السودان: اعتقالات واسعة في مواجهة تمدّد الاحتجاجات

جانب من المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

السودان: اعتقالات واسعة في مواجهة تمدّد الاحتجاجات

جانب من المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في الخرطوم أمس (أ.ب)
جانب من المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في الخرطوم أمس (أ.ب)

أكدت مصادر محلية أن قوات الأمن السودانية احتجزت مئات المواطنين عشوائياً خلال تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة أمس، وذلك تزامناً مع تمددها إلى عدد من الولايات في شمال وشرقها البلاد.
وقالت المصادر إن استخدام الأمن للقوة المفرطة لم يمنع المحتجين من الخروج مجدداً في ميادين «الخرطوم بحري»، مضيفة أن قوات الأمن لجأت إلى الاعتقالات وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين.
وأفاد «تجمع المهنيين السودانيين» الذي ينسق الاحتجاجات، بأن «موكب الشهداء بمدينة بحري» انطلق أمس بزغرودة أطلقتها إحدى النساء، «فجاء الثوار من كل فج عميق»، و«تحدوا الترسانة الأمنية التي تجمعت في كل مكان». وتابع: «إنها ثورة مختلفة سماتها انضباط، وتحدٍ، وبطولة، واستمرار».
من جهتها، حذرت «لجنة أطباء السودان المركزية» المتظاهرين من استخدام «سيارات الإسعاف» كمصائد للقبض على النشطاء والجرحى.
وفي مدينة نيالا التابعة لإقليم دارفور (غرب)، خرج المئات في مظاهرات، بيد أن أجهزة الأمن تصدت لهم مستخدمة ترسانة عسكرية متكاملة. وأفادت المصادر بأن الأمر نفسه حدث في مدن الفاشر (التابعة لدارفور) وأمري (شمال البلاد). كما خرج سكان بمحلية الفاو (شرق) في مظاهرة باتجاه رئاسة السلطة المحلية لتسليم مذكرة بمطالبهم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.