زلاتكو: الطريقة الكرواتية مفتاح تحقيق الإمارات للقب

قال إن الأحلام الكبيرة تتحقق بخطوات صغيرة

جماهير إماراتية تساند منتخبها في البطولة الآسيوية (تصوير: بشير صالح)
جماهير إماراتية تساند منتخبها في البطولة الآسيوية (تصوير: بشير صالح)
TT

زلاتكو: الطريقة الكرواتية مفتاح تحقيق الإمارات للقب

جماهير إماراتية تساند منتخبها في البطولة الآسيوية (تصوير: بشير صالح)
جماهير إماراتية تساند منتخبها في البطولة الآسيوية (تصوير: بشير صالح)

تمنى زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي لكرة القدم، تتويج المنتخب الإماراتي بلقب بطولة كأس آسيا المقامة حاليا.
وقال داليتش في حوار مع إحدى الصحف الإماراتية: «أمضيت في الإمارات 3 سنوات، أرتبط بعلاقة رائعة مع الجميع وخاصة في نادي العين، أشعر أن الإمارات وطني الثاني، وأن العين بيتي، كما أن تفاعل الجماهير الإماراتية مع المشاركة الكرواتية في المونديال أبهرني، لم أتوقع اهتمامكم بكرواتيا إلى هذا الحد، أعلم أنكم فعلتم ذلك تقديراً لي، والآن أتى دوري لكي أقف خلف الإمارات في المشاركة الآسيوية، بالطبع أتمنى أن يتوج المنتخب الإماراتي بكأس آسيا».
وعند سؤاله عن كيفية تتويج المنتخب الإماراتي باللقب، قال: «لا يوجد طريق للنجاح سوى التدرج، والتركيز في كل خطوة، والتحلي بعقلية البحث عن الفوز في كل مباراة دون النظر إلى المواجهة التالية، أعتقد أن تجاوز الدور الأول يجب أن يكون هو هاجس الجميع الآن، نعم منتخب الإمارات أصبح الأقرب للتأهل من مجموعته، ويجب ألا يكون ذلك سبباً في التفكير فيما هو أبعد من ذلك الآن».
وأضاف المدير الفني لكرواتيا: «الأحلام الكبيرة تتحقق بخطوات صغيرة متتالية، هذا ما حدث لمنتخب كرواتيا في كأس العالم الماضية، لقد ذهبت إلى بلادي لقيادة المنتخب من الملحق التأهيلي، وكانت مشاعر السعادة كبيرة لمجرد أننا تأهلنا للمونديال، ولم يتجاوز سقف أحلام البعض تخطي الدور الأول في كأس العالم، ولكننا ذهبنا إلى النهائي، وحققنا الإنجاز الكروي الأكبر في تاريخنا، فلماذا لا يسير المنتخب الإماراتي في طريق مشابه لنا، حيث الحلم الذي تدافعون عنه بقلوبكم، وفي كثير من الأحيان تصبح محظوظاً لأنك تحررت من حمى الترشيحات، أعتقد أن الأمور سوف تكون أفضل بعد التأهل في الصدارة، فالثقة سوف تعود بقوة، والطموح الحقيقي سوف يبدأ في الظهور من جديد، يجب التركيز الآن على مواجهة تايلاند لتحقيق الفوز وضمان القمة وتعزيز الثقة، ولكي يتحقق ذلك لا بد من قتل المباراة سريعاً، وعدم منح المنتخب التايلاندي الفرصة للحصول على الثقة».
وبسؤاله عن سر الربط الدائم الذي جرى على لسانه بين الكرة الإماراتية والكرواتية، وما إذا كان ذلك تأثراً بتجربته مع العين، قال: «قد يكون الأمر كذلك، ولكنني أرى أن الإمارات بشغف شعبها بكرة القدم، ووجود المواهب على الرغم من عدم اتساع قاعدة الاختيار والممارسة تتشابه مع كرواتيا في أوروبا، وأوروغواي في أميركا الجنوبية، فهذه الدول ليس لديها عدد كبير من السكان، ولكنها تملك عقلية وقلب الأمة الكروية، فالأحلام الكبيرة ترضخ وتتحقق لمثل هؤلاء في نهاية المطاف».
وعند سؤاله عن ترشيحه لمنتخب بعينه للتويج ببطولة كأس آسيا، قال: «لا أريد الحديث عن منتخبات بعينها باعتبارها مرشحة للفوز بكأس آسيا، فقد أصبح الطموح مشروعاً للجميع، كما أن مثل هذه الأمور لا يمكن الحديث عنها إلا بعد نهاية مرحلة المجموعات، حينها سوف تصبح الصورة أكثر وضوحاً، وقد تتشكل ملامح المنتخبات القادرة على الفوز باللقب، وهو ما لم يحدث حتى الآن بناء على المباريات التي تابعتها».
وعبر داليتش عن سعادته بوجود ثمانية لاعبين من العين في تشكيلة المنتخب الإماراتي وقال: «ما يميز نجوم العين في الوقت الحالي أنهم أتوا من مونديال الأندية بثقة عالية، كما أن اللياقة البدنية، وكذلك الذهنية في أفضل حالاتها بالنسبة لهم، ومن ثم سوف يكون لهم دور كبير مع بقية اللاعبين من جميع الأندية».
وتحدث داليتش عن خالد عيسى حارس مرمى المنتخب الإماراتي، وقال: «لدي يقين لا يتغير بأن الأداء الجماعي هو سر النجاح الأول، وكرة القدم بالنسبة لي لعبة جماعية، ولكن على الرغم من ذلك يجب الاعتراف بأن حارساً مثل خالد عيسى يمكنه أن يصنع الفارق في أي مباراة، فهو حارس يتمتع بقدرات كبيرة، فضلاً عن أنه يشارك في البطولة الآسيوية بعد حصوله على ثقة هائلة من مونديال الأندية، فقد تألق بصورة لافتة، وهو كما أرى العنصر الفردي الأكثر قدرة على أخذ الإمارات إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس آسيا».
وأشاد زلاتكو بأداء بالكثير من اللاعبين الإماراتيين وعلى رأسهم بندر الأحبابي بندر، حيث قال: «يملك المهارة والسرعة، ولديه حماس كبير، أعتقد أنه سوف يكون لاعباً مؤثراً مع المنتخب في البطولة الحالية. لا أريد الحديث عن لاعبي العين على وجه التحديد، أنا في نهاية المطاف فخور بدورهم جميعاً، ولدي عاطفة خاصة تجاه العناصر الشابة والوجوه الجديدة، مثل خلفان مبارك، فأنا أعلم أنه لاعب جيد، وعليه استغلال البطولة لكي يعبر عن نفسه بصورة أقوى، كما أنني أثق في عناصر الخبرة بمنتخب الإمارات وعلى رأسهم إسماعيل مطر، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، وإسماعيل أحمد».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.