ترمب لتحقيق مكسب تجاري من الصين مع ترك صفحة «الحرب التجارية» مفتوحة

نائب الرئيس الصيني يزور واشنطن أواخر يناير

ترمب لتحقيق مكسب تجاري من الصين مع ترك صفحة «الحرب التجارية» مفتوحة
TT

ترمب لتحقيق مكسب تجاري من الصين مع ترك صفحة «الحرب التجارية» مفتوحة

ترمب لتحقيق مكسب تجاري من الصين مع ترك صفحة «الحرب التجارية» مفتوحة

يزداد التفاؤل الأميركي يوماً بعد يوم بتحقيق مكسب تجاري من الصين، في المحادثات التجارية القائمة بين الدولتين، في إطار الهدنة المعلنة لمدة 90 يوماً لعدم فرض رسوم حمائية على وارداتهما، تنتهي في مارس (آذار) المقبل.
يعزو المتفائلون بتحقيق مكاسب أميركية، بما حققه ترمب في اتفاقية التجارة الحرة لدول أميركا الشمالية (نافتا)، وتغيير بنود الاتفاقية وحتى اسمها، فضلاً عن القوانين التجارية المحلية التي عدلها بالفعل، في إطار استراتيجيته «أميركا أولاً».
وأمس (الجمعة)، أفاد تقرير إخباري بأنه من المقرر أن يقوم نائب رئيس وزراء الصين، ليو هي، بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني) الحالي، لإجراء مزيد من المحادثات التجارية، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة أشارت إلى إحراز تقدم في جهود تسوية النزاع التجاري بين أميركا والصين.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية أمس (الجمعة) عن المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن ليو سيلتقي الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفان منوتشين. وقال مصدر إن توقيت الزيارة قد يشهد تغيراً. وكانت جريدة «وول ستريت جورنال» أشارت إلى الموعد في وقت سابق.
كان منوتشين تحدث عن الزيارة للصحافيين يوم الخميس في واشنطن، حيث ذكر أن نائب الرئيس الصيني «هدفه الحالي» هو القيام بالزيارة في وقت لاحق الشهر الحالي، وأنه لا يتوقع أن يتعارض الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية مع هذه الخطط.
يشار إلى أن ليو هو أحد المستشارين الاقتصاديين الأساسيين للرئيس الصيني شي جينبينغ، كما أنه مسؤول عن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.
وستكون هذه زيارته الثانية لواشنطن من أجل إجراء محادثات بشأن التجارة، بعدما توصل إلى اتفاق مع أميركا في مايو (أيار)، انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاحقاً.
وأعرب مفاوضون من أميركا والصين عن تفاؤلهم بعد اختتام محادثات على مستوى متوسط في بكين في وقت سابق هذا الأسبوع.
وكان ليو ظهر بشكل مفاجئ في اليوم الأول من هذه المحادثات الأخيرة. ولم يكشف أي من الجانبين تفاصيل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الاجتماعات.
وتبقى 7 أسابيع قبل انقضاء موعد نهائي فرضته الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، بعدها قد يقرر الرئيس الأميركي استئناف زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من المنتجات الصينية.
كان ترمب قد أعرب الثلاثاء الماضي، عن تفاؤله بالتقدم في المحادثات التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين في العاصمة الصينية بكين.
وكتب الرئيس الأميركي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «المحادثات مع الصين تمضي بصورة جيدة للغاية»، وذلك بعد أن أنهى الجانبان الصيني والأميركي يومين من المحادثات بين مسؤولين متوسطي المستوى.
وأعرب وزير التجارة الأميركي ويلبور روس في تصريحات تلفزيونية عن تفاؤله بتقدم المحادثات. وقال: «هناك فرصة جيدة للغاية للتوصل إلى تسوية معقولة»، في حين كان نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي قد التقى مع المشاركين في المفاوضات، في إشارة إلى أن الجانب الصيني يدفع من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية.
يذكر أن هذه المفاوضات جاءت في إطار الهدنة التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بشأن النزاع التجاري بين البلدين.
واتفق الجانبان في ذلك الوقت على إبرام «هدنة» بينهما تستمر حتى مطلع مارس المقبل، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس الشهر الماضي.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.