قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران
TT

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

اضطر وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم إلى استدعاء القنصل العراقي في مدينة مشهد الإيرانية على إثر ظهوره في فيديو اشتعلت بموجبه مواقع التواصل الاجتماعي. وكان فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه القنصل العراقي هناك ياسين شريف وهو يروج لمركز إيراني معني بزراعة الشعر بعد قيامه بزيارة لهذا المركز. وظهر معه في المقطع المصور وهو يشيد بالمركز المذكور ويدعو المواطنين العراقيين إلى القيام بعمليات تجميل أو زراعة الشعر أو تجميل الأنف أو العقم.
وفي الوقت الذي لم يعرف بعد الإجراء الذي يمكن أن تتخذه الخارجية العراقية بحقه فإن مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت على صعيد ردود الفعل حيال ما قام به هذا القنصل، فمنهم من عده سلوكا بعيدا عن مهام الدبلوماسيين وما يمكن أن يسببه ذلك من إحراجات للبلد الذي ينتمي إليه القنصل، وهناك من رأى أنه بعيد عن مهام الدبلوماسي بوصفه ترويجا لعمل تجاري يتنافى مع مهام القنصل.
في المقابل، هناك من عد ما قام به القنصل عملا شخصيا لجهة تقديم خدمة لمواطني بلده خارج سياق البروتوكول.
من جهته فإن القنصل برر عمله في تصريحات بأن ما حمله على القيام بذلك هو كثرة عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها العراقيون الذين يزورون إيران سواء لإجراء عمليات تجميل أو زراعة الشعر الأمر الذي يجعل الكثيرين منهم يدفعون أموالا طائلة دون أن يتحقق الهدف المطلوب من ذهابهم إلى هناك. وأشار إلى أنه تأكد بنفسه مع وفد من القنصلية العراقية في مشهد بكون هذا المركز الطبي والتجميلي حقيقيا وأسعاره مناسبة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».