اثنين من قوات طالبان، وكذلك انسحاب بقية القوات الحكومية من المنطقة الواقعة بين زير كوه وشيندند خشية وقوعها تحت ضربات قوات طالبان في المنطقة. وأعلنت طالبان عن هجمات شنتها القوات الحكومية والأميركية في منطقة خانقا ومراد آباد قرب مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان مستخدمة المروحيات حيث اشتبكت معها قوات طالبان. وحسب بيان الحركة فإن ثلاثة من الجنود الأميركان قتلوا في المعركة التي استمرت عدة ساعات. وقتل في الاشتباكات أربعة من أفراد قوات طالبان، كما ذكر بيان طالبان مقتل أربعة مدنيين بنيران القوات الأميركية بينهم امرأتان وقامت القوات الأميركية بهدم ثلاثة منازل للسكان المحليين، واختطاف سبعة مدنيين من المنطقة. ونقلت وكالة بختر للأنباء في كابل، عن مصادر رسمية قولها إن قوات طالبان قتلت خمسة من رجال الشرطة وجرحت ستة آخرين في هجمات في ولاية قندهار حيث هاجمت قوات طالبان مواقع أمنية للقوات الحكومية في منطقة سبين بولدك المحاذية للحدود مع باكستان. ونقلت الوكالة عن ضياء دراني الناطق باسم شرطة قندهار قوله إن خمسة من رجال الشرطة لقوا مصرعهم في الهجوم وأصيب ستة آخرون، مضيفا أن سبعة من عناصر طالبان لقوا مصرعهم في الهجوم، وجرح ستة آخرون.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».