مستخدمو «فيسبوك» يقارنون مساوئ صحتهم مع الآخرين

مستخدمو «فيسبوك» يقارنون مساوئ صحتهم مع الآخرين
TT

مستخدمو «فيسبوك» يقارنون مساوئ صحتهم مع الآخرين

مستخدمو «فيسبوك» يقارنون مساوئ صحتهم مع الآخرين

قال باحثون في جامعة «ساري» البريطانية إن استخدام شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يرتبط بازدياد إحساس المشتركين فيها بأوضاعهم الصحية؛ خصوصاً الأوضاع السيئة.
وفي أول دراسة من نوعها، نشرت أمس في مجلة «هليون»، دقّقت الدكتورة بريجيت ديب في العلاقة بين شبكة «فيسبوك» وتصورات مستخدميها لصحتهم البدنية. وأجرت استطلاعاً لـ165 مشاركاً للتعرف على مستوى مقارناتهم لأنفسهم مع المشتركين الآخرين في تقييم منزلتهم، وتقديرهم لشخصيتهم، وتصوراتهم عن صحتهم البدنية، وعن رضاهم بحياتهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين قارنوا أنفسهم مع الآخرين على شبكة «فيسبوك» تولد لديهم وعي أعلى بالأعراض الصحية الطارئة مثل مشكلات النوم وتغير الوزن وانشداد العضلات.
وأضافوا أنهم اكتشفوا أن الإناث والأشخاص الذين يعانون من القلق أو الكآبة كانوا يستشعرون أكثر بوجود أعراض أخرى لديهم حين إجراء المقارنة، إلا أن الأشخاص الذين كانوا أكثر رضا بالحياة ولديهم تقدير أعلى لأنفسهم كانوا يستشعرون أعراضاً أقل. وقالت الباحثة البريطانية في «علم نفس الصحة» إنها تعتقد أن الاستخدام المكثف للشبكات الاجتماعية ربما يرتبط بتوفير فرص كثيرة لمقارنة المشتركين فيها بالآخرين «الأفضل منهم» في الصحة وفي نمط الحياة، حسب تصور أولئك المشتركين. وأضافت أن ظاهرة «مقارنة أنفسنا مع الآخرين ليست مفهوماً جديداً، ومع ذلك فإن انتشار الشبكات الاجتماعية زاد منها». وتعتقد الباحثة أن كياناً مثل «فيسبوك» يتشارك فيه 2.27 مليار شخص شهرياً لم يوجد على الأرض من قبل، ولذا فإن دراسة تأثيراته على الصحة وتصورات المشاركين عن صحتهم يشكل مبحثاً مهماً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.