استعادة أمجاد الماضي القريب تهيمن على استعدادات برشلونة للموسم الجديد

ضعف الدفاع وعقوبة سواريز وإصابة نيمار مشكلات ما زالت تواجه الفريق الكتالوني

برشلونة يضع خيبة الموسم الماضي وراءه وهو يستعد للموسم الجديد (رويترز)  -  نيمار يعلن عن بدء شفائه
برشلونة يضع خيبة الموسم الماضي وراءه وهو يستعد للموسم الجديد (رويترز) - نيمار يعلن عن بدء شفائه
TT

استعادة أمجاد الماضي القريب تهيمن على استعدادات برشلونة للموسم الجديد

برشلونة يضع خيبة الموسم الماضي وراءه وهو يستعد للموسم الجديد (رويترز)  -  نيمار يعلن عن بدء شفائه
برشلونة يضع خيبة الموسم الماضي وراءه وهو يستعد للموسم الجديد (رويترز) - نيمار يعلن عن بدء شفائه

بعد ثلاثة أسابيع من تلقيه أكبر صدمة في مسيرته الكروية، يعود نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى التدريب مع فريقه برشلونة الإسباني وسط سلسلة من الأمور المجهولة التي تواجه برشلونة قبل بداية الموسم الجديد. ورغم اقتراب موعد انطلاق فعاليات الموسم الجديد، لم يتعرف برشلونة حتى الآن على الموقف النهائي لعقوبة لاعبه الجديد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروغواي، حيث تبذل المحاولات حاليا لتقليص العقوبة التي فرضت على اللاعب بسبب واقعة «عضه» اللاعب الإيطالي جورجيو كيليني خلال المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
كما لا تزال كثير من الاستفسارات وعلامات الاستفهام تنتظر إجابة حول صفقات انتقالات اللاعبين في برشلونة الذي أخفق في جميع بطولات الموسم الماضي حيث فشل في الدفاع عن لقبه بالدوري الإسباني كما خرج صفر اليدين من بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. واصطحب لويس إنريكي المدير الفني الجديد لبرشلونة لاعبيه إلى معسكر تدريبي في إنجلترا لمدة خمسة أيام ولكن معظم اللاعبين الكبار البارزين انضموا لتدريبات الفريق هذا الأسبوع باستثناء تشافي هيرنانديز الذي شارك في تدريبات الفريق بداية من الأسبوع الماضي بعدما كان متوقعا أن يترك برشلونة إلى ناد آخر.
وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة، قبل ساعات من سفره إلى البرازيل لمتابعة المباراة النهائية لمونديال 2014 والتي خسرها المنتخب الأرجنتيني صفر / 1 أمام نظيره الألماني: «اجتهدنا بالفعل في إعادة هيكلة الفريق وتطويره حيث نطمح للمنافسة على كل شيء». وكانت هذه الخسارة هي الصدمة الأكبر لميسي حيث فشل في إحراز اللقب العالمي الذي كان يصبو إليه مع راقصي التانغو.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، عكف برشلونة على تدعيم صفوفه بشكل فعال ومكثف خاصة في المراكز التي عانى من مشكلات فيها على مدار المواسم الماضية أو التي كان من المتوقع أن تمثل مشكلة هائلة للفريق في الموسم الجديد. وكان على رأسها مركز حراسة المرمى حيث ضم برشلونة حارسين بارزين هما الألماني مارك أندري تير شتيغن وكلاوديو برافو. ورغم هذا، ما زال خط دفاع الفريق يثير التساؤلات، حيث تعاقد النادي فقط مع المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، ولكنه يحتاج لتدعيم أكبر لهذا الخط الذي كان مصدر الإزعاج الرئيس للفريق في الموسم الماضي وينتظر أن يستمر هكذا في ظل رحيل اللاعب المخضرم كارلوس بويول قائد برشلونة عن صفوف الفريق من ناحية، وعدم ظهور جيرارد بيكيه بالمستوى اللائق في الموسمين الماضيين من ناحية أخرى، إضافة إلى أن الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو يشارك مع الفريق منذ مواسم في خط الدفاع رغم كونه لاعب خط وسط.
وتجمع وسائل الإعلام بشكل كبير على ضرورة رحيل البرازيلي داني ألفيش عن صفوف برشلونة وكذلك ضرورة أن يشارك ماسكيرانو في خط الوسط وليس في الدفاع.
ولكن على ما يبدو أن البدائل التي يحتاجها برشلونة للمشاركة في الدفاع بدلا من ماسكيرانو ستكون قليلة للغاية وذلك بعد فشل النادي الكتالوني في محاولاته لضم ماركينيوس رغم كونه أحد اللاعبين الاحتياطيين في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. وطلب سان جيرمان 40 مليون يورو (53 مليون دولار) للاستغناء عن اللاعب ليقلص بهذا فرصة إتمام الصفقة. وأصبح المرشح التالي لتدعيم دفاع برشلونة هو البلجيكي توماس فيرمايلين لاعب آرسنال كما أشارت إذاعة «ماركا» الإسبانية إلى أن الألماني الدولي جيروم بواتينغ مدافع بايرن ميونيخ الألماني قد يكون الحل الأمثل. وبينما تبدو مشكلات الدفاع واضحة بشكل تام، سيفتح الرحيل المحتمل لألفيش عن صفوف الفريق تساؤلات أخرى بشأن ميسي الذي خسر اثنين من أبرز أصدقائه بالفريق وهما حارس المرمى خوسيه مانويل بينتو ولاعب الوسط المهاجم سيسك فابريغاس لرحيلهما عن صفوف الفريق.
كما يترقب كثيرون المنافسة المتوقعة بين ميسي وزميله الجديد المهاجم الأوروغواياني الدولي لويس سواريز. ويشهد التاريخ على تفوق ميسي في مثل هذه المواجهات، حيث سبق للنادي الكتالوني أن فتح الطريق أمام كل من الكاميروني صامويل إيتو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش ليظل ميسي هو المهيمن على قيادة هجوم الفريق. ويكفي أن إبراهيموفيتش رحل بعد شهور قليلة من رسالة قصيرة عبر الهاتف أكد فيها لمديره الفني السابق جوسيب جوارديولا أنه لا يشعر بالارتياح.
ولم يمثل تعاقد النادي مع البرازيلي نيمار دا سيلفا في بداية الموسم الماضي مشكلة كبيرة لميسي نظرا لتوافر عدة عوامل منها غياب كل من اللاعبين عن صفوف الفريق لفترات طويلة في الموسم الماضي بسبب الإصابات. ولكن مع وجود سواريز، ستتضاعف حدة المنافسة بين الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز. وقد يمتلك إنريكي حرية الاختيار ولكن الشيء المؤكد أيضا أن ميسي يجعل الحياة أكثر سهولة لأي مدرب عندما يكون متحفزا وعندما يقدم أفضل مستوياته. ومن العوامل التي قد تلعب دورا في هذا أيضا علاقة ميسي بالمدرب الجديد إنريكي، خاصة وأنه لاعب قليل الكلام ويتحدث في معظم تصريحاته عن طريق شبكة «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. ويضاعف من صعوبة الوضع على برشلونة أن الموسم الجديد هو طريق الفريق للعودة إلى المنافسة بقوة واستعادة بريقه على الساحتين المحلية والدولية.
وكان نيمار خضع للفحوص الطبية الاثنين للوقوف على حالته الطبية، وذلك بعد غيابه لما يقارب الشهر بسبب كسر أصاب إحدى فقرات ظهره في بطولة كأس العالم خلال مواجهة كولومبيا في دور الثمانية. صحيفة «الآس» الإسبانية أكدت أن نيمار يستطيع العودة للتدريبات لكن بشكل تدريجي، فقد طلب منه الفريق الطبي أن يبدأ بشكل خفيف، ثم تتم زيادة الحمل التدريبي تدريجيا حتى يستطيع الوصول إلى لياقة تؤهله لخوض المباريات.
على صعيد آخر، أكدت الصحيفة ذاتها أن مدير العلاقات العامة في برشلونة نصح نيمار بعدم إظهار نشاطه الكبير على شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة غيابه بسبب الإصابة، لأن ذلك يجعله يبدو غير مكترث وأن إصابته وهمية في نظر الجماهير. وأضاف التقرير: «هذه الرسالة كانت من الإدارة العليا، التي تفضل أن يكون اللاعبون الغائبون بسبب الإصابة بعيدين عن الأضواء حتى لا يسوء فهمهم». يذكر أن نيمار، وحسب التقديرات، لن يستطيع اللعب مع برشلونة في أول مباراة في الدوري الإسباني، لكن من المتوقع أن يستطيع الظهور بقميص النادي الكتالوني قبل نهاية الشهر الحالي.
من جهة أخرى أعلن لاعب الوسط الإسباني تشافي هرنانديز اعتزاله اللعب دوليا أمس بعد مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم. وقال تشافي (34 عاما) لاعب وسط برشلونة في مؤتمر صحافي: «قررت ترك المنتخب الوطني. لقد وصلت مسيرتي مع إسبانيا إلى نهايتها». وأضاف تشافي: «كانت فترة رائعة بالنسبة لي. حققنا نجاحات كبيرة في السنوات الست أو الثماني الأخيرة. اليوم أصبحت مشجعا إضافيا للمنتخب الإسباني». وكان تشافي محور الارتكاز في المنتخب الإسباني في السنوات الماضية لكن بعد انتصارات كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 عانى فشلا ذريعا مع بلاده في مونديال 2014 إثر الخروج من الدور الأول والخسارة الساحقة افتتاحا أمام هولندا 1 - 5.
وكشف تشافي (133 مباراة دولية) أنه أراد الاعتزال قبل مونديال 2014 لكن المدرب فيسنتي دل بوسكي أقنعه بالبقاء: «أصر أن أبقى في مونديال البرازيل ولقد كانت خيبة أمل كبيرة على الصعيد الجماعي وبالنسبة لي على الصعيد الفردي». وعن استبعاده عن مباراة تشيلي (صفر - 2) الحاسمة، قال تشافي: «غيابي عن المباراة الحاسمة أمام تشيلي كان خيبة شخصية لي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.