الانقلابيون قتلوا 37 مدنياً عبر 464 خرقاً لهدنة الحديدة

الميليشيات تقصف قرية بعيدة عن نقاط التماس وتقتل 8 أطفال ونساء في حجة

جانب من ميناء الحديدة... ويبدو أحد العناصر الحوثية التي تسلمت الميناء في مسرحية تم رفضها دوليا (رويترز)
جانب من ميناء الحديدة... ويبدو أحد العناصر الحوثية التي تسلمت الميناء في مسرحية تم رفضها دوليا (رويترز)
TT

الانقلابيون قتلوا 37 مدنياً عبر 464 خرقاً لهدنة الحديدة

جانب من ميناء الحديدة... ويبدو أحد العناصر الحوثية التي تسلمت الميناء في مسرحية تم رفضها دوليا (رويترز)
جانب من ميناء الحديدة... ويبدو أحد العناصر الحوثية التي تسلمت الميناء في مسرحية تم رفضها دوليا (رويترز)

رصدت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة 464 خرقاً ارتكبته ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى تاريخ 9 يناير (كانون الثاني) 2019.
وقالت الخلية في تقرير لها، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 464 خرقاً في محافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 37 مواطناً وإصابة 312 آخرين، جراحات بعضهم خطيرة»، وإن «الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش».
وأكد مصدر عسكري في اللجنة أن «الميليشيا مستمرة في تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية». ونوه بأن «الميليشيا تهدف من خلال هذه الخروقات المتزايدة إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق استوكهولم».
ودعا المصدر العسكري ذاته «مكتب المبعوث لليمن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة والجدية من أجل الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية للتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات والخروقات والالتزام بالاتفاق الذي تقوده الأمم المتحدة بخصوص الحديدة».
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكابها المجازر بحق المدنيين العُزل في عدد من المحافظات اليمنية، خصوصاً عقب كل هزيمة تتكبدها في معاركها من الجيش الوطني المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وأبرزها في البيضاء وتعز والقرى الجنوبية لمدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر.
وارتكبت ميليشيات الانقلاب، مساء الخميس، مجزرة بحق المدنيين بمدينة حرض، شمال حجة المحاذية للسعودية، بقصف مدفعي على قرية شليلة التابعة لحرض، وراح ضحيته 4 أطفال و4 نساء وأصيب 7 آخرون، طبقاً لما أفاد به المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة الذي نقل عن المواطن أحمد الشليلي، أحد سكان المنطقة، قوله إنه «نحو الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الخميس، وصلت 7 مقذوفات إلى قرية شليلة التي يوجد بها عشرات الأسر من أبنائها وكذلك من نازحي القرى المجاورة، وقد وقعت اثنتان من هذه المقذوفات على منازل المواطنين أودتا بحياة 4 أطفال و4 نساء إحداهن حامل، فيما أصيب 7 آخرون بينهم أطفال ونساء بجروح مختلفة منها حالتان حرجتان، وتم إسعاف جميع الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات المملكة بجازان». وأضاف: «كما تسبب القصف في نفوق أكثر من 50 رأساً من مواشي المواطنين واحتراق سيارتين».
وتتعمد الميليشيات الانقلابية استهداف القرى الآهلة بالسكان، حيث استهدفت الجمعة الماضي، سوق حيران بمحافظة حجة بقصف مدفعي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين، فيما توفي المواطن علي جابري بديدي من أبناء حيران، مساء الأربعاء الماضي، في أحد مستشفيات جيزان الذي تم إسعافه إليها بعد إصابته عصر الجمعة في استهداف الميليشيات لسوق حيران. ميدانياً، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات صعدة والضالع والبيضاء والجوف، والتصدي لمحاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقعها في الحديدة والمناطق الجنوبية للمدينة، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية الكبيرة.
وتكبدت ميليشيات الانقلاب خلال الـ72 الساعة الماضية، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وأعلنت قوات الجيش الوطني، مساء الخميس، تمكنها، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، من إحراز تقدم جديد في مديرية الحشوة شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الانقلاب. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن قائد اللواء التاسع حرس حدود العميد محمد هادي العملسي، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني توغلت الأربعاء، أكثر من 5 كم في معركة السد في هضبة برط العنان، حيث تمكنت من تحرير عدد من المواقع في مناطق القذاميل التابعة لمديرية الحشوة بمحافظة صعدة (شمال غرب)».
وأوضح أن «المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية مستمرة منذ يومين، في جبهة برط العنان التابعة لمحافظة الجوف (شمال) ومديرية الحشوة التابعة لمحافظة صعدة»، وأن «قوات الجيش الوطني تتقدم بخطى واثقة لتضييق الحصار على ميليشيات الحوثي الانقلابية».
وأشار العميد العملسي إلى أن «المعارك العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».
كما أكد المركز «تحرير قوات الجيش الوطني مواقع جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد قلعة وادي آل جبارة باتجاه مركز مديرية كتاف (شمال)».
رافق ذلك سقوط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، خلال اليومين الماضيين، بنيران الجيش الوطني في جبهة الشامية، شمال غربي مديرية باقم، عقب محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني بهدف سحب جثث قتلاهم، إضافة إلى استهداف مدفعية الجيش الوطني تحركات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية كانت في طريقها إلى شعب العماني في جبهة الشامية، الذي سيطرت عليه قوات الجيش الوطني قبل أيام.
وفي الضالع، جنوب، حررت قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين، عدداً من المواقع والمرتفعات الجبلية التي كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية تتمركز بها بمحيط مدينة دمت، شمال، بعد معارك قتل فيها ما لا يقل عن 12 انقلابياً وجرح آخرين.
وسيطرت القوات على السلسلة الجبلية الممتدة من جبل مضرح وصولاً إلى الجبال المطلة على قرية الاثلة والمعرش، وعدد من المواقع الأخرى غرب مدينة دمت.
وفي الحديدة، حيث تستمر ميليشيات الانقلاب في خرق هدنة وقف النار من خلال قصف الأحياء السكنية وقصف ومهاجمة مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني، أحبطت قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة محاولة تسلل ميليشيات الانقلاب في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب، بالتزامن مع استمرار قصفها الأحياء السكنية في حيس والدريهمي والتحيتا، جنوب الحديدة.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بقيام الانقلابيين، خلال الساعات الماضية، بقصف «أحياء سكنية في مديرية حيس وسقوط عدد من القذائف على منازل المواطنين وتدميرها، وخلّفت أضراراً كبيرة بالمنازل وخلقت حالة من الخوف والهلع في صفوف النساء والأطفال».
وكان طفلان أصيبا برصاص قناصة من ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا برصاص الانقلابيين أثناء إطلاق النار على الطفلين حين مرورهما بجوار منزلهما وأدت لإصابة الطفل يحيى أحمد مشعشع بطلقتي رصاص في الساق وأصيب الطفل علي طالب حسن بطلقة رصاص في الفخذ.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.