صور أميركية تُظهر استعداد إيران لإطلاق قمر صناعي للاستشعار

إحدى الصور التي نشرتها «سي إن إن» لموقع الاستعدادات الإيرانية («سي إن إن»)
إحدى الصور التي نشرتها «سي إن إن» لموقع الاستعدادات الإيرانية («سي إن إن»)
TT

صور أميركية تُظهر استعداد إيران لإطلاق قمر صناعي للاستشعار

إحدى الصور التي نشرتها «سي إن إن» لموقع الاستعدادات الإيرانية («سي إن إن»)
إحدى الصور التي نشرتها «سي إن إن» لموقع الاستعدادات الإيرانية («سي إن إن»)

أظهرت صور  - حصلت عليها شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية - لمركز الإمام الخميني للفضاء في إيران ونشرتها على موقعها اليوم (الأربعاء)، استعدادات لإطلاق قمر صناعي للاستشعار من بُعد، وهو الأمر الذي يُثبت مضيّ طهران قدماً في مسعاها على رغم التحذيرات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتظهر الصور التي التقطتها أقمار شركة "بلانيت لابز" الأميركية الخاصة في 4 و5 و7 يناير (كانون الثاني) الجاري، نشاطاً يتماشى مع الخطوات الأخيرة التي اتخذت استعدادا لإطلاق قمر إيراني في العام 2017 وفقاً لباحثين في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وقال هؤلاء الباحثون ان لا دلائل على أن الإطلاق المتوقع له علاقة بالقطاع العسكري، على الرغم من قول بومبيو إن العربة التي تحمل منصة الإطلاق مزودة بتكنولوجيا مستخدمة في أنظمة الصواريخ الباليستية.
ويذكر أن وسائل إعلام إيرانية كشفت أن موعد الإطلاق قريب، وتُظهر الصور الاستعدادات لاستخدام عربة "سيمورغ" لإطلاق الصاروخ، وهي عربة تستخدم نظاماً للإطلاق الصاروخي من مرحلتين، وفقاً للباحث جيفري لويس من معهد ميدلبيري.
وفي الأسبوع الماضي طالب بومبيو إيران بالتخلي عن خطط إطلاق القمر الصناعي. وبينما لم يكشف ما سيكون رد فعل الولايات المتحدة، أكّد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال: "لن تقف الولايات المتحدة متفرجة وهي تشاهد سياسات النظام الإيراني المدمّرة التي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.