قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران
TT

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

قنصل عراقي «يروج» لزراعة الشعر في إيران

اضطر وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم إلى استدعاء القنصل العراقي في مدينة مشهد الإيرانية على إثر ظهوره في فيديو اشتعلت بموجبه مواقع التواصل الاجتماعي. وكان فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه القنصل العراقي هناك ياسين شريف وهو يروج لمركز إيراني معني بزراعة الشعر بعد قيامه بزيارة لهذا المركز. وظهر معه في المقطع المصور وهو يشيد بالمركز المذكور ويدعو المواطنين العراقيين إلى القيام بعمليات تجميل أو زراعة الشعر أو تجميل الأنف أو العقم.
وفي الوقت الذي لم يعرف بعد الإجراء الذي يمكن أن تتخذه الخارجية العراقية بحقه فإن مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت على صعيد ردود الفعل حيال ما قام به هذا القنصل، فمنهم من عده سلوكا بعيدا عن مهام الدبلوماسيين وما يمكن أن يسببه ذلك من إحراجات للبلد الذي ينتمي إليه القنصل، وهناك من رأى أنه بعيد عن مهام الدبلوماسي بوصفه ترويجا لعمل تجاري يتنافى مع مهام القنصل.
في المقابل، هناك من عد ما قام به القنصل عملا شخصيا لجهة تقديم خدمة لمواطني بلده خارج سياق البروتوكول.
من جهته فإن القنصل برر عمله في تصريحات بأن ما حمله على القيام بذلك هو كثرة عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها العراقيون الذين يزورون إيران سواء لإجراء عمليات تجميل أو زراعة الشعر الأمر الذي يجعل الكثيرين منهم يدفعون أموالا طائلة دون أن يتحقق الهدف المطلوب من ذهابهم إلى هناك. وأشار إلى أنه تأكد بنفسه مع وفد من القنصلية العراقية في مشهد بكون هذا المركز الطبي والتجميلي حقيقيا وأسعاره مناسبة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.