«الأخضر» يسعى لتجنب مفاجآت البداية أمام كوريا الشمالية... والعراق متفائل بفيتنام

كوريا الجنوبية تعبر الفلبين... الصين تكسب قيرغيزستان بشق الأنفس... وخماسية إيرانية في اليمن

فرحة كورية بالهدف اليتيم في شباك الفلبين (تصوير: سعد العنزي)
فرحة كورية بالهدف اليتيم في شباك الفلبين (تصوير: سعد العنزي)
TT

«الأخضر» يسعى لتجنب مفاجآت البداية أمام كوريا الشمالية... والعراق متفائل بفيتنام

فرحة كورية بالهدف اليتيم في شباك الفلبين (تصوير: سعد العنزي)
فرحة كورية بالهدف اليتيم في شباك الفلبين (تصوير: سعد العنزي)

حققت كوريا الجنوبية (الوصيفة) فوزاً صعباً للغاية بتخطيها الفلبين التي تشارك لأول مرة في تاريخها 1 - صفر أمس (الاثنين) في استاد آل مكتوم في دبي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا 2019 في الإمارات.
وسجل هوانغ اوي جو هدف كوريا الجنوبية الوحيد في الدقيقة الـ67.
وكانت كوريا الجنوبية الساعية إلى لقبها الثالث في البطولة حلّت ثانية في النسخة الماضية بخسارتها أمام أستراليا 1 - 2 في النهائي، وهي تعدّ مع إيران الأكثر مشاركة في النهائيات (14 مرة لكل منهما)، ومع ذلك وجدت صعوبة بالغة في تخطي الفلبين الضيف الجديد.
واعتمد السويدي سفن غوران إريكسون، مدرب الفلبين، على الدفاع المحكم، وقد نجح في إغلاق المنافذ كافة على لاعبي كوريا الجنوبية الذين عانوا كثيراً في المباراة رغم سيطرتهم المطلقة على المجريات.
وأبدى إريكسون فخره بما قدمه أمام كوريا الجنوبية، وقال: «رأى ملايين المشجعين الذين تابعوا اللقاء ما فعلناه»، وأضاف: «لم أكن أتوقع أن نخلق هذا الكم الكبير من الفرص أمام كوريا الجنوبية، والآن علينا أن نتطلع للمباراة المقبلة في مواجهة الصين».
وتابع المدرب السابق لمنتخب إنجلترا: «لعبنا مباراة جيدة، وخلقنا الفرص؛ وهذا يعطينا الأمل للمباريات المقبلة، والثقة قد ارتفعت لدينا وقلت ذلك للاعبين في غرفة تبديل الملابس».
وأشار إريكسون إلى أن «مباراة الصين مهمة بالنسبة لنا؛ لأننا لو تكبدنا الخسارة في المباراة المقبلة فهذا يعني خروجنا».
وكانت فرص كوريا الجنوبية هي الأخطر وبدأت بركلة حرة سددها وو يونغ جونغ وعلت عارضة مرمى حارس الفلبين ميشايل فالكسيغارد بقليل (33)، ثم سدد هوانغ اوي جو، أخطر لاعبي منتخب بلاده، كرة قوية وأبعدها فالكسيغارد بصعوبة (34).
وكادت الفلبين تسجل بعكس مجريات المباراة وعبر كرة مرتدة عندما أرسل دايسوكي ساتو كرة عرضية سددها خافيير باتينو وصدها حارس مرمى كوريا الجنوبية كيم سيونغ غيو (41).
وترجم هوانغ اوي جو مجهوده الوافر بتسجيل هدف المباراة الوحيد بعدما تلقى تمريرة هوانغ هي تشان وضعها في شباك فالكسيغارد (67).
وكاد الثنائي جو وتشان يعيدان نفس سيناريو الهدف الأول بهدف ثانٍ، لكن حارس الفلبين نجح في صد تسديدة جو هذه المرة (74).
وفي العين الإماراتية، استهل منتخب الصين بقيادة مدربه الإيطالي مارتشيلو ليبي، دور المجموعات ضمن منافسات كأس آسيا بشكل إيجابي رغم فوزه الصعب على قيرغيزستان 2 – 1، الاثنين، في مدينة العين ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.
في المباراة الأولى، وبعد تقدم قيرغيزستان، المشاركة للمرة الأولى في النهائيات عبر أخليدين إسرائيلوف (42)، عادلت الصين بهدف عكسي لحارس المرمى بافل ماتياش (50). ومنح المهاجم البديل داباو يو «التنين الأحمر» النقاط بتسجيله الهدف الثاني في نهاية المباراة (78).
وهذه المرة الرابعة توالياً تفوز الصين في مباراتها الافتتاحية في النهائيات القارية. وقال الإيطالي مارتشيلو ليبي، مدرب المنتخب الصيني، في تصريحات بعد المباراة: «خلال الشوط الأول لم نلعب بشكل جيد، واعتقدت أنه في حال واصلنا اللعب على هذا الشكل، سنخسر المباراة». وأضاف: «بعد ردة الفعل التي قام بها اللاعبون في الشوط الثاني، أنا سعيد لأننا تمكنا من نيل النقاط الثلاث. وتشارك الصين للمرة الثانية عشرة توالياً منذ 1976، لكنها لم تحرز اللقب، وتعد أفضل نتيجة لها بلوغ النهائي في 2004 على أرضها عندما خسرت أمام اليابان 1 - 3.
في المقابل، رفض مدرب قيرغيزستان ألكسندر كريستينين تحميل حارس مرماه مسؤولية الخسارة، قائلاً: «لن نتحدث عن خطأ من لاعب واحد. المنتخب ككل هو من خسر المباراة، أضعنا فرصاً في الشوط الأول، إلا أن هذه هي كرة القدم في البطولات الكبرى، ونحن ندرك ذلك».
وفي منافسات المجموعة الرابعة بأبوظبي، كشفت إيران عن نواياها الصريحة بالمنافسة على لقب كأس آسيا 2019 في كرة القدم، عندما حققت أكبر نتيجة حتى الآن واكتسحت الوافد الجديد اليمن 5 - صفر، أمس ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبوظبي. ورغم غياب نجم هجومها علي رضا جهانبخش بسبب الإصابة، حسمت إيران بقيادة مدربها البرتغالي كارلوس كيروش المباراة منذ شوطها الأول بتسجيلها ثلاثية صريحة.
وتصدرت إيران، المشاركة في البطولة للمرة الرابعة عشرة توالياً، المجموعة بانتظار مواجهة العراق بطل 2007 مع فيتنام الثلاثاء في أبوظبي.
بدوره، دفع اليمن ثمن توقف الدوري منذ أربع سنوات بسبب النزاع المستمر منذ 2014 بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين القريبين من إيران. وسجل للفائز مهدي طارمي (12 و25) وحارس اليمن سعود السوادي (23 خطأ في مرمى فريقه) وسردار أزمون (53) وسامان قدوس (78).
السعودية تواجه كوريا الشمالية

يأمل المنتخب السعودي لكرة القدم في فك عقدته مع مبارياته الافتتاحية ضمن كأس آسيا في الألفية الثالثة، عندما يواجه كوريا الشمالية الثلاثاء على استاد راشد في دبي، ضمن المجموعة الخامسة من البطولة القارية التي تستضيفها الإمارات حتى الأول من فبراير (شباط).
واستقر المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على مزيج من الوجوه الشابة والخبرة في تشكيلته، مستبعداً تسعة لاعبين من قائمة المونديال على غرار محمد السهلاوي، وتيسير الجاسم، ومهند عسيري، في حين اعتزل المدافع أسامة هوساوي، ويغيب المدافع الآخر معتز هوساوي بسبب الإصابة.
وأبقى بيتزي على الحارس محمد العويس والمدافعين محمد البريك، وياسر الشهراني، وعلي البليهي، ولاعبي الوسط حسين المقهوي، ويحيى الشهري، والمهاجمين سالم الدوسري وفهد المولد، كما شهدت القائمة انضمام محمد الصيعري بعد تألقه مع الحزم في الدوري المحلي.
لكن بيتزي سيفتقد لاعب وسطه سلمان الفرج لإصابته بكاحله، واستدعى بدلاً منه نوح الموسى، في حين ابعد لاعب الوسط عبد الله الخيبري عن التمرين الأخير لشعوره بآلام عضلية، واستدعى بدلاً منه سلطان الغنام لاعب فريق النصر.
من جهته، استعد المنتخب الكوري الشمالي بالموسيقى في تمرينه الأخير بطلب من المدرب كيم يونغ جون. وتعول كوريا على حارسها المخضرم ري ميونغ - غوك (32 عاماً و120 مباراة دولية)، في حين تضم تشكيلتها المهاجم باك كوانغ ريونغ (26 عاماً و13 هدفاً في 34 مباراة دولية) الذي أصبح في 2011 أول كوري شمالي يخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا مع بازل السويسري.
وتشارك كوريا الشمالية للمرة الخامسة في النهائيات، فحلّت رابعة في 1980 وودعت باكراً في 1992، و2011، و2015.

العراق يشعر بالتفاؤل أمام فيتنام

يتحلى منتخب العراق بثقة كبيرة ويشعر بالتفاؤل قبل مواجهة فيتنام في بداية مسيرته بكأس آسيا لكرة القدم اليوم (الثلاثاء).
ويبحث العراق عن استعادة أمجاد الماضي عندما كان آخر المنتخبات العربية المتوجة باللقب في 2007، أو على الأقل تكرار ما فعله في النسخة السابقة منذ أربع سنوات.
وخالف العراق التوقعات في 2015 عندما بلغ الدور قبل النهائي ليكتفي في النهاية باحتلال المركز الرابع بعد الخسارة أمام الإمارات.
وتولى سريتشكو كاتانيتش قيادة العراق في أغسطس (آب) الماضي، وسيكون أول اختبار حقيقي للمدرب السلوفيني في الإمارات التي قاد منتخبها الوطني من قبل ما بين عامي 2009 و2011.
وسيفتقد العراق لاعبه علي حصني بسبب عدم تعافيه بشكل تام من الإصابة، بينما من المتوقع أن يلحق بالجولة الثانية أمام اليمن السبت المقبل وقبل ختام منافسات المجموعة الرابعة بمواجهة مرتقبة أمام إيران.
وسيتعين على العراق عدم الاستهانة بمنتخب فيتنام صاحب المركز الـ100 في التصنيف العالمي بعدما شهدت النسخة الجارية من البطولة أكثر من مفاجأة كبيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.