تركيا تهدد بشن هجوم شمال سوريا إذا تأخر الانسحاب الأميركي

اتفاق لوقف إطلاق النار يمنح «هيئة تحرير الشام» كامل السيطرة على إدلب

مركبة عسكرية تركية وأخرى أميركية خلال دورية مشتركة في مدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
مركبة عسكرية تركية وأخرى أميركية خلال دورية مشتركة في مدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
TT

تركيا تهدد بشن هجوم شمال سوريا إذا تأخر الانسحاب الأميركي

مركبة عسكرية تركية وأخرى أميركية خلال دورية مشتركة في مدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)
مركبة عسكرية تركية وأخرى أميركية خلال دورية مشتركة في مدينة منبج شمال سوريا (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الخميس) من أن أنقرة ستشن هجوما شمال سوريا إذا تأخر الانسحاب الأميركي.
وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع شبكة «إن تي في»: «إذا تأخر (الانسحاب) مع أعذار سخيفة لا تعكس الواقع مثل (الأتراك سيقتلون الأكراد) فسننفذ قرارنا»، بشن عملية في شمال سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
من جهة أخرى، توصلت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة بعد معارك بينهما استمرت تسعة أيام، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار نص على «تبعية جميع المناطق» في محافظة إدلب ومحيطها لـ«حكومة الإنقاذ» التي أقامتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في المنطقة.
وجاء في بيان نشر على حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي «وُقع اتفاق صباح اليوم (الخميس) بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل) ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة ويفضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.