سيغيب اللاعب أسامة أومري عما تبقى من مباريات للمنتخب السوري لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا 2019 المقامة في الإمارات، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى في مباراته الأولى، بحسب ما أعلنت إدارة المنتخب.
وخرج أومري مصاباً في الشوط الأول من مباراة المنتخب ضد نظيره الفلسطيني أول من أمس الأحد في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية، والتي انتهت بالتعادل سلبا في استاد الشارقة.
وأكدت إدارة المنتخب «غياب اللاعب أسامة أومري عن مباريات المنتخب في النهائيات الآسيوية التي تنظمها الإمارات إثر تعرضه للإصابة»، ناقلة عن الطبيب أحمد كنجو أن أومري أصيب بـ«قطع رباط متصالب (صليبي) أمامي في الركبة اليمنى نتيجة تلقيه لضربة من الخلف». وأكدت إدارة المنتخب في بيانها أنها «سارعت لإسعاف اللاعب وإجراء صورة رنين مغناطيسي له ليلا وتبين بنتيجتها حاجته لعملية تنظير ركبة لإعادة تصنيع رباط ويحتاج أومري لفترة تأهيل تمتد لستة أشهر».
وتوجه اللاعب البالغ 26 عاما عبر حسابه على إنستغرام، بالشكر إلى «إخواني اللاعبين والجمهور السوري الغالي وكل من بادر للسؤال عني»، إضافة إلى ناديه قطر القطري «الذي تكفل بإجراء العمل الجراحي». وأضاف: «سأغيب عن باقي مباريات المنتخب في كأس آسيا لكن إخواني اللاعبين سيكونون قادرين بإذن الله على تجاوز ذلك وتحقيق نتائج مشرفة تفرح ملايين السوريين في المباريات القادمة». ورد الكثير من لاعبي «نسور قاسيون» على ما نشره أومري، أبرزهم قائد المنتخب عمر السومة الذي توجه لزميله بالقول: «ترجع أفضل من قبل بإذن الله. سلامتك أيها الحبيب».
وكان المدرب الألماني بيرند شتانغه قلقا من الإصابة، حيث غادر اللاعب الملعب في الشوط الأول بعد سقوطه من دون أي تدخل ليشارك يوسف قلفا بدلا منه. وأوضح «قبل أن أعلن أي شيء أحتاج إلى تقرير من الأطباء لكنها تبدو إصابة في الركبة، والأمر يبدو سلبيا بالنسبة له».
إلى ذلك، تجنب بيرند شتانغه مدرب سوريا إلقاء اللوم على لاعبيه بعد تعادل محبط من دون أهداف مع المنتخب الفلسطيني، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، في المجموعة الثانية بكأس آسيا لكرة القدم 2019 في الشارقة أول من أمس الأحد.
ويتصدر الأردن ترتيب المجموعة عقب نهاية الجولة الأولى بثلاث نقاط بعدما حقق فوزا مفاجئا 1 - صفر على أستراليا حاملة اللقب.
وأبلغ المدرب الألماني الصحافيين «نحن أكثر إحباطا من فلسطين (بسبب التعادل)، حاولنا القيام بكل شيء لكن ماكينات الأهداف لدينا في الأمام لم تستطع هز الشباك. لا يوجد شيء أقوله، الاستحواذ والسيطرة على الكرة لا يجلب أي شيء... الآن سنواجه الأردن، وسنحاول الأداء بشكل جيد ونحصل على النقاط المطلوبة للتأهل للدور التالي».
وأضاف: «لست مستعدا لإلقاء اللوم على أي فرد في فريقي لأنهم في غاية الإحباط الآن في غرفة الملابس، فقد أرادوا (الفوز) من أجل سوريا».
وقدم المنتخب الفلسطيني أداء دفاعيا حماسيا أمام سوريا التي تسبقه بفارق 25 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، ولم يستطع المنتخب السوري الاستفادة من تفوقه العددي بعد طرد محمد صالح مدافع فلسطين في الدقيقة 69 لحصوله على الإنذار الثاني.
وقال شتانغه الذي عاد من الاعتزال ليتولى تدريب سوريا العام الماضي: «تواجه دائما المشكلات ذاتها (البطء) عندما تلعب ضد فريق يدافع بعشرة لاعبين، قاموا بتضييق المساحات بصورة كبيرة، كيف يمكن أن تلعب بسرعة عالية أمام هذه المجموعة من اللاعبين؟ النتيجة الوحيدة التي ستحصل عليها هي هجمات مرتدة واستقبال أهداف سهلة. من الصعب جدا مواجهة هذه النوعية من الفرق... أعتقد أننا بذلنا كل في وسعنا من أجل الهجوم من الأطراف واللعب من خلف المدافعين. عندما تواجه فريقا يدافع تحتاج في بعض الأحيان إلى مهارات فردية وهذا افتقدناه بكل وضوح».
وتابع: «حاولنا الفوز بهذه المباراة منذ اللحظة الأولى لكننا كنا نصطدم بحائط دفاعي فلسطيني منظم للغاية... تعادلوا 1 - 1 في الصين... تعادلوا 1 - 1 في إيران على ما أعتقد. إنه فريق منظم جدا والأمر ليس سهلا».
وردا على سؤال حول عدم مشاركة صانع اللعب محمد عثمان من البداية، قال شتانغه إن لاعب هيراكليس ألميلو كان في غاية الإرهاق على المستوى الذهني في ظل مشاركته في جميع مباريات فريقه في الدوري الهولندي هذا الموسم.
وأضاف: «لهذا السبب وجدنا طريقة لإعداده للمباراة الثانية، وأعتقد أننا يجب علينا تقبل هذه الأشياء... نحتاج إليه في بقية البطولة».
سوريا تفقد خدمات أومري بسبب إصابة الرباط
سيغيب ستة أشهر... وشتانغه يرفض لوم لاعبيه
سوريا تفقد خدمات أومري بسبب إصابة الرباط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة