كوربين يطالب بانتخابات عامة إذا خسرت ماي تصويت «بريكست»

جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الذي يتزعم المعارضة (رويترز)
جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الذي يتزعم المعارضة (رويترز)
TT

كوربين يطالب بانتخابات عامة إذا خسرت ماي تصويت «بريكست»

جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الذي يتزعم المعارضة (رويترز)
جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الذي يتزعم المعارضة (رويترز)

أعلن حزب العمال البريطاني، أن زعيمه جيريمي كوربين، سيلقي اليوم (الخميس)، خطاباً يطالب بإجراء انتخابات عامة إذا خسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصويتاً في البرلمان على خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفض النواب الثلاثاء المقبل خطط ماي بعدما فشلت في إقناع الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة الأقلية التي ترأسها.
ووفقا لنص الخطاب الذي سيلقيه كوربين في ويكفيلد بشمال إنجلترا ونشر حزب العمال الذي يتزعم المعارضة مقتطفات منه، سيقول كوربين: "إذا لم تتمكن الحكومة من إقرار أكثر تشريعاتها أهمية فسيتعين حينها إجراء انتخابات عامة في أقرب فرصة".
وقال براندون لويس رئيس حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي رداً على كوربين، إن "حزب العمال ليس لديه خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي،"وبدلا من ذلك يجادل علنا بشأن إلغاء قرار الشعب البريطاني وإعادة الاستفتاء".
وترفض ماي حتى الآن التراجع عن اتفاقها الذي يشمل روابط تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج في 29 مارس (آذار).
وصوت النواب بواقع 308 أصوات مقابل 297 يوم أمس (الأربعاء)، لصالح مطالبة الحكومة بطرح خطة بديلة خلال ثلاثة أيام عمل إذا خسرت التصويت المقرر في 15 يناير (كانون الثاني)، بدلاً من 21 يوماً التي تم إقرارها في السابق، مما وضع مزيداً من الضغوط السياسية على ماي.
وسيقول كوربين في خطابه كذلك: "الانتخابات ليست فقط أكثر الحلول عملية لكسر هذا الجمود وإنما أكثر الخيارات ديمقراطية أيضاً".
ويضيف في المقتطفات التي نشرها الحزب: "ستعطي الحزب الفائز تفويضاً جديداً للتفاوض على اتفاق أفضل لبريطانيا وستضمن دعمه في البرلمان وفي أنحاء البلاد".
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعقد اجتماعات خاصة مع نواب من حزب العمال في مسعى لكسب دعمهم لاتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.