مدرب الهند يحث لاعبيه على إيقاف الاحتفالات قبل «مواجهة الإمارات»

طالب المشجعين بالحضور... والآمال معلقة على المخضرم شيتري

منتخب الهند كرر أفراحه أربع مرات في شباك تايلاند (أ.ف.ب)
منتخب الهند كرر أفراحه أربع مرات في شباك تايلاند (أ.ف.ب)
TT

مدرب الهند يحث لاعبيه على إيقاف الاحتفالات قبل «مواجهة الإمارات»

منتخب الهند كرر أفراحه أربع مرات في شباك تايلاند (أ.ف.ب)
منتخب الهند كرر أفراحه أربع مرات في شباك تايلاند (أ.ف.ب)

كانت بداية الهند أشبه بالعاصفة في بطولة كأس آسيا لكرة القدم بانتصارها 4 - 1 على تايلاند في أبوظبي الأحد لكن
الإنجليزي ستيفن قنسطنطين مدرب الفريق حث الفريق على الحد من الاحتفالات والتركيز على التأهل لمراحل خروج المغلوب في البطولة.
ودشن المنتخب الذي يقوده قنسطنطين عودته للبطولة القارية عقب فترة ابتعاد دامت لثماني سنوات بعرض قوي في الشوط الثاني ضمنَ انتصارا مفاجئا أمام تايلاند الأكثر شهرة ليتصدر الفريق المجموعة الأولى بالبطولة.
مع الأداء الساحر في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام نظيره التايلاندي، نال المنتخب الهندي لكرة القدم بداية أشبه بالحلم في النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم بالإمارات.
ورغم الفوز العريض 4 - 1 على المنتخب التايلاندي وتصدره المجموعة، رفض المدرب الإنجليزي ستيفن قنسطنطين الذهاب بعيدا عن الواقع وعن الاعتدال في التعامل مع مسيرة الفريق في البطولة.
ولم يخف قنسطنطين هذه العقلانية حيث صرح للصحافيين بعد نهاية المباراة بأن هدفه هو تثبيت أقدام الفريق على الأرض. وقال: «نحن فريق متواضع. نجتهد كثيرا وسنبدأ الاستعداد فورا للمباراة التالية».
وكان المنتخب الهندي توج بالمركز الثاني في البطولة بنسخة عام 1964 ولكن هذا حدث في عصر مختلف عندما أقيمت البطولة بنظام الدوري من دور واحد بين عدد محدود من المنتخبات اقتصرت عليها المشاركة في النسخ الأولى.
وفي 1984 و2011 تأهل المنتخب الهندي إلى النهائيات ولكنه خسر خمس من المباريات الست التي خاضها في النسختين وتعادل سلبيا في المباراة الأخرى.
وأنهى المنتخب الهندي فترة انتظار دامت 55 عاما بهذا الفوز الثمين على نظيره التايلاندي أمس الأحد كما أن هذا الفوز منح المنتخب الهندي فرصة رائعة للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة لا سيما مع تعادل المنتخبين الإماراتي والبحريني 1-1 في المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى والتي أقيمت أول من أمس السبت في افتتاح فعاليات البطولة.
وقال المدرب الإنجليزي للصحافيين عقب تحقيق الهند، التي كانت محظوظة لخروجها بالتعادل 1 - 1 عقب نهاية الشوط الأول، لأول انتصار لها في البطولة خلال 55 عاما «نريد الفوز بكل مباراة نخوضها. لم نخض المباراة ونحن نتوقع الفوز 4 - 1 أو 5 - 1 ومع ذلك، فإننا لا نريد أن تأخذنا المشاعر. ولا تزال أمامنا مباراتان ونحتاج لنقطتين لتجاوز دور المجموعات. عقب تأهلنا، قد يكون بوسعنا أن نشعر بالسعادة بعض الشيء لكن وظيفتنا الأساسية هي التأهل عن دور المجموعات». وإذا نجح المنتخب الهندي في العبور من هذه المجموعة، فسيكون إنجازا رائعا للفريق الذي قال مديره الفني إنه بذل كل ما بوسعه للوصول إلى هذا الحد.
وبعد شهرين فقط من توليه مسؤولية تدريب الفريق في مطلع 2015، قاد قنسطنطين المنتخب الهندي للفوز على منتخب نيبال في مارس (آذار) 2015 بالدور الفاصل في بداية التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية. والآن يقترب الفريق من التأهل لدور الستة عشر للبطولة.
وأرجع قنسطنطين البداية البطيئة لفريقه «للعصبية»، مشيرا إلى ضرورة أخذ الدفعة من عرض الفريق في الشوط الثاني عندما سجل ثلاثة أهداف دون رد بعد أن سجل الهدف الأول له من ركلة جزاء في الشوط الأول.
وأضاف المدرب البالغ من العمر 56 عاما، والذي يمضي فترته الثانية مع الهند «كان من المهم ألا تتلقى شباكنا أي هدف في تلك الدقائق وهذا ما قمنا به. الشيء الأساسي هو تحقيق أقصى استفادة من فرصنا وهذا ما حققناه. أنا سعيد أننا قمنا باستغلال الفرص التي أتيحت لنا».
ويخوض المنتخب الهندي مباراته الثانية في البطولة على استاد «مدينة زايد الرياضية» في أبوظبي أيضا ولكن على بعد عشرة كيلومترات من استاد «آل نهيان» الذي حقق على ملعبه الفوز العريض على تايلاند، كما تبلغ سعته أكثر من ثلاثة أمثال سعة استاد «آل نهيان» الذي يتسع لـ12 ألف مشجع فقط.
ويلتقي المنتخب الهندي في هذه المباراة نظيره الإماراتي صاحب الأرض والذي أصبح بحاجة ماسة للفوز بعد التعادل 1 - 1 المخيب للآمال مع المنتخب البحريني في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ولهذا، ستكون الأجواء مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه في المباراة أمام تايلاند والتي حضرها 3250 مشجعا فحسب.
واعترف قنسطنطين أنه كان يتوقع حضورا أكبر لمشجعي المنتخب الهندي لمشاهدة الفوز المثير للفريق على تايلاند. كما وجه الشكر للذين حضروا المباراة وشجعوا الفريق بحرارة.
وسجل المهاجم الهندي الكبير سونيل شيتري هدفين، وهو يتطلع لمواجهة الإمارات المستضيفة يوم الخميس المقبل.
وقال العضو الوحيد المتبقي من تشكيلة الفريق الذي شارك في نسخة 2011 في قطر والذي خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات: «نريد التركيز في الوقت الحالي. يجب أن نسجل الأهداف بغض النظر عن من الذي سيسجلها».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.