مون يؤكد توفر الشروط لاستئناف المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين

تعهد بالسعي «لحل» مسألة العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ «بأسرع وقت ممكن»

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن (أ.ف.ب)
TT

مون يؤكد توفر الشروط لاستئناف المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي- إن (أ.ف.ب)

أعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - إن، اليوم (الخميس)، أن الشروط «توفرت» لاستئناف المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين، متعهداً من جهة ثانية بالسعي «لحل» مسألة العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ «بأسرع وقت ممكن».
وأفاد مون: «الشروط المسبقة لاستئناف الكوريتين الأنشطة في مجمع كايسونغ والسياحة في جبل كومغانغ توفرت بصورة إجمالية».
وأضاف أن كوريا الجنوبية ستسعى من أجل «حل» مسألة العقوبات الدولية المفروضة على جارتها الشمالية «في أسرع وقت ممكن».
وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن على كوريا الشمالية اتخاذ خطوات جريئة نحو نزع السلاح النووي، مثل التخلي عن الصواريخ بعيدة المدى، لدفع الولايات المتحدة لتقديم تنازلات وسط جمود طويل في مفاوضاتهما النووية.
وأشار إلى أنه سيكون على بيونغ يانغ أيضاً السعي إلى حل وسط في قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي قال إنها قد تعقد قريباً، من أجل إنهاء الجمود.
ومن بين الخطوات التي اقترحها مون، تخلي كوريا الشمالية عن صواريخها الباليستية العابرة للقارات والمتوسطة المدى وتفكيك خطوط إنتاج الأسلحة والمجمعات النووية الأخرى، ذلك لضمان تقديم واشنطن تنازلات مثل تخفيف العقوبات.
وأوضح أن تقليل التزامات الولايات المتحدة العسكرية، مثل سحب قوات أو عتاد استراتيجي من المنطقة، سيكون خياراً غير مرجح بالنسبة لواشنطن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.