مدرب البحرين متحسراً: لا فائدة من السيطرة إذا أخفقنا في إنهاء الهجمات

قال إنه ليس من السهل تغيير عقلية لاعبيه بين مباراة وأخرى

بعض لاعبي البحرين وتبدو على ملامحهم الحسرة بعد الخسارة من تايلاند (أ.ب)
بعض لاعبي البحرين وتبدو على ملامحهم الحسرة بعد الخسارة من تايلاند (أ.ب)
TT

مدرب البحرين متحسراً: لا فائدة من السيطرة إذا أخفقنا في إنهاء الهجمات

بعض لاعبي البحرين وتبدو على ملامحهم الحسرة بعد الخسارة من تايلاند (أ.ب)
بعض لاعبي البحرين وتبدو على ملامحهم الحسرة بعد الخسارة من تايلاند (أ.ب)

تحسَّر ميروسلاف سوكوب مدرب البحرين على إخفاق فريقه في إنهاء الهجمات بشكل جيد، بعد الهزيمة 1 - صفر أمام تايلاند باستاد آل مكتوم في دبي، وهي نتيجة وجّهت ضربة قوية لآماله في تجاوز دور المجموعات في كأس آسيا لكرة القدم.
وقدم المنتخب البحريني عرضاً قوياً ليفرض التعادل 1 - 1 على الإمارات الدولة المستضيفة في المباراة الافتتاحية للبطولة، وكان المرشح الأقوى للفوز أمام تايلاند التي تعرضت لخسارة قاسية 4 - 1 أمام الهند. لكنه قدم أداءً باهتاً ليبقى رصيده نقطة واحدة، وتصبح آماله في التأهل للدور الثاني معلقة بالفوز على الهند في الجولة الأخيرة، الأسبوع المقبل.
وأبلغ المدرب التشيكي الصحافيين: «تايلاند كانت مستعدة وأكثر صلابة من المباراة السابقة، وكنا نعرف مستوى جودة مهاجميها، (خصوصاً) الذي يلعب في اليابان (سونجكراسين شاناتيب مهاجم كونسادول سابورو الياباني صاحب الهدف الوحيد). إذا منحتهم مساحة بسيطة، فإنهم أقوياء على المستوى الفردي وبوسعهم التسجيل. استحوذنا على الكرة بنسبة من 40 إلى 60 في المائة في الشوط الأول، وأعتقد أننا لم نفعل شيئاً بشكل خاطئ تماماً، لكن فقط جودة إنهاء الهجمات».
وتابع: «امتلكنا الكرة وكنا نمرر الكرة جيداً في وسط الملعب وعلى اليمين واليسار لكن جودة إنهاء الهجمات كانت ضعيفة، وهذه مشكلتنا في المباراة».
وأضاف: «أُتيحت لنا فرص كافية، أعتقد أكثر من تايلاند، لكن الأمر يتعلق بجودة كل مركز، إذا أردت للمهاجمين أن يسجلوا فيجب أن توفر لهم تمريرات جيدة، إذا كان هناك مهاجمون (في منطقة الجزاء) ومرت التمريرة من فوقهم فماذا عسانا أن نفعل؟ هذه هي مشكلتنا».
وقال سوكوب، مدرب اليمن السابق، إنه في بعض الأحيان لا يكون من السهل تغيير عقلية اللاعبين بين مباراة وأخرى.
ومضى قائلاً: «في بعض الأحيان لا يكون من السهل تغيير العقلية، إذا لعبت أمام فريق مرشح للفوز فلا تشعر بضغط كبير. كان اللاعبون يشعرون بأن المنتخب الإماراتي مرشح أقوى (في المباراة الأولى)، يحتل المركز 67 ونحن 113 (في تصنيف الفيفا)، الآن هناك الكثير من الحديث حولنا، الآن نحن المرشحون وعلينا نزول الملعب والفوز. كان اللاعبون أكثر توتراً ولا أدري ماذا حدث».
وواصل: «ما زلنا نبني فريقنا، قلتُ قبل المباراة الأولى إن هناك لاعبين اثنين أو ثلاثة فقط يمتلكون خبرة مثل هذه البطولات، وكثير من لاعبينا أقل من 24 عاماً، لا يمتلكون خبرة تغيير عقليتهم من مباراة لأخرى».
وتابع: «أتفهَّم أن هذه مسؤوليتي لكني ما زلتُ أثق في فريقي لأنني أعتقد أنه يبذل كل ما في وسعه. مباراة تايلاند أصبحت من الماضي بالنسبة لنا والأمور لم تنته بعد».
ومع ذلك لا يزال المدرب التشيكي متفائلاً بشأن حظوظ فريقه في التأهل في أول مركزين بالمجموعة أو ضمن أفضل أربعة فرق في المركز الثالث.
وقال: «ما زلنا نستطيع التطلع للأمام لأن البطولة لم تنته بعد، أمامنا مباراة ضد الهند، وأعتقد أن كل الأمور مفتوحة، نأمل إذا استطعنا الفوز على الهند أن نتأهل بأربع نقاط وهذا هو هدفنا في الفترة المقبلة». من جانبه، قال حارس البحرين سيد شبر علوي: «لم نكن في (الفورمة)، حصلنا على فرص ولكن مهاجمينا لم يكونوا في مستواهم».
وشرح مدرب تايلاند الجديد بعد المباراة: «طبَّق اللاعبون ما أردنا وعدلنا بعض الأمور عن المباراة الأخيرة. تحدثت عن المفاجأة قبل المباراة نظراً لثقتي باللاعبين وتصميمهم. نظرنا إلى الأخطاء وركزنا على تنظيمنا الدفاعي».
وتبحث الكرة البحرينية عن تكرار إنجازها الأفضل في البطولة القارية، بتحقيقها المركز الرابع في نهائيات الصين 2004، وهذه المرة بقيادة المدرب التشيكي سوكوب.
وشهدت بطولة 2004 تألق «الأحمر» ودخوله على خط المنافسة، وكان قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي لولا خسارته أمام اليابان 3 - 4 في نصف النهائي، واكتفى بتحقيق المركز الرابع بعد خسارته أمام إيران، مع جيل علاء حبيل ومحمد سالمين وطلال يوسف وحسين علي «بيليه».
وكانت البحرين استهلت مشاركتها في النهائيات بنسخة الدوحة 1988، قبل أن تعود في نسخة 2004 في الصين، وحافظت على موقعها من ذلك الحين. وباستثناء النسخة التي حلت فيها رابعة، لم يتمكن المنتخب من تجاوز عتبة الدور الأول.


مقالات ذات صلة

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

الاثنين... قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين مراسم قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2026 في السعودية، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالامبور )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.