مصر: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين في أحداث «كرداسة»

هجومان متتاليان بالطريق الساحلي أسفرا عن عدة قتلى

مصر: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين في أحداث «كرداسة»
TT

مصر: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين في أحداث «كرداسة»

مصر: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين في أحداث «كرداسة»

قضت محكمة جنايات الجيزة اليوم (الأربعاء) بإعدام 12 متهما في قضية تتعلق بمقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، خلال أحداث العنف التي تلت عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
كما قررت المحكمة؛ المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طُرة بالقاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي، بمعاقبة عشرة متهمين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد.
ويعد هذا الحكم قابلا للطعن أمام محكمة النقض.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم الإرهاب وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة للإخلال بالنظام العام، واستخدام الإرهاب في تنفيذ تلك الأغراض.
وتعود القضية إلى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي حين قتل الضابط وأصيب تسعة من الجيش والشرطة، أثناء اقتحام قوات الأمن مدعومة بقوات من الجيش، لبلدة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، من أجل ضبط «عناصر خارجة على القانون» بعد الاعتداء على مركز للشرطة هناك في أغسطس (آب) الماضي.
إلى ذلك، قتل ضابط وأربعة من رجال الشرطة أمس (الثلاثاء) خلال مطاردتهم مسلحين كانوا يستقلون سيارة على طريق الإسكندرية - مرسى مطروح الساحلي، قرب مدينة الضبعة، شمال غربي البلاد.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بأن مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا أعيرة نارية باتجاه سيارة من قوة تأمين الطريق الساحلي، مما أسفر عن مقتل الرائد طارق محمد سامح مباشر وأربعة مجندين.
وفي حادث آخر منفصل، قالت وزارة الداخلية المصرية إن أربعة أشخاص يستقلون سيارة استهدفوا كمينا أمنيا أمام البوابة رقم 6 لقرية «مارينا» السياحية، بالمنطقة نفسها التي وقع فيها الحادث الآخر، وأطلقوا النيران تجاهه، وتصدت لهم القوات وبادلتهم الأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل الجناة.
وأفاد التلفزيون المصري بأن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بفرض طوق أمني بمكان الحادث، كما تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.