انعقدت صباح أمس (الجمعة) الجلسة الثانية من جلسات الاستماع في ملف قضية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل، وهي الجلسة المقررة للادعاء العام لاستكمال قراءة مذكرة الاتهامات ضد المشتبه به الرئيسي في القضية مهدي نموش، وشخص آخر قدم له المساعدة يدعى نصير بندرار. وكان الادعاء العام بدأ قراءة مذكرة الاتهام في الجلسة الأولى التي انعقدت أول من أمس، حيث جرى قراءة 80 ورقة فقط من بين 195 ورقة تتضمنها مذكرة الاتهام وقد تعطل الادعاء في قراءة المذكرة صباح أمس بعد مشاكل صاحبت انطلاق الجلسة تسبب فيها الدفاع بحسب الإعلام البلجيكي الذي أشار إلى أن الدفاع دفع بوجود أخطاء في الإجراءات ولكن الجلسة استؤنفت بعد ظهر أول من أمس.
وبدأ الادعاء العام بشرح ما جاء في التحقيق بأكمله بالإضافة إلى دور كل من نموش والشخص الذي قدم له المساعدة وأيضا أقوال وتحليلات الخبراء وأساتذة القانون، على أن تبدأ المحكمة الاستماع إلى أقوال المتهمين في جلسات استماع تستمر الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل. وفي جلسة أول من أمس تضمنت قراءة الادعاء العام لمذكرة الاتهام مجموعة من الأرقام والبيانات ومنها أن عملية الاعتداء استغرقت 82 ثانية وأن عملية إطلاق النار عرفت إطلاق 13 رصاصة في 53 ثانية وجرى استعمال سلاحين مختلفين ولم يشاهد أحد الشخص الذي أطلق الرصاص وهو يدخل المتحف ولكن شاهدوه وهو يخرج من المتحف ووصفه البعض من الشهود بأنه كان هادئا للغاية وقال البعض الآخر بأنه تصرف في إطلاق الرصاص تصرفات جندي محترف وانقسم الشهود ما بين رؤية المشتبه به وهو يرتدي نظارة شمسية فهناك من قال بأنه شاهد ذلك والبعض الآخر قال بأنه لم يلاحظ ذلك كما جاء في المذكرة أيضا أن اعترافات نموش الأولية أمام رجال لشرطة في مارسليا عقب وصوله إليها في الحافلة القادمة من بروكسل تضمنت اعترافه بأن الكيس البلاستيك والحقيبة السوداء في الحافلة هما له، وكان فيهما سلاح وأشياء أخرى، وقال نموش بأنه سرقه من سيارة بغرض بيعه للحصول على المال وبعدها التزم الصمت في التحقيق معه أمام المحققين في فرنسا ولكنه تحدث فترة قصيرة مع أحد رجال الشرطة في سيارة لنقل المشتبه بهم وتناول معه تاريخ ما حدث في جمهورية البوسنه وأيضا موضوعات تتعلق بالسينما والأفلام والموسيقى».
وحسب تقارير إعلامية فإنه في حال أكدت محكمة الجنايات رواية الادعاء بأن هذا الاعتداء يرتدي طابعا معاديا للسامية، فسيكون أول هجوم ينفذه مقاتل متطرف عائد من سوريا على الأرض البلجيكية. ويبدو أن الجلسات ستشهد مواجهات بين المتهمين اللذين ينفيان التهم الموجهة إليهما وأطراف الادعاء المدني الذين يعتبرون الأدلة «دامغة». ويفيد محضر الاتهام أن نموش فتح النار في بهو مدخل المتحف اليهودي في 24 مايو 2014. ما أدى لمقتل زوجين سائحين إسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب. ووقعت عملية القتل خلال 82 ثانية كما لو أنها نفذت بيد قاتل محترف. ومهدي نموش ولد ونشأ في شمال فرنسا وعاد قبل فترة وجيزة من سوريا حيث قاتل إلى جانب الجهاديين، ويشتبه بأنه احتجز أربعة صحافيين فرنسيين في سوريا وسيمثل أمام القضاء في إطار هذه القضية الثانية في محاكمة أخرى يذكر أنه في الموعد المحدد لانطلاق الجلسة صباح أمس، لم يستطع الادعاء العام في محكمة بروكسل الجنائية أن يتلو مذكرة عبارة عن 200 ورقة تقريبا تتضمن الاتهامات الموجهة للمتهمين في قضية الهجوم على المتحف اليهودي التي وقعت في مايو 2014 وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجاء ذلك عقب احتجاج الدفاع عن المتهم الرئيسي في القضية الفرنسي الجنسية مهدي نموش بوجود خطأ في الإجراءات بسبب غياب أحد المحلفين المدنيين وهي سيدة وتعتبر المحلف رقم 9 من بين 12 محلفا والتي اعتذرت عن الحضور بسبب وجود شخص يجلس مع أطفالها وقررت المحكمة الاستعانة بأحد المحلفين الاحتياطيين. ورغم ذلك تعطلت الجلسة نظرا لاعتراض جديد من جانب الدفاع، على وجود جمعية فرنسية للدفاع عن حقوق ضحايا الإرهاب في لائحة المطالبين بالحق المدني، وبالتالي ستشارك بالحضور في الجلسات. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية، بأن الادعاء العام يتفق مع الدفاع في الاعتراض لأن القانون الفرنسي يختلف عن القانون البلجيكي فيما يتعلق بالمطالبين بالحق المدني أو حضور الجلسات واضطر رئيس المحكمة إلى إجراء مشاورات حول هذا الأمر لتحديد موقفه من اعتراض الدفاع عن نموش وفي المقابل قال الدفاع عن المتحف اليهودي، بأن الاعتراض من جانب دفاع نموش جاء متأخرا جدا وكان من المفترض أن يقدم هذا الاعتراض في جلسات سابقة وخاصة في الجلسات التمهيدية.
هجوم المتحف اليهودي في بروكسل استغرق أقل من دقيقة ونصف
13 طلقة في 53 ثانية من سلاحين مختلفين
هجوم المتحف اليهودي في بروكسل استغرق أقل من دقيقة ونصف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة