شكري إلى نيويورك لحضور اجتماعات الـ«77 والصين»

فلسطين تتسلم رئاسة المجموعة من مصر

TT

شكري إلى نيويورك لحضور اجتماعات الـ«77 والصين»

يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الاثنين)، إلى نيويورك، للمشاركة في مراسم تسليم رئاسة مجموعة الـ«77 والصين»، من مصر إلى فلسطين، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا اسبينوزا، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أمس، «من المقرر أن يُلقي الوزير شكري الكلمة الافتتاحية لاجتماع المجموعة المُقرر عقده غدا (الثلاثاء) بمقر منظمة الأمم المتحدة». وأضاف «رئاسة مصر لأعمال مجموعة الـ77 والصين على مدار العام الماضي وللمرة الثالثة في تاريخ المجموعة جاء امتداداً للدور الريادي الذي تضطلع به مصر على مستوى الدول النامية، وإيماناً بالقيم والأهداف التي تتأسس عليها المجموعة».
ونوه إلى أن «المجموعة تعد أكبر محفل تفاوضي باسم الدول النامية داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة يستهدف تعزيز المصالح الاقتصادية والتنموية لتلك الدول».
وأضاف المتحدث الرسمي للخارجية، أن مصر حرصت خلال رئاستها للمجموعة، وبدعم الدول الأعضاء كافة، على الدفاع عن مصالح وقضايا الدول النامية وفقاً لأولوياتها واحتياجاتها في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن الدفع قدماً بما تصبو إليه دول المجموعة من تحقيق نظام دولي أكثر عدلاً وتمثيلاً، خاصة على ضوء مرحلة الإصلاح التي تشهدها منظمة الأمم المتحدة، باعتبارها الأداة الرئيسية للعمل الدولي مُتعدد الأطراف، سواء على صعيد العمل التنموي أو الإداري أو في مجالات السلم والأمن.
وأشار حافظ إلى أن وزير الخارجية سيعقد لقاءات ثنائية مهمة مع عدد من كبار مسؤولي المنظمة الدولية أثناء زيارته إلى نيويورك.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».