سارة أبي كنعان: قرّرت الغناء مهما كانت النتيجة في هذا البرنامج

تطل حالياً في «ديو المشاهير» على شاشة «إم تي في»

سارة أبي كنعان: قرّرت الغناء مهما كانت النتيجة في هذا البرنامج
TT

سارة أبي كنعان: قرّرت الغناء مهما كانت النتيجة في هذا البرنامج

سارة أبي كنعان: قرّرت الغناء مهما كانت النتيجة في هذا البرنامج

قالت الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان، إن تجربتها في برنامج «ديو المشاهير» على قناة «إم تي في» المحلية قرّبتها من عالم الغناء بشكل ملموس. وتضيف في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تجربة رائعة مع محطة رائدة وفريق عمل ناجح. ولعلّ أصعب ما فيها هو الوقوف على المسرح أمام هذا الكم من الناس، وبحضور لجنة حكم تتألف من نجوم في عالم التلفزيون والغناء. فسيمون أسمر يعتبر أحد أهم صانعي النجوم في لبنان والعالم العربي. وأسامة الرحباني يمثل تاريخاً بحد ذاته، هو الذي يملك خلفية موسيقية غنية وحرفية ورثها عن آل الرحباني، ولا سيما عن والده الراحل منصور الرحباني. وكذلك منى أبو حمزة التي تعد من أشهر الإعلاميات في المنطقة».
وتتابع: «هذا الخوف الذي يتملكني وأنا على المسرح لم أكن أعلم به من قبل. حتى أنني ما زلت حتى اليوم لا أتذكر أول إطلالة لي على خشبة (ديو المشاهير)، ولكي أستعيدها أشاهد الشريط المصور لها؛ لأنني شعرت وكأنني رحت في حالة غيبوبة يومها، بفعل الرهبة التي تملكتني».
وسارة التي نجحت في أداء أغانٍ عربية وغربية في إطلالاتها المتكررة في «ديو المشاهير»، تؤكد أن المرة الأصعب التي واجهتها في البرنامج هي عندما شاركت الفنانة يارا الغناء، وتعلّق: «لقد كنت أتوق للوقوف إلى جانبها وأن أغني معها، فأنا من المعجبات بفنها بشكل عام. ولكني يومها كنت مصابة بنزلة صدرية، فلم أستطع أن أؤدي الأغنية على المستوى المطلوب».
وتشير سارة أبي كنعان إلى أن فرصها في الغناء في هذا البرنامج كانت تتوج في كل مرة بإصابتها بالمرض. وتقول: «إما أكون مصابة بالإنفلونزا، وإما بنزلة صدرية وحرارة مرتفعة. وكلّ ذلك يؤثر على أدائي بشكل عام. وهو ما ينغّص علي تجربتي الجميلة هذه».
وسارة التي اختارت جمعية «S.E.S» للحد من العنف ضد المرأة والأطفالـ لتتبرع لها بالمبلغ الذي ستخرج به كما ينص عليه نظام البرنامج، ترى أنها داعمة كبرى للنساء المظلومات، وأنها سعيدة كون «ديو المشاهير» يركّز على موضوع الإنسانية، مما ينعكس إيجاباً على المشاهد نفسه.
وعما إذا كانت تطمح إلى حصد اللقب، ترد: «الجميل في هذا البرنامج هو أن المشاركين فيه ليسوا مغنيين حقيقيين، ومن سيحصد اللقب يستحقه دون شك. وبالنسبة لي فلا أهتم كثيراً بالنتيجة النهائية؛ لأنني إذا فزت باللقب أو العكس فسأدخل عالم الغناء. فلطالما أحببت هذا المجال، وبعد تجربتي هذه بتّ أقرب إلى تحقيق هذا الحلم».
والى جانب «ديو المشاهير» على قناة «إم تي في»، كان المشاهد اللبناني يتابع سارة أبي كنعان الممثلة في مسلسل «ثورة الفلاحين» الذي كان يعرض تزامناً مساء الأحد على شاشة «إل بي سي آي». ولفتت سارة نظر المشاهد بدور قدّمها في إطار مختلف تماماً عن أعمال درامية سابقة، كان أحدثها «الشقيقتان» إلى جانب نادين الراسي. «بالفعل إن دوري (فتون) في (ثورة الفلاحين) شكّل لي نقلة نوعية قلباً وقالباً. فشكلي الخارجي لحظه التغيير وكذلك الشخصية التي أجسّدها، جاءت لا تشبه أياً مما قدمته من قبل. وكوني أثق بالمخرج فيليب أسمر، وبعينه الثاقبة، لم أتردد أبداً في القيام بهذه التغييرات بناء على طلبه. كما أن الدور بحد ذاته إلى جانب فريق رائد من الممثلين، زوّدني بتحدٍ جديد حفّزني على تقديمه بأفضل مستوى. فأنا أحب التحديات التي قد يحملها لي أي دور، فما بالك إذا جاء ضمن مجموعة ممثلين رائعين، وإنتاج ضخم، يقف وراءه جمال سنان صاحب شركة (إيغل فيلمز)؟ فأنا فخورة بهذا الدور، وبمشاركتي في هذا العمل كله، كونه شكل قفزة نوعية للدراما المحلية، لمسناها عربياً وعالمياً. فمن المقرر أن تبدأ في عرضه قريباً المنصة الإلكترونية العالمية (نتفليكس)».
وتؤكد سارة أنها تجتهد دائماً لتقديم دورها بشكل دقيق، ولذلك تأخذ أي تفصيل بعين الاعتبار. «لقد استمتعت بالفعل في تقديمي هذا الدور، وسعيدة بالأصداء التي حققها؛ خصوصاً أنه حمل لي التحدّي من ناحية شكلي الخارجي، وأيضاً من ناحية أدائي».
وسارة التي تابعت دورات في التمثيل في أميركا، وترشحت لـ«جائزة إيمي» العالمية، عن الإبداع من خلال كليب مصور يتناول موضوع السلام، تشير إلى أن تلك الدورات استفادت منها في مهنتها. «كل ما أتعلمه في مشواري الدراسي والمهني أخزنه في ذهني، ليؤلّف خلفية غنية أركن إليها عند الحاجة. فتجربتي في (ثورة الفلاحين) استخدمتها في فيلم أميركي قصير (نجمة في الصحراء) شاركت فيه هناك، ومثلت فيه دور أم لولد من العراق، تدور أحداثه في حقبة التسعينات. والعكس صحيح، إذ ما اكتسبته هناك طبّقته بأعمالي في لبنان».
وكان قد تم اختيارها أيضاً لتقديم حفل افتتاح «مهرجان السينما الآسيوي» في لوس أنجليس، إلى جانب عارضة الأزياء العالمية ماريا شانتانوفا.
وعما إذا كانت تتطلع اليوم لدور بطولة مطلقة، ترد: «لا شك في أن هناك مسؤولية كبيرة لتقديم أي جديد، لا سيما بُعيد مشاركتي في (ثورة الفلاحين)، إذ ليس من السهل إيجاد فرص تمثيل في أعمال ضخمة مثله. ولكن وفي موسم رمضان ستشاهدون أول بطولة مطلقة لي في مسلسل (بالقلب) الذي سأجسد فيه أيضاً دوراً جديداً لم يسبق أن قاربته من قبل. وأنا متحمسة جداً للقيام به، لا سيما أنني أقف فيه أمام الممثل بديع أبو شقرا، الذي أكن له إعجاباً كبيراً، وكنت أحلم بالتعاون معه. وسعيدة أيضاً كوني سأتعاون مع المنتجة مي أبي رعد، والمخرج جوليان معلوف، وهو من كتابة طارق سويد».
وعن رأيها في الدراما اللبنانية اليوم، تقول: «إنها في حالة تطور مستمر، يلمسه المشاهد والممثل معاً. فهذا التنافس بين المنتجين على تقديم أعمال راقية، ولّد أجواء سليمة وصحية، مما دفع بالدراما المحلية إلى أن تتبوأ مراكز متقدمة على الساحة العربية. وهو ما نشهده أيضاً في عالم صناعة السينما المحلية التي وصلت العالمية، من خلال مخرجين لبنانيين بارعين وقديرين».
لم تدخل سارة أبي كنعان بعد السينما اللبنانية، رغم أنها تحضر لدخول فيلم سينمائي أميركي، تقف فيه إلى جانب ممثلين كبار ومعروفين في هوليوود. «لم يأتني بعد العرض الملائم رغم تلقي كثير منها، إلا أنها كانت تنتهي بعدم الاتفاق على العقد لأسباب كثيرة، بينها مهنية ومادية».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».