إفلات شيلفي من العقاب يذكّر بضرورة الاستعانة بالفيديو

لاعب نيوكاسل تدخل بقوة ليصيب ساق بوغبا لكن الحكم لم يحتسب شيئاً

بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
TT

إفلات شيلفي من العقاب يذكّر بضرورة الاستعانة بالفيديو

بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)
بوغبا يظهر لشيلفي آثار الضربة (رويترز)

يجب التأكيد في البداية على أننا جميعا نُخطئ، بما في ذلك المحللون ونقاد كرة القدم، وأعترف أنه خلال السنوات الأولى لعملي في تغطية مباريات مانشستر سيتي سجل اللاعب غاريث تايلور هدفا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لكنني بدلا من أن أذكر اسم هذا اللاعب وأشيد به أخطأت وذكرت اسمي بدلا منه فلم أقل غاريث تايلور ولكن قلت «دانيال تايلور»، وهو الأمر الذي كان محرجا للغاية.
وأعتقد أن قراء الصحيفة الذين كنت أعمل بها في ذلك الوقت - بما في ذلك غاريث تايلور نفسه - قد شعروا بالدهشة عندما قرأوا هذا الخطأ الفادح، الذي لم يكن موجودا في العناوين الفرعية لكنه كان في السطر الافتتاحي لتقرير المباراة. وكان العزاء الوحيد هو أنني قد ارتكبت هذا الخطأ قبل ظهور موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي وإلا أصبحت فريسة سهلة لرواد هذا الموقع بعد تداولهم لهذا الخبر على نطاق واسع.
وفي بعض الأحيان تُرتكب مثل هذه الأخطاء بسبب الإهمال، وأحياناً أخرى بسبب خطأ في عملية المراجعة والتحرير. ويكون لدى بعض الصحف أنظمتها الخاصة التي تعمل بصورة تلقائية على تغيير الكلمات إلى ما يناسب أسلوبها الخاص، وكان هذا هو السبب في تغيير اسم «مات هولاند»، لاعب خط وسط جمهورية آيرلندا، في تقرير عن إحدى المباريات إلى «مات نيزرلاند»، لأن النظام التلقائي أعتقد أن اسم «هولاند» يشير إلى دولة هولندا، وبالتالي ترجم الاسم إلى «نيزرلاند».
وربما يكون المثال الأبرز على تلك الأخطاء هو ما حدث خلال إحدى المباريات بين ويلز ولاتفيا، حيث لم يتمكن أحد المُعدين من كتابة أسماء اللاعبين بسرعة، وخاصة فيما يتعلق بوجود اللاعبين راش وهيوز في الخط الأمامي، وقد نتج عن ذلك أن تقرير المباراة قد قال إن منتخب ويلز سوف يلعب بـ«الروس واليهود» في الهجوم.
ما أريد أن أقوله هو أننا جميعا معرضون لارتكاب الأخطاء، وأن مثل هذه الأخطاء تحدث ما دامت استمرت الحياة. ويجب الإشارة أيضا إلى أن حكام المباريات يواجهون صعوبات كثيرة، خاصة في ظل السرعة الكبيرة التي أصبحت عليها المباريات في الوقت الحالي، فالحكام الذين يتعرضون لانتقادات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يتخذون قرارات صحيحة أكثر بكثير من القرارات الخاطئة، لكننا لا نلاحظ سوى الأخطاء، وأعتقد شخصيا أن الحكام المساعدين يقومون بعمل رائع في واقع الأمر.
ولا يجب أن تخدع نفسك وتعتقد أنه من السهل على الحكم تحديد قرارات التسلل بأقصى سرعة ممكنة، في ظل النظر إلى وقت تمرير الكرة وفي الوقت نفسه إلى آخر لاعب في خط الدفاع وأن تكون لديه المهارات اللازمة لتحديد ما إذا كان المهاجم قد سبق المدافع بجزء بسيط من جسده - قدم أو ركبة أو كتف أو حتى حاجب - لكي يقرر ما إذا كانت اللعبة تسللا أم لا!
ومن بين الأخطاء التي يرتكبها الحكام وتؤثر على نتائج المباريات أيضا تلك التدخلات العنيفة التي تتطلب من الحكم أن يشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه اللاعب الذي ارتكب المخالفة، لكن الحكم لا يفعل ذلك بسبب سوء تقديره لخطورة التدخل، وأشير هنا بالتحديد إلى التدخل العنيف من جانب لاعب نيوكاسل يونايتد جونجو شيلفي على نجم خط وسط مانشستر يونايتد بول بوغبا في مباراة الفريقين بالجولة الحادية والعشرين بالدوري الإنجليزي الممتاز والتي انتهت بفوز الشياطين الحمر بهدفين دون رد. ولم يحصل شيلفي على البطاقة الحمراء بعد هذا التدخل العنيف الذي أدى إلى إصابة بوغبا وغيابه عن مباراة مانشستر يونايتد أمام ريدينغ في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي.
ونسمع دائما ومنذ فترة طويلة أن كرة القدم تسعى دائما للتخلص من هذا الشكل من التدخلات العنيفة. لكن المفارقة تتمثل في أنه لو صرح حكم المباراة، أندريه مارينير، بأن «زاوية الرؤية» كانت صعبة ولم ير اللعبة جيدا أو أنه كان ينظر في الاتجاه الآخر، فإن شيلفي سوف يتعرض لعقوبة تأديبية ويتم إيقافه لمدة ثلاث مباريات بسبب السلوك العنيف.
لكن مارينير رأى اللعبة جيدا واحتسب ركلة حرة مباشرة على لاعب نيوكاسل يونايتد، وبالتالي فإن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يفرض أي عقوبة على اللاعب، بدلا من إعادة النظر في اللعبة مرة أخرى ورؤية ما إذا كان اللاعب يستحق العقاب أم لا! وفي الحقيقة، أن هذا الأمر يصيب المتابعين بالجنون، فهناك لاعب تدخل بحذائه وبكل قوة على فخذ لاعب آخر وأصابه ولم يحصل على أي عقوبة أثناء المباراة وبعد ذلك يفلت من عقوبة الإيقاف مرة أخرى، لأنه وفقاً لمنطق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بأنه قد تم التعامل مع تلك اللعبة بالفعل من قبل الحكم أثناء المباراة!
ونتمنى أن يتم التغلب على مثل هذه الأمور عندما يعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز على تقنية حكم الفيديو المساعد بداية من الموسم المقبل، حيث سيتمكن الحكام من إعادة مشاهدة أي تدخل من هذا القبيل.
لكن في الوقت الحالي، هل يمكن أن نتخيل عدد اللاعبين على مر السنوات الماضية الذين فلتوا من العقاب والإيقاف بسبب هذه الثغرة الغريبة التي لا يحاول مسؤولو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التعامل معها بشكل منطقي. ولكي نفهم الأمر جيدا يتعين علينا أن نلقي نظرة على القصة التي رواها مارك كلاتنبرغ عن إحدى المباريات بين مانشستر يونايتد وويغان عندما كان هو الحكم الذي يدير اللقاء ولم يمنح أحد اللاعبين بطاقة حمراء مستحقة بعد تدخله العنيف، حيث يقول: «احتسبت ركلة حرة مباشرة ضد واين روني ثم اتضح بعد رؤية الإعادة في وقت لاحق أنه كان يستحق أكثر من ذلك. لقد ضرب لاعب ويغان، جيمز مكارثي، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر عدم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد روني لأنني تعاملت معه على ما يبدو على أرض الملعب».
يقول كلاتنبرغ إن النظام المتبع في هذا الأمر معيب تماما. ومع ذلك، فإن الجزء الأكثر أهمية في هذه القصة يتمثل في أنه يشير إلى مباراة تعود إلى عام 2011 أي أن هذا الأمر موجود منذ سنوات طويلة، بل وربما أطول مما أتذكر أنا شخصيا. وفي كل مرة تثار فيها مثل هذه التدخلات، فإن كل ما يرغب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في معرفته هو ما إذا كان حكم المباراة قد تعامل مع اللعبة داخل الملعب أم لا، ولو وجد أن الحكم قد تعامل مع الأمر، فإن القضية سوف تغلق تماما، بغض النظر عما إذا كان قرار الحكم يتناسب مع حجم التدخل أم لا.
وكان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو ما حدث في عام 2006 خلال مباراة بين مانشستر سيتي وبورتسموث، عندما تدخل بن تاتشر بشكل عنيف للغاية على بيدرو ميندز وطرحه أرضا، لكن حكم المباراة، ديرموت غالاغر، اكتفى بإخراج البطاقة الصفراء. لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر وقف تاتشر ثماني مباريات، لكن رؤساء لجنة الانضباط في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لم يفعلوا ذلك إلا لعلمهم أنه إذا لم يفعلوا أي شيء، فمن المرجح أن تتدخل الشرطة للتحقيق في الأمر.
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ألم يحن الوقت أخيرا لتغيير هذه القاعدة؟ في الحقيقة، لقد تأخر الأمر كثيراً، خاصة أننا أصبحنا الآن في عصر مكننا من أن نعرف خلال ثوان معدودة خلال مباراة ليفربول أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد يوم الخميس الماضي أن 20.8 سم من الكرة التي سددها لاعب ليفربول ساديو ماني واصطدمت بلاعبي مانشستر سيتي قد تجاوزت خط المرمى وأن 1.2 سم لم تتجاوز خط المرمى، وبالتالي لم تحتسب الكرة هدفا.
ولو كنا نعيش في حقبة أخرى، لاحتسبت هذه الكرة هدفا لليفربول ولم يكن بإمكان أي شخص أن يُجزم بتجاوز الكرة من عدمه لخط المرمى، لأن الأمر دائما يكون متروكا للتقدير البشري. ويجب أن ندرك الآن أن الرياضة الحديثة باتت تختلف كثيرا عن الماضي، وأصبح من المهم للغاية اتخاذ القرارات الأساسية بشكل صحيح.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.