انتقادات حادة لنائب أميركي دافع عن تفوق البيض

النائب الجمهوري ستيف كينغ (أ.ف.ب)
النائب الجمهوري ستيف كينغ (أ.ف.ب)
TT

انتقادات حادة لنائب أميركي دافع عن تفوق البيض

النائب الجمهوري ستيف كينغ (أ.ف.ب)
النائب الجمهوري ستيف كينغ (أ.ف.ب)

تعرض النائب الجمهوري ستيف كينغ، لانتقادات حادة واتهامات بالعنصرية، بعد تصريحاته التي دافع فيها عن تفوق البيض.
وصرح كينغ النائب في الكونغرس عن أوتاوا منذ عام 2003، في مقابلة صحافية هذا الأسبوع، قائلاً: «قوميون بيض، التفوق الأبيض، الحضارة الغربية. منذ متى أصبحت هذه اللغة مهينة؟». وأضاف: «لماذا ارتدتُ صفوف الدراسة لأتعلم قيم تاريخنا وحضارتنا؟».
وشن زميله الجمهوري تيم سكوت وهو السيناتور الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ أمس (الجمعة)، هجوماً شديد اللهجة على كينغ. وقال: «يتساءل بعض أعضاء حزبنا عن السبب الذي يدعو لاتهام الجمهوريين بالعنصرية، إن ذلك يعود لصمتنا حيال تصريحات كهذه».
كما انتقد رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي تصريحات ستيف كينغ. وقال: «إن تصريحات ستيف خطرة وخاطئة ولا مكان لها في مجتمعنا».
ويأتي هذا الجدل فيما تهز الحزب الجمهوري حالياً فضيحة أخرى حول العنصرية.
وفشلت حملة قام بها بعض الجمهوريين في ولاية تكساس لعزل زعيم جمهوري مسلم بسبب ديانته بعد أن تم تثبيت تعيينه في منصبه.
وصوّت أعضاء فرع محلي للحزب الجمهوري ليل الخميس (بأغلبية 139 صوتاً مقابل 49 صوتاً) على تعيين الجراح شهيد شافي في منصب نائب رئيس فرع الحزب.
وانتقدت عدة أصوات محافظة من مقاطعة تارنت، بالقرب من دالاس في ولاية تكساس، تعيين شهيد كمسؤول للحزب بسبب ديانته.
ولاقت هذه القضية صدى وطنياً واسعاً وأعلنت شخصيات جمهورية بارزة من تكساس مثل السيناتور تيد كروز والحاكم غريغ آبوت دعمها لشافي.
وقال رئيس الفرع الجمهوري في مقاطعة تارنت بعد التصويت: «لقد فازت الحرية الدينية الليلة»، حسبما نقلت عنه صحيفة دالاس مورنينغ نيوز.
وأضاف: «إن هذا الانتصار هو أيضاً تنبيه بأنه يتعين علينا عمل الكثير لتوحيد حزبنا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».