أفغاني يقتل جنرالا أميركيا ويصيب 15 بينهم ضابط ألماني في كابل

مصادر أمنية تعزو الحادث إلى خلاف نشب بين جندي ومدربين أجانب

جندي تابع لقوات «الأطلسي» يفتح النار أمام مدخل المجمع العسكري قرب كابل أمس (أ.ب)
جندي تابع لقوات «الأطلسي» يفتح النار أمام مدخل المجمع العسكري قرب كابل أمس (أ.ب)
TT

أفغاني يقتل جنرالا أميركيا ويصيب 15 بينهم ضابط ألماني في كابل

جندي تابع لقوات «الأطلسي» يفتح النار أمام مدخل المجمع العسكري قرب كابل أمس (أ.ب)
جندي تابع لقوات «الأطلسي» يفتح النار أمام مدخل المجمع العسكري قرب كابل أمس (أ.ب)

قتل جنرال أميركي أمس في أكاديمية عسكرية مخصصة للتدريب قرب كابل على يد رجل يرتدي اللباس العسكري الأفغاني أصاب أيضا عددا من الجنود الأفغان ومن حلف شمال الأطلسي بجروح.
وأكد البنتاغون مقتل جنرال أميركي في هجوم نفذه جندي أفغاني في مجمع عسكري قرب كابل، وهو القتيل الأميركي الأعلى رتبة في أفغانستان منذ 2001. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي إنه جرى قتل المعتدي بعدما أطلق النيران في المجمع. وكان مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه صرح في وقت سابق بأن «أميركيا قتل وأصيب 15 بجروح»، وأن إصابات البعض بالغة لأن مطلق النار كان على مسافة قريبة من ضحاياه عند وقوع الحادث. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى نأ،.أن الجنرال ميجور القتيل يبدو أرفع ضابط في الجيش الأميركي يلقى حتفه في عمل عدائي في الخارج منذ حرب فيتنام.
وأكدت الرئاسة الأفغانية مقتل «ضابط أجنبي» مساء أمس في بيان منددة بأشد العبارات بهذا الهجوم الذي ارتكبه «أعداء» أفغانستان. وقال بيان الرئاسة إن «شخصا يرتدي اللباس العسكري فتح النار على ضباط في الجيش الأفغاني وضباط أجانب فقتل ضابطا أجنبيا وأصاب عددا من الضباط الأفغان والأجانب بجروح». بدورها، أفادت وزارة الدفاع الألمانية بأن جنرالا ألمانيا كان بين جرحى حادثة إطلاق النار. وقالت الوزارة في بيان إن «الجنرال الألماني تجاوز مرحلة الخطر في الوقت الراهن وهو يتلقى العلاج الطبي».
ووقع الهجوم عند قرابة الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي في مجمع تابع لوزارة الدفاع الأفغانية مخصص للتدريب العسكري. وفي هذا المجمع تقع أكاديمية ضباط الجيش الأفغاني الوطني التي تتولى مهمة تدريب ضباط الجيش بمساعدة مستشارين من قوة حلف شمال الأطلسي. وساعد الجيش البريطاني الأفغان في إنشاء هذه الأكاديمية على نموذج أكاديمية ساندهرست العسكرية الشهيرة في بريطانيا. وبينما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث، ذكر مصدر أمني أفغاني أن حادثة إطلاق النار حدثت بعد خلاف بين جندي أفغاني والضباط الأجانب الذين كانوا يدربونه.
كما أكدت قوة «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي وقوع حادث إطلاق النار ومقتل أحد جنودها دون كشف جنسيته. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زهير عظيمي على «تويتر» إن «إرهابيا يرتدي الزي العسكري الأفغاني فتح النار على ضباط الجيش الأفغاني وزملائهم الأجانب مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص». وأضاف أن «وزارة الدفاع تدين بشدة هذا الهجوم. وقتل الجيش الأفغاني المعتدي».
وشهدت السنوات الأخيرة عددا من الهجمات الدامية نفذها جنود أو ضباط أفغان ضد عسكريين من الحلف الأطلسي يدربونهم منذ سقوط نظام طالبان في أواخر عام 2001، لكن وتيرتها تراجعت في الأشهر الأخيرة. وفي فبراير (شباط) الماضي، قتل أفغانيان يرتديان الزي العسكري جنديين أميركيين في ولاية كابيسا شرق أفغانستان. وتنمي هذه الهجمات مشاعر انعدام الثقة بين القوات الأفغانية وقوة «إيساف» ودفعت بها إلى دمج مزيد من الجنود الإضافيين لمنع هذه الهجمات خلال العمليات المشتركة. وتضم قوة «إيساف» أساسا جنودا أميركيين، ويتوقع أن تنسحب أمريكا من أفغانستان في نهاية العام الحالي.
وبعد هذا التاريخ قد تبقى قوة من عشرة آلاف جندي أميركي في البلاد لمساندة الحكومة الأفغانية المهددة من تمرد طالبان في حال وقعت كابل اتفاقا أمنيا مع واشنطن. وفي موازاة ذلك اتهم مسؤولون أفغان أمس قوة «إيساف» بقتل أربعة مدنيين في غارة جوية في ولاية هرات غرب أفغانستان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب حاكم هراة أصيل الدين جامي قوله «بعد إطلاق صواريخ على قاعدة شينداد الجوية نفذت طائرة غارات على المنطقة التي أتت منها النيران». وأضاف «قتل رجل وامرأة وطفل وفتى. وجميعهم من المدنيين». وقالت «إيساف» في بيان إنها تأخذ على محمل الجد كل الاتهامات المتعلقة بالضحايا المدنيين وإنها تدرس الوقائع المحيطة بهذا الحادث.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».