ألمانيا تحقق مع «مشتبه بالإرهاب» رحّلته مصر

TT

ألمانيا تحقق مع «مشتبه بالإرهاب» رحّلته مصر

فتح الادعاء الألماني في مدينة سيله في ساكسونيا السفلى تحقيقاً مع الشاب المزدوج الجنسية الألماني المصري محمود عبد العزيز البالغ من العمر 23 عاماً، لتحديد مدى صحة الاتهامات التي وجّهتها إليه مصر في محاولته الانتماء إلى تنظيم «داعش» في سيناء، بعد أن اعتُقل هناك لأسبوعين قبل ترحيله.
وكان عبد العزيز قد اعتُقل في مطار القاهرة في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خلال سفره مع شقيقه لزيارة جدهما في مصر، كما قال الشابان اللذان يتحدران من مدينة غوتينغان الألمانية لوالدة ألمانية ووالد مصري. وسمحت السلطات المصرية لشقيق عبد العزيز بالدخول، بينما اعتُقل هو في المطار واختفى بعد ذلك لأكثر من أسبوعين. ولم تعرف عائلته ولا الخارجية الألمانية أي معلومات عنه طوال أسبوعين. وقالت الخارجية حينها إنها لم تتلقَّ معلومات من السلطات التي تتعامل مع عبد العزيز على الأرجح كمواطن مصري وليس ألمانياً. وتبين لاحقاً أن الشاب معتقل لدى الأمن المصري بتهمة محاولته الانضمام إلى تنظيم «داعش» في سيناء، حسب ما نقلت الصحف المصرية عن مصادر أمنية هناك.
ونفت عائلة الشاب أيّ علاقة لعبد العزيز بالمتطرفين، إلا أن قناة «سود ويست روندفونك» الألمانية نقلت عن مصادر لم تسمها أن السلطات في بلدته غوتينغن التي يعيش فيها مع والده المصري ووالدته الألمانية، تشتبه منذ مدة بأن الشاب متطرف. كما نقلت القناة أن عبد العزيز له ملف لدى الشرطة في اتهامات تتعلق بتهديد وأعمال عنف ضد الدولة. ووافقت القاهرة على ترحيل عبد العزيز إلى ألمانيا بعد أن تخلى عن جواز سفره المصري، حسبما نقلت وسائل الإعلام المصرية والألمانية. وعاد الشاب إلى ألمانيا قبل يومين ووصل إلى مطار فرانكفورت على متن طائرة تابعة لطيران «لوفتهانزا». ونقل موقع مجلة «دير شبيغل»، أن الشرطة الألمانية استجوبته لدى وصوله إلى مطار فرانكفورت ولكنها لم تلقِ القبض عليه. ونقلت أن السلطات الألمانية تحقق بالأمر. ونفى شقيق عبد العزيز اتهامات السلطات المصرية بالتطرف، وقال في تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية إن شقيقه ليست له أي علاقة «بالمتطرفين أو أي ارتباطات سياسية». والشقيقان طالبان في الدراسات الإسلامية. وعلى عكس ما كان يُعتقد في البداية أن الشابين دخلا مصر عبر جوازهما المصري، قال شقيق عبد العزيز إنهما استخدما الجواز الألماني في طريقهما لزيارة جدهما المقيم في القاهرة، وتم إيقافهما في قسم الجوازات لفترة ناهزت الساعات الأربع قبل أن يُعتقل شقيقه.
ونقلت صحف ألمانية أن عبد العزيز كان سبق له أن تورط مع السلطات المصرية عام 2014 عندما توجه إلى القاهرة لدراسة اللغة العربية في جامعة الأزهر، وفي أثناء مغادرته أُوقف وطُلب منه إبراز إعفائه من الخدمة العسكرية. ونقلت الصحف أنه سُمح له في النهاية بالمغادرة لأنه يحمل جوازاً ألمانياً.
وكان شاب ألماني مصري آخر قد اعتُقل أيضاً بالطريقة نفسها في مصر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما زال مسجوناً هناك. والشاب هو عيسى الصباغ يبلغ من العمر 18 عاماً اختفى أيضاً لأكثر من 3 أسابيع بعد دخوله منطقة الترانزيت في مطار الأقصر قادماً من فرانكفورت في ألمانيا.
وقالت عائلة الشاب التي تعيش في ألمانيا، إنه كان في طريقه إلى القاهرة لزيارة أفراد من العائلة، وإنه اشترى تذكرة لطائرة تتوقف في الأقصر لأن سعرها كان أقل من الطيران المباشر إلى القاهرة. وكشفت السلطات المصرية كذلك بعد أسابيع من اعتقاله أن الصباغ معتقل لديها بالتهمة نفسها التي وُجهت إلى عبد العزيز، وهي محاولة الانتماء لتنظيم داعش في سيناء.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.