في حين يغادر صباح اليوم (الخميس)، أول جسر جوي كويتي يحمل معونات من الهلال الأحمر الكويتي إلى غزة، وسط معوقات تحول دون وصوله مباشرة إلى معبر رفح مثلما كان مقررا له، تستعد الجمعية الطبية الكويتية لترشيح أطباء نفسيين كويتيين للسفر إلى غزة قريبا لمعالجة المنكوبين من الأطفال والآباء والأمهات الذين فقدوا أسرهم في العدوان.
وستصل طائرات الإغاثة العسكرية الكويتية التي ستنطلق من قاعدة عبد الله المبارك الجوية صباح اليوم إلى مدينة الإسماعيلية في مصر ثم تنقل حمولتها البالغة نحو 40 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى معبر رفح عبر ناقلات برية لإيصالها إلى الشريط الحدودي، حيث سيتسلمها ممثلو مكتب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي لـ«الشرق الأوسط»: «حاولنا الدخول إلى قطاع غزة لتوصيل المساعدات بنفسنا إلى هناك عبر معبر رفح ولم نتمكن حتى الآن إلا بالطريقة سالفة الذكر وإن كنا نتمنى أن نتمكن من ذلك قريبا ولكننا في المقابل حصلنا على استثناء بإيفاد أطباء نفسيين كويتيين قريبا إلى غزة كجزء من برنامجنا الإنساني».
وأشار الحساوي إلى أن هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات الكويتية إلى غزة لكنها الأولى التي ستصل عبر طائرة إغاثة إنسانية تحمل أدوية ومعدات طبية مدعومة من وزارة الصحة الكويتية بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. وذكر أن المساعدات السابقة اقتصرت على تحويلات مادية إلى مكتب الهلال الأحمر الفلسطيني لشراء الأغذية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار من السوق المحلية الفلسطينية إضافة إلى توفير المحروقات لمستشفيات القطاع بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وأوضح أنه سبق تزويد المستشفى الأوروبي في خان يونس ومستشفى الشفاء في غزة ومستشفى الخدمة العامة بـ30 ألف لتر من المحروقات.
وقال الحساوي إن «الجمعية مستمرة بدعم صمود أبناء غزة في إطار رسالتها الإنسانية إذ نتابع بقلق تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يواجه ظروفا إنسانية أقل ما يقال عنها إنها مأساوية».
وأشاد بتدافع الكويتيين للتبرع لصالح غزة، وقال إن الجمعية تمكنت من جمع مليوني دولار في أربع أيام خلال شهر رمضان فقط، كما أشاد بتعاون الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الصحة التي وفرت الأدوية والمستلزمات الطبية من المستودعات الصحية لإرسالها بشكل عاجل إلى غزة.
كما نوه بدور وزارة الدفاع التي وفرت طائرات النقل العسكرية لنقل المتطوعين والتبرعات من قواعدها الجوية، وبوزارة الخارجية التي بذلت مساعيها في مخاطبة السلطات المصرية والفلسطينية لتأمين سير الرحلة واستخراج الموافقات اللازمة لاتمام إجراءات وصولها.
وأشار الحساوي إلى أن جمعية الهلال الأحمر تمكنت من 11 مليون دولار، منها تسعة ملايين دولار من الحكومة الكويتية ومليونا دولار من الشعب الكويتي للتبرع بها إلى غزة من خلال أربع دفعات من المساعدات الغذائية والإغاثية شملت المستشفيات والملاجئ والمساكن.
وبسؤاله عن العدد المتوقع من الأطباء النفسيين الكويتيين الذين سيتوجهون إلى غزة أجاب: «شاركت في الاجتماع الطارئ لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر المنعقد في العاصمة الأردنية عمان لبحث الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وصدرت عن المؤتمر توصية بضرورة توفير 15 طبيبا نفسيا على الأقل».
وأضاف: «خاطبنا الجمعية الطبية في الكويت على الفور لنرى إمكانية توفير كل العدد من الكويت أو نصفه على الأقل للمساهمة بدور في إعادة تأهيل منكوبي غزة».
جدير بالذكر أن الكويت تمتلك خبرة واسعة في مجال إعادة تأهيل ضحايا الحروب إذ سبق وأنشأت عام 1991 مكتب الإنماء الاجتماعي التابع للديوان الأميري مباشرة وذلك لإعادة تأهيل الكويتيين نفسيا وأسريا واجتماعيا في أعقاب الغزو العراقي في أغسطس (آب) 1990.
الكويت ترسل 40 طنا من المساعدات إلى غزة وتوفد أطباء نفسيين
الهلال الأحمر الكويتي لـ {الشرق الأوسط} : جمعنا 11 مليون دولار من الحكومة والشعب
الكويت ترسل 40 طنا من المساعدات إلى غزة وتوفد أطباء نفسيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة