إفلات شيلفي من العقاب يذكّر بضرورة الاستعانة بالفيديو

لاعب نيوكاسل تدخل بقوة ليصيب ساق بوغبا لكن الحكم لم يحتسب شيئاً

بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
TT

إفلات شيلفي من العقاب يذكّر بضرورة الاستعانة بالفيديو

بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)

يجب التأكيد في البداية على أننا جميعا نُخطئ، بما في ذلك المحللون ونقاد كرة القدم، وأعترف أنه خلال السنوات الأولى لعملي في تغطية مباريات مانشستر سيتي سجل اللاعب غاريث تايلور هدفا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لكنني بدلا من أن أذكر اسم هذا اللاعب وأشيد به أخطأت وذكرت اسمي بدلا منه فلم أقل غاريث تايلور ولكن قلت «دانيال تايلور»، وهو الأمر الذي كان محرجا للغاية.
وأعتقد أن قراء الصحيفة الذين كنت أعمل بها في ذلك الوقت - بما في ذلك غاريث تايلور نفسه - قد شعروا بالدهشة عندما قرأوا هذا الخطأ الفادح، الذي لم يكن موجودا في العناوين الفرعية لكنه كان في السطر الافتتاحي لتقرير المباراة. وكان العزاء الوحيد هو أنني قد ارتكبت هذا الخطأ قبل ظهور موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي وإلا أصبحت فريسة سهلة لرواد هذا الموقع بعد تداولهم لهذا الخبر على نطاق واسع.
وفي بعض الأحيان تُرتكب مثل هذه الأخطاء بسبب الإهمال، وأحياناً أخرى بسبب خطأ في عملية المراجعة والتحرير. ويكون لدى بعض الصحف أنظمتها الخاصة التي تعمل بصورة تلقائية على تغيير الكلمات إلى ما يناسب أسلوبها الخاص، وكان هذا هو السبب في تغيير اسم «مات هولاند»، لاعب خط وسط جمهورية آيرلندا، في تقرير عن إحدى المباريات إلى «مات نيزرلاند»، لأن النظام التلقائي أعتقد أن اسم «هولاند» يشير إلى دولة هولندا، وبالتالي ترجم الاسم إلى «نيزرلاند».
وربما يكون المثال الأبرز على تلك الأخطاء هو ما حدث خلال إحدى المباريات بين ويلز ولاتفيا، حيث لم يتمكن أحد المُعدين من كتابة أسماء اللاعبين بسرعة، وخاصة فيما يتعلق بوجود اللاعبين راش وهيوز في الخط الأمامي، وقد نتج عن ذلك أن تقرير المباراة قد قال إن منتخب ويلز سوف يلعب بـ«الروس واليهود» في الهجوم.
ما أريد أن أقوله هو أننا جميعا معرضون لارتكاب الأخطاء، وأن مثل هذه الأخطاء تحدث ما دامت استمرت الحياة. ويجب الإشارة أيضا إلى أن حكام المباريات يواجهون صعوبات كثيرة، خاصة في ظل السرعة الكبيرة التي أصبحت عليها المباريات في الوقت الحالي، فالحكام الذين يتعرضون لانتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يتخذون قرارات صحيحة أكثر بكثير من القرارات الخاطئة، لكننا لا نلاحظ سوى الأخطاء، وأعتقد شخصيا أن الحكام المساعدين يقومون بعمل رائع في واقع الأمر.
ولا يجب أن تخدع نفسك وتعتقد أنه من السهل على الحكم تحديد قرارات التسلل بأقصى سرعة ممكنة، في ظل النظر إلى وقت تمرير الكرة وفي الوقت نفسه إلى آخر لاعب في خط الدفاع وأن تكون لديه المهارات اللازمة لتحديد ما إذا كان المهاجم قد سبق المدافع بجزء بسيط من جسده - قدم أو ركبة أو كتف أو حتى حاجب - لكي يقرر ما إذا كانت اللعبة تسللا أم لا!
ومن بين الأخطاء التي يرتكبها الحكام وتؤثر على نتائج المباريات أيضا تلك التدخلات العنيفة التي تتطلب من الحكم أن يشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه اللاعب الذي ارتكب المخالفة، لكن الحكم لا يفعل ذلك بسبب سوء تقديره لخطورة التدخل، وأشير هنا بالتحديد إلى التدخل العنيف من جانب لاعب نيوكاسل يونايتد جونجو شيلفي على نجم خط وسط مانشستر يونايتد بول بوغبا في مباراة الفريقين بالجولة الحادية والعشرين بالدوري الإنجليزي الممتاز والتي انتهت بفوز الشياطين الحمر بهدفين دون رد. ولم يحصل شيلفي على البطاقة الحمراء بعد هذا التدخل العنيف الذي أدى إلى إصابة بوغبا وغيابه عن مباراة مانشستر يونايتد أمام ريدينغ في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي.
ونسمع دائما ومنذ فترة طويلة أن كرة القدم تسعى دائما للتخلص من هذا الشكل من التدخلات العنيفة. لكن المفارقة تتمثل في أنه لو صرح حكم المباراة، أندريه مارينير، بأن «زاوية الرؤية» كانت صعبة ولم ير اللعبة جيدا أو أنه كان ينظر في الاتجاه الآخر، فإن شيلفي سوف يتعرض لعقوبة تأديبية ويتم إيقافه لمدة ثلاث مباريات بسبب السلوك العنيف.
لكن مارينير رأى اللعبة جيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة على لاعب نيوكاسل يونايتد، وبالتالي فإن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يفرض أي عقوبة على اللاعب، بدلا من إعادة النظر في اللعبة مرة أخرى ورؤية ما إذا كان اللاعب يستحق العقاب أم لا! وفي الحقيقة، أن هذا الأمر يصيب المتابعين بالجنون، فهناك لاعب تدخل بحذائه وبكل قوة على فخذ لاعب آخر وأصابه ولم يحصل على أي عقوبة أثناء المباراة وبعد ذلك يفلت من عقوبة الإيقاف مرة أخرى، لأنه وفقاً لمنطق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بأنه قد تم التعامل مع تلك اللعبة بالفعل من قبل الحكم أثناء المباراة!
ونتمنى أن يتم التغلب على مثل هذه الأمور عندما يعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز على تقنية حكم الفيديو المساعد بداية من الموسم المقبل، حيث سيتمكن الحكام من إعادة مشاهدة أي تدخل من هذا القبيل.
لكن في الوقت الحالي، هل يمكن أن نتخيل عدد اللاعبين على مر السنوات الماضية الذين فلتوا من العقاب والإيقاف بسبب هذه الثغرة الغريبة التي لا يحاول مسؤولو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التعامل معها بشكل منطقي. ولكي نفهم الأمر جيدا يتعين علينا أن نلقي نظرة على القصة التي رواها مارك كلاتنبرغ عن إحدى المباريات بين مانشستر يونايتد وويغان عندما كان هو الحكم الذي يدير اللقاء ولم يمنح أحد اللاعبين بطاقة حمراء مستحقة بعد تدخله العنيف، حيث يقول: «احتسبت ركلة حرة مباشرة ضد واين روني ثم اتضح بعد رؤية الإعادة في وقت لاحق أنه كان يستحق أكثر من ذلك. لقد ضرب لاعب ويغان، جيمز مكارثي، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر عدم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد روني لأنني تعاملت معه على ما يبدو على أرض الملعب».
يقول كلاتنبرغ إن النظام المتبع في هذا الأمر معيب تماما. ومع ذلك، فإن الجزء الأكثر أهمية في هذه القصة يتمثل في أنه يشير إلى مباراة تعود إلى عام 2011 أي أن هذا الأمر موجود منذ سنوات طويلة، بل وربما أطول مما أتذكر أنا شخصيا. وفي كل مرة تثار فيها مثل هذه التدخلات، فإن كل ما يرغب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في معرفته هو ما إذا كان حكم المباراة قد تعامل مع اللعبة داخل الملعب أم لا، ولو وجد أن الحكم قد تعامل مع الأمر، فإن القضية سوف تغلق تماما، بغض النظر عما إذا كان قرار الحكم يتناسب مع حجم التدخل أم لا.
وكان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو ما حدث في عام 2006 خلال مباراة بين مانشستر سيتي وبورتسموث، عندما تدخل بن تاتشر بشكل عنيف للغاية على بيدرو ميندز وطرحه أرضا، لكن حكم المباراة، ديرموت غالاغر، اكتفى بإخراج البطاقة الصفراء. لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر وقف تاتشر ثماني مباريات، لكن رؤساء لجنة الانضباط في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يفعلوا ذلك إلا لعلمهم أنه إذا لم يفعلوا أي شيء، فمن المرجح أن تتدخل الشرطة للتحقيق في الأمر.
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ألم يحن الوقت أخيرا لتغيير هذه القاعدة؟ في الحقيقة، لقد تأخر الأمر كثيراً، خاصة أننا أصبحنا الآن في عصر مكننا من أن نعرف خلال ثوان معدودة خلال مباراة ليفربول أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد يوم الخميس الماضي أن 20.8 سم من الكرة التي سددها لاعب ليفربول ساديو ماني واصطدمت بلاعبي مانشستر سيتي قد تجاوزت خط المرمى وأن 1.2 سم لم تتجاوز خط المرمى، وبالتالي لم تحتسب الكرة هدفا.
ولو كنا نعيش في حقبة أخرى، لاحتسبت هذه الكرة هدفا لليفربول ولم يكن بإمكان أي شخص أن يُجزم بتجاوز الكرة من عدمه لخط المرمى، لأن الأمر دائما يكون متروكا للتقدير البشري. ويجب أن ندرك الآن أن الرياضة الحديثة باتت تختلف كثيرا عن الماضي، وأصبح من المهم للغاية اتخاذ القرارات الأساسية بشكل صحيح.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.