السودان يعلن مقتل 18 مواطنا.. ويؤجل استقبال مشار

الخرطوم قالت إن إشاعات تلقي ضربة من إسرائيل لم تتأكد

السودان يعلن مقتل 18 مواطنا.. ويؤجل استقبال مشار
TT

السودان يعلن مقتل 18 مواطنا.. ويؤجل استقبال مشار

السودان يعلن مقتل 18 مواطنا.. ويؤجل استقبال مشار

قتل 18 سودانيا جراء قصف صاروخي عشوائي على مكان سكنهم في العاصمة الليبية (طرابلس)، فإن الخرطوم قالت إن الوضع حتى الآن لا يتطلب إجلاء الرعايا السودانيين.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) اليوم (الأربعاء) عن المتحدث باسم الحكومة، عمر محمد صالح، قوله إن تقريرا قدم للحكومة أشار إلى أن 18 سودانيا قضوا نحبهم في حادثة واحدة، تمثلت في سقوط صاروخ وقع عشوائيا في منطقة سكنهم بإحدى ضواحي طرابلس.
ولم تحدد الوكالة السودانية متى حصلت الحادثة. ونقلت عن عمر قوله: «إن التقرير أكد عدم وجود استهداف منظم ضد السودانيين في ليبيا، وأن السفارة بطرابلس لم تتلق أي طلب من أي سوداني لإجلائه إلى السودان».
وشدد على استعداد الحكومة «للتدخل الفوري وإجلاء المواطنين متى ما طلب منها ذلك».
وكان وزير الخارجية علي كرتي، قد قال (الاثنين) الماضي إنه رغم مقتل سودانيين فإن الوضع في ليبيا لم يصل إلى مرحلة تتطلب إجلاء السودانيين.
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، إن «الحديث عن اختراق الاحتلال الإسرائيلي للأجواء السودانية يدخل في دائرة الإشاعات ولا يرقى لمستوى الصحة».
وأكد الصوارمي أن «القوات المسلحة لا تتوقع حدوث ضربة من قبل دولة الاحتلال»، وأضاف أن الحديث عن أن إسرائيل هددت بضرب السودان لم يصدر رسميا من قبل مسؤول إسرائيلي وإنما جرى تداوله عبر مواقع إلكترونية ووكالات غير رسمية.
وأكد أن القوات المسلحة تدقق في صحة المعلومة ولن تفرط في حماية البلاد.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها تلقت إخطارا من «الهيئة الحكومة لتنمية دول شرق أفريقيا» (إيقاد) بتأجيل زيارة زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار للبلاد.
وأوضحت الخارجية أن الهيئة أرجعت سبب التأجيل إلى بعض المسائل اللوجيستية التي تكفلت بها الهيئة.
وثمنت وزارة الخارجية دور «الإيقاد» في حل النزاع، مؤكدة اهتمامها وحرصها علي إرساء السلام ودعمه بدولة جنوب السودان.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».