ماسح ضوئي جديد يتنبأ بـ«قرح الفراش» قبل حدوثها

جهاز الماسح الضوئي
جهاز الماسح الضوئي
TT

ماسح ضوئي جديد يتنبأ بـ«قرح الفراش» قبل حدوثها

جهاز الماسح الضوئي
جهاز الماسح الضوئي

اعتمدت وكالة الغذاء والدواء الأميركية، ماسحاً ضوئياً للكشف عن التالف من أنسجة الجلد قبل تطور المشكلة للظهور على البشرة. ووفق تقرير نشره أمس موقع «نيوز ميديكال»، فإن هذا الماسح الضوئي يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص في تفادي الآثار المميتة لما يعرف بـ«قرح الفراش».
وتحدث قرحة الفراش، وتسمى أيضاً «قرحة الضغط» و«قرحة الاستلقاء» للمرضى المصابين بحالة طبية تقلل من قدرتهم على تغيير وضعياتهم، أو يقضون معظم أوقاتهم في السرير، وتكون عبارة عن إصابات مؤلمة بالجلد، وتتطور أغلب الأحيان في الجلد الذي يغطي المناطق العظمية من الجسم، مثل الكعبين والكاحلين وعظم العصعص.
ويعتمد الأطباء في تشخيص تلك الحالة على مشاهدة تغيرات غير معتادة في لون أو نسيج الجلد، وحدوث تورم وإفرازات تشبه الصديد، ولكن الجهاز الجديد يتنبأ بالمشكلة قبل حدوثها، من خلال مسح ضوئي يتم بشكل دوري للأماكن الأكثر عرضة للإصابة.
واستخدم الجهاز في دراسة سريرية استهدفت 182 مريضاً معرضين لخطر قرحات الفراش، في 12 مستشفى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكانت النتائج إيجابية للغاية في الكشف المبكر عن المشكلة.
من جانبه، قال الدكتور عادل حلمي، استشاري الأمراض الجلدية بوزارة الصحة المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «مشكلة قرح الفراش قد تؤدي إلى التهاب الهلل، وهي عدوى تحدث في الجلد والأنسجة الضامة، تسبب دفئاً وتورماً واحمراراً في المنطقة المصابة، كما يمكن للعدوى الناتجة عن قرحة الضغط التغلغل في المفاصل والعظام لتدميرها، بما يؤثر على حركة المفاصل والأطراف، وقد تتطور القرح أيضاً إلى نوعٍ من الخلايا الحرشفية السرطانية».
ويعاني ما يقدر بنسبة تتراوح بين 18 في المائة و25 في المائة من المرضى، في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، من قرحة الفراش، وفق دراسة أميركية نشرت في دورية المكتبة الوطنية الأميركية للطب في 2017.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.