أبوظبي تتحول إلى مسرح جمع أصوات «صامت» لمرشحي الكرسي الآسيوي

اتحاد القارة حذر من أي تلميحات أو تصريحات حول الانتخابات

رغم تكتم المرشحين فإن استثمار «كأس آسيا 2019» في الإمارات لجمع الأصوات بات أمراً محتماً (تصوير: سعد العنزي)
رغم تكتم المرشحين فإن استثمار «كأس آسيا 2019» في الإمارات لجمع الأصوات بات أمراً محتماً (تصوير: سعد العنزي)
TT

أبوظبي تتحول إلى مسرح جمع أصوات «صامت» لمرشحي الكرسي الآسيوي

رغم تكتم المرشحين فإن استثمار «كأس آسيا 2019» في الإمارات لجمع الأصوات بات أمراً محتماً (تصوير: سعد العنزي)
رغم تكتم المرشحين فإن استثمار «كأس آسيا 2019» في الإمارات لجمع الأصوات بات أمراً محتماً (تصوير: سعد العنزي)

باتت العاصمة الإماراتية أبوظبي مسرحاً لجمع الأصوات الانتخابية لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المقررة إقامتها خلال الاجتماع الـ29 للجمعية العمومية الذي سيعقد في 6 أبريل (نيسان) المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وينحصر الصراع على الكرسي الوثير بين البحريني الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والإماراتي محمد الرميثي، والقطري سعود المهندي. ويتسابق المتنافسون الثلاثة للفوز بأكبر عدد من الأصوات، واستثمار الفرصة الذهبية بوجود أكثر من 24 رئيس اتحاد كرة قدم في أبوظبي التي تحتضن بطولة كأس آسيا خلال الفترة الحالية لإقناع الأعضاء ببرامجهم الانتخابية.
وحذّر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المرشحين الثلاثة بعدم الحديث والكشف عن أي تفاصيل بخصوص الانتخابات التي ستُجرى بعد 3 أشهر، ويخشى المتنافسون من الحديث بالتلميح أو التصريح، لأن ذلك يعد مخالفة تستوجب إبعاد المرشح عن الدخول لسباق الانتخاب، وبالتالي سيكون خارج المنافسة على كرسي الرئاسة للاتحاد القاري؛ حيث تحظر اللوائح التوسع في الحديث عن الانتخابات قبل شهر على الأقل من انطلاقتها، وانتظار الموعد المسموح به نظامياً للمؤتمر الصحافي للمرشحين للكشف عن التفاصيل كافة.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فقد شهدت أبوظبي اجتماعات بين المرشحين ورؤساء اتحادات دول القارة التي ستمنحهم الأصوات في الانتخابات؛ حيث تشتد المنافسة ويحتدم الصراع بين الثلاثي لجلب أكبر عدد من الأصوات، وتسويق برامجهم وخططهم المستقبلية على رؤساء الاتحادات الأهلية القارية، والإجراءات التي سيتخذها كل مرشح بعد توليه منصب الرئاسة من التغييرات المستقبلية لعدد من اللوائح والأنظمة الآسيوية، التي من شأنها تطوير مستوى اللعبة، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، أو بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكان الشيخ سلمان آل خليفة قد تولى رئاسة الاتحاد القاري بداية من العام 2013 خلفاً لمحمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية اتهامات رشاوى، وأكمل الشيخ سلمان العامين اللذين كانا متبقيين من ولاية الرئيس السابق، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية جديدة من 4 أعوام، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي عزمه على الترشح لولاية جديدة، مؤكداً أنه تلقى وعوداً من 40 اتحاداً في الدول الأعضاء في الاتحاد القاري بترشيحه لدورة رئاسية جديدة.
وشهد اليوم الأخير للترشح لمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم الآسيوي مفاجأة قبل غلق الأبواب، من خلال تقدم الإماراتي محمد الرميثي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري، ورئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، في خطوة غير متوقعة، وانسحاب السعودي عادل عزت من السابق على كرسي الرئاسة، ولا سيما بعدما سبق للأخير إعلان استقالته من منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم من العاصمة البريطانية لندن قبل مواجهة السوبر السعودي بين الهلال والاتحاد، وعزمه الترشح إلى رئاسة الاتحاد القاري.
ويحظى الإماراتي محمد الرميثي بتأييد سعودي ؛ حيث أكد قصي الفواز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن صوت بلاده في الانتخابات الآسيوية سيذهب للرميثي، فيما يرى المرشح الإماراتي أن الصوت السعودي يمثل دفعه قوية للمنصب الكبير، وأفضل تدشين لعملية جمع الأصوات، ويمثل الصوت السعودي ثقلاً واضحاً في الانتخابات السابقة، وسيلحق بالصوت السعودي كثير من الأصوات الأخرى المؤيدة له، وسيجير الرميثي خبرته الرياضية الواسعة وعلاقاته الوطيدة مع الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء لكسب أصواتهم الانتخابية.
وشغل محمد الرميثي منصب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة لكأس العالم للأندية، ورئيس مجلس اتحاد الشرطة الرياضي، كما شغل سابقاً منصب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم بين عامي 2004 و2008، وكان نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة عام 2006. قبل أن يتم تعيينه رئيساً لـمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، وهذا ما يؤهله للمنافسة بقوة على منصب رئاسة الاتحاد القاري.
ودخل القطري سعود المهندي في سباق الفوز بكرسي الرئاسة، مستغلاً رفع الإيقاف الذي فرض عليه لمدة عام من لجنة الأخلاقيات المستقلة، على خلفية عدم تعاونه في تحقيق بحقّ القطري محمد بن همام الرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.