موراي: بطولة أستراليا قد تكون الأخيرة في مسيرتي

موراي يجفف دموعه لحظة التمهيد للاعتزال (أ.ف.ب)
موراي يجفف دموعه لحظة التمهيد للاعتزال (أ.ف.ب)
TT

موراي: بطولة أستراليا قد تكون الأخيرة في مسيرتي

موراي يجفف دموعه لحظة التمهيد للاعتزال (أ.ف.ب)
موراي يجفف دموعه لحظة التمهيد للاعتزال (أ.ف.ب)

أعلن لاعب التنس البريطاني اندي موراي أمس أن بطولة أستراليا المفتوحة قد تكون آخر البطولات التي يشارك فيها خلال مسيرته، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ منذ عامين تقريبا.
ويعد موراي، أحد «الأربعة الكبار» في عالم التنس حاليا، وقد لاحقته الإصابات المتوالية، ما جعله يتخذ قرارا صعبا بالاعتزال خلال 2019، وكان موراي، 31 عاما، المصنف أول عالميا سابقا، قد خضع مطلع العام الماضي لعملية جراحية لمعالجة إصابة في الورك أبعدته لأشهر. وعاد البريطاني إلى الملاعب في منتصف 2018 ليحقق بداية صعبة وغير موفقة إلى حد كبير، قبل أن يبتعد مجددا في سبتمبر (أيلول). وهذا العام، شارك في دورة بريزبين الأسترالية الأسبوع الماضي، وخرج من الدور الثاني أمام الروسي دانييل ميدفيديف. وبدا بوضوح أن موراي لم يتمكن خلال الأشهر الماضية، من تخطي آثار الإصابة والعملية الجراحية بشكل كامل، وكشفت مشاركاته القليلة في دورات المحترفين أن اللاعب يعاني لاستعادة جاهزيته البدنية الكاملة.
وفي مؤتمر صحافي في ملبورن أمس قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، كشف موراي والدموع تغلبه أن أولى بطولات الغراند سلام لهذا الموسم (14 - 27 يناير/كانون الثاني) قد تكون الأخيرة له في الملاعب، على رغم رغبته في إنهاء مسيرته في ملاعب بطولته المحببة، ويمبلدون الإنجليزية.
وقال موراي: «يمكنني أن ألعب لكن مع قيود. وجود هذه القيود والألم يمنعاني من التمتع بالمنافسة أو التمارين».
ويعد موراي من «الأربعة الكبار» إلى جانب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا، والإسباني رافائيل نادال الثاني، والسويسري روجيه فيدرر الثالث، على رغم أن الإصابة والعملية الجراحية ساهمتا في ابتعاده تراجع ترتيبه إلى 230 عالميا حاليا.
وتنبع رغبة موراي في إنهاء مسيرته في ويمبلدون، انطلاقا من العلاقة الخاصة التي تربطه بها، إذ أحرز لقبها مرتين (2013 و2016) من ضمن ألقابه الثلاثة في بطولات الجراند سلام. لكن الأهم بالنسبة إلى «السير» أندي، هو أنه كان أول بريطاني يحرز لقب البطولة الكبرى المقامة على الملاعب العشبية، منذ 77 عاما، وذلك في العام الذي تلا فوزه بأول ألقابه الكبيرة (فلاشينغ ميدوز الأميركية 2012).
وقال موراي أمس: «ويمبلدون هي البطولة التي أرغب في التوقف عن اللعب بعدها، لكنني لست متأكدا من أنني سأتمكن من القيام بذلك، أنا أعاني منذ وقت طويل. لست واثقا من قدرتي على اللعب مع هذا الألم لأربعة أو خمسة أشهر إضافية». وتابع: «قمت تقريبا بكل ما يمكن لمحاولة تحسين وضع الفخذ المصاب لكن لم يحصل تحسن كبير، أعتقد أن ثمة إمكانية لأن تكون بطولة أستراليا المفتوحة، الدورة الأخيرة بالنسبة إلي».
وعلى رغم أن كل اللاعبين ضمن «الأربعة الكبار» عانوا خلال العامين الماضيين من إصابات وغيابات مطولة، إلا أن الثلاثي ديوكوفيتش ونادال وفيدرر، تمكنوا من العودة إلى المنافسة، وأحيانا بشكل أقوى من السابق، في حين بدا موراي متعثرا وغير قادر على تثبيت أدائه أو مستوى لياقته.
وبعد فوز وخسارة في بريزبين، خاض موراي مباراة تدريبية ضد ديوكوفيتش الخميس، اضطر لوقفها بعد نحو ساعة وقد بدا عليه الألم.
ومن المقرر أن يبدأ موراي مشاركته في بطولة أستراليا، بمباراة في الدور الأول ضد الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت، والتي ستشكل اختبارا لقدرته البدنية على تحمل خوض مباريات من خمس مجموعات ممكنة، لا سيما في ظل الطقس الصيفي الحار في أستراليا في هذه الفترة.
وقال البريطاني: «ما زلت قادرا على اللعب عند مستوى معين، لكنه ليس المستوى الذي يسعدني».


مقالات ذات صلة

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

رياضة عالمية نوفاك قال إنه خاض تجربة صعبة حينما تم احتجازه في استراليا (إ.ب.أ)

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

قال نوفاك ديوكوفيتش في مقابلة نشرتها مجلة جي.كيو للرجال الخميس إنه تعرض "للتسمم" أثناء احتجازه في دراما تأشيرة دخول أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.