دعت وزارة شوؤن المرأة العراقية أمس، إلى تدخل محلي ودولي لإنقاذ نساء قضاء سنجار اللواتي وقعن بيد «داعش». وناشدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية «جميع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي للتدخل السريع لوضع حد للمجازر التي يرتكبها (داعش) بحق المدنيين العزل من هذه المكونات وإنقاذ نسائها من السبي والاسترقاق».
وأضافت الوزارة أن «المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما جرى ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن إلى مطار تلعفر بعد قتل الرجال ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولا».
وكشفت جمعية الهلال الأحمر أول من أمس عن حصولها على معلومات تفيد بأن تنظيم داعش اقتاد عددا من النساء المسيحيات والإيزيديات إلى مكان مجهول لبيعهن «سبايا».
وتؤكد الوزارة أن أي «تأخير في إنقاذ أهالي سنجار سيضاعف حجم المعاناة ويسهم في زيادة الانتهاكات كما ونوعا، ويدفع عصابات (داعش) إلى التمادي وارتكاب أفعال شنيعة ووحشية».
وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيس للإيزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم داعش الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من يونيو (حزيران)، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.
وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية الشيعية، الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.
من ناحية ثانية توفي أربعون طفلا من الأقلية الإيزيدية إثر هجوم مسلحي «داعش» على مدينة سنجار الواقعة في شمال غربي العراق، طبقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس.
وأفادت المنظمة في بيان بأنه «وفقا للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسيف، إن هؤلاء الأطفال من الأقلية الإيزيدية توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين». وجاء في البيان أن «الأطفال هم الأكثر ضعفاً وهشاشة، والأكثر تأثراً بالعنف المستمر والتهجير والاقتتال الدائر في العراق». وكررت المنظمة «دعوتها الملحة لضرورة حماية جميع الأطفال وتوفير المساعدة الضرورية لإنقاذ الأرواح لتجنب خسارة المزيد منها». كما دعت «كل الجهات التي بقدرتها التأثير إلى السماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال وذلك حسب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان».
وأوضحت المنظمة في بيانها أن «العائلات التي فرت من المنطقة بحاجة إلى مساعدات عاجلة لوجود أكثر من 25 ألف طفل بينها، عالقين حاليا في المناطق الجبلية في سنجار، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، تشمل المياه والغذاء والخدمات الأساسية».
وسيطر مقاتلو «داعش» الأحد الماضي على مدينة سنجار الموطن الرئيس للأقلية الإيزيدية في شمال غربي العراق، مما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الإيزيدية وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف سنة، وتعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل المتشددين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.
وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيس للإيزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد «داعش» الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من يونيو (حزيران)، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد. وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية الشيعية، الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.
ونشر بعض الناشطين صورا على الإنترنت لنازحي هذه الطائفة تظهر فيها مجموعات من النازحين تفترش الكهوف والوديان الصخرية في جبال سنجار. وحذر قادة وناشطون حقوقيون إيزيديون بأن هذه الطائفة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بات وجودها على أرض أجدادها مهددا بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.
الحكومة العراقية تطالب بتدخل محلي ودولي لإنقاذ إيزيديات وقعن بيد «داعش»
اليونيسيف: وفاة 40 طفلا من نازحي سنجار
الحكومة العراقية تطالب بتدخل محلي ودولي لإنقاذ إيزيديات وقعن بيد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة