البنك الدولي يتوقع «آفاقاً قاتمة» للاقتصاد العالمي في 2019

بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

صورة لعمال في منطقة الأعمال المركزية ببكين تنعكس على مبنى (أ.ب)
صورة لعمال في منطقة الأعمال المركزية ببكين تنعكس على مبنى (أ.ب)
TT

البنك الدولي يتوقع «آفاقاً قاتمة» للاقتصاد العالمي في 2019

صورة لعمال في منطقة الأعمال المركزية ببكين تنعكس على مبنى (أ.ب)
صورة لعمال في منطقة الأعمال المركزية ببكين تنعكس على مبنى (أ.ب)

حذّر البنك الدولي، اليوم (الأربعاء)، من أنّ الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتّحدة والصين، أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم، تسببت منذ الآن بأضرار جانبية كثيرة وتهدّد أخطارها بتباطؤ النموّ الاقتصادي العالمي.
وتوقع التقرير نصف السنوي للمؤسسة المالية الدوليّة أن تكون «آفاق الاقتصاد العالمي عام 2019 قاتمة»، إذ إنّ «التجارة والاستثمار يشهدان تراجعاً على الصعيد العالمي، وما زالت التوترات التجارية مرتفعة، وتعرّض العديد من الأسواق الناشئة الضخمة لضغوط مالية شديدة في العام الماضي».
كما أظهرت توقّعات البنك الدولي أنّ اقتصاد الولايات المتّحدة تأثّر سلباً بسبب الحرب التجارية التي تخوضها مع الصين مما سينعكس تباطؤاً في النموّ، إذ سيبلغ معدّل النموّ هذا العام 2,5% (مقابل 2,6% في التوقّعات الفصليّة السابقة في يونيو «حزيران»)، في حين سينخفض معدّل النموّ إلى 1,7% في 2020 (مقابل 2% في التوقّعات الفصليّة السابقة).
ويعد هذا التقرير متشائماً بالمقارنة مع نظيره الصادر في يونيو عندما توقّع البنك الدولي أن يحقّق الاقتصاد العالمي نموّاً ثابتاً، ودعا في الوقت نفسه إلى التحرّك «بشكل عاجل» و«ضروري».
وحسب مقتطفات من التقرير نشرها البنك الدولي بالعربية على موقعه الإلكتروني فإنّ النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ هذا العام ليبلغ 2,9% (مقابل 3% في التوقّعات الفصليّة السابقة في يونيو) و2,8% في 2020،
واعتبر البنك أنّه «على هذه الخلفية التي تنطوي على تحديات جسيمة، من المتوقّع أن يظلّ النمو في الأسواق الناشئة والبلدان النامية ثابتاً عام 2019». ولفت إلى أنّ «وتيرة الانتعاش الذي شهدته البلدان التي تعتمد إلى حدٍّ كبير على صادرات السلع الأولية ستزداد تراجعاً عن المستوى المنشود»، كما أنّه «من المرتقب أن يتراجع معدل النمو في العديد من البلدان الأخرى».



قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.