أعلن رجل لبناني كان مختطفاً في ليبيا لمدة 100 يوم، أنه وفريقه القانوني بصدد الادعاء على هنيبعل معمر القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعدما تبين أن هناك علاقة بين هنيبعل الموقوف في لبنان والجماعات التي اختطفته في ليبيا، وأن «الجرائم التي تعرض لها في ليبيا ترقى إلى مستوى الجرائم التي تخضع لأحكام وصلاحيات هذه المحكمة».
وشرح الدكتور حسين حبيش الذي كان مختطفاً في ليبيا، توازياً مع توقيف هنيبعل القذافي في لبنان، في مؤتمر صحافي ظروف خطفه واحتجازه لمدة 100 يوم في ليبيا، وبيّن «المعاناة التي عاشها والتعذيب الذي تعرض له، والذي لا يدل إلا على قصد القتل من قبل الخاطفين».
وعن العلاقة بين الموقوف هنيبعل معمر القذافي والجماعات التي اختطفته، أشار حبيش إلى أنها «كانت عبر وسيط في لبنان يدعى صالح كان يتولى التنسيق بين القذافي الابن والجهة الخاطفة على مسمع من المخطوفين». وأكد أنه كانت هناك ضغوط تُمارس من قبل ما سماه «عصابة القذافي» على الرعايا اللبنانيين في ليبيا، مترافقة مع «تهديدات توجه للسفير اللبناني لدى ليبيا».
وتحدث حبيش عن مسار الشكاوى الجزائية التي تقدم بها في لبنان ضد هنيبعل القذافي، والتي ادعى فيها على هنيبعل بجرائم الخطف وحجز الحرية وتأليف جماعات وعصابات إرهابية ومحاولة القتل وجرم التدخل في هذه الجرائم.
وأشار حبيش إلى «الضغوط التي تُمارَس على القضاء اللبناني ما أدى إلى عرقلة سير الملفات، رغم اعتراف القذافي الابن وثبوت مسؤوليته»، علماً بأنه أثناء اختطافه في ليبيا توجهت عائلته بطلب بواسطة مدعي عام التمييز لكي يمارس القذافي نفوذه على الخاطفين والطلب منهم إطلاق الدكتور حسين حبيش، إلا أن القذافي رفض الطلب ثم عاد واشترط لاحقاً السماح له بتوجيه كلمة متلفزة للشعب الليبي لشرح ظروف اعتقاله في لبنان مقابل إطلاق سراح المخطوفين.
وناشد حبيش الجهات الرسمية، وتحديداً وزير العدل سليم جريصاتي «العمل على حسن سير الدعاوى وعدم عرقلتها من خلال طلبات يستحيل الوصول إليها، والوقوف إلى جانب مواطن لبناني طلباته محقة، وليس إلى جانب الجاني الذي ارتكب عشرات جرائم القتل والملاحق دولياً من قبل (الإنتربول)».
معتقل لبناني سابق في ليبيا بصدد الادعاء على هنيبعل القذافي أمام المحاكم الدولية
معتقل لبناني سابق في ليبيا بصدد الادعاء على هنيبعل القذافي أمام المحاكم الدولية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة