ترمب متمسك بالجدار ويلمح إلى فرض حالة الطوارئ

رفض الإدارة والديمقراطيين تقديم تنازلات ينذر باستمرار الإغلاق الحكومي

ترمب يخاطب الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
ترمب يخاطب الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب متمسك بالجدار ويلمح إلى فرض حالة الطوارئ

ترمب يخاطب الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)
ترمب يخاطب الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض أمس (أ.ف.ب)

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعلان حالة الطوارئ الوطنية وسيلة للمضي قدماً في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، دون الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي بعد فشل جولات من المفاوضات بين البيت الأبيض والديمقراطيين. ويتسبب هذا الجمود السياسي في استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي الذي يدخل أسبوعه الثالث، وسط حالة من السخط بين أكثر من 800 موظف فيدرالي لا يتلقون أجورهم.
وقال ترمب للصحافيين بالبيت الأبيض، صباح أمس، قبل سفره إلى منتجع كامب ديفيد، إنه لا يتوقع أن يتم التوصل إلى انفراجة في المفاوضات التي يقودها نائب الرئيس مايك بنس وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وكبار المشرعين، حيث باءت اجتماعات يوم السبت بالفشل. كما استبعد الرئيس أن تنجح اجتماعات عُقدت أمس، في الخروج بنتيجة إيجابية، مشيراً إلى احتمال تواصل الاجتماعات هذا الأسبوع.
وكرّر ترمب تهديداته بأنه لا يزال يفكر في إعلان حالة الطوارئ الوطنية في محاولة للالتفاف على الكونغرس وبناء الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي خيار آخر سوى الموافقة على طلبه بتمويل يبلغ 5.6 مليار دولار في أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الديمقراطيين. وقال: «قد أعلن حالة طوارئ وطنية اعتماداً على ما سيحدث خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «علينا بناء الجدار (...). وقد يكون الحاجز الحدودي من الصلب، بدلاً من الخرسانة إذا كان ذلك أفضل، وسأقوم بتقييم نتائج المفاوضات المقبلة». وقد طرحت فكرة بناء الجدار باستخدام الصلب بدلاً من الخرسانة، في محاولة لتقليل التكلفة، لكن الفكرة لم تجد قبولاً كبيراً لدى الديمقراطيين.
واعتبر ترمب أن «بناء الجدار يتعلق بأمن بلدنا، وليس لدينا خيار. إنها معركة مهمة». وعند سؤاله عن فرص التفاوض مع الديمقراطيين والتوصل إلى حل وسط، قال ترمب إنه يعتقد أن الديمقراطيين يريدون التوصل إلى اتفاق، مضيفاً: «قد ينتهي إغلاق الحكومة غداً أو قد يستمر لفترة طويلة. إن ذلك يعتمد فعلاً على الديمقراطيين».
وكرر ترمب مبررات إدارته لبناء الجدار الحدودي، مشيراً إلى مشكلات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر. ولفت إلى أنه يشعر بمعاناة الموظفين الفيدراليين الذين لا يتلقون رواتبهم، وأكد أنهم يؤيدون موقفه من أهمية بناء الجدار. وقال ترمب للصحافيين: «أنا منخرط بالكامل في المحادثات، لكني متمسك بالمبادئ، لأنه في نهاية المطاف لا بد من حل الوضع من خلال المبادئ. ويمكن أن أقوم أنا ونانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب) وتشاك شومر (زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ) بحل هذا الأمر خلال 20 دقيقة، إذا أرادوا ذلك. لكن إذا لم يريدوا ذلك، فإن الأمر سيستغرق فترة طويلة».
وتثير تهديدات ترمب بإعلان حالة الطوارئ الوطنية كثيراً من الجدل، حيث تسمح القوانين الأميركية للرئيس بتوجيه أموال من ميزانية وزارة الدفاع إلى مشاريع محددة، وفقاً لظروف أمنية وتهديدات خاصة، وهو ما سيؤدي إلى إطلاق تحديات قانونية من قبل المشرعين الديمقراطيين.
وكانت اجتماعات بنس مع كبار المشرعين صباح السبت، قد ناقشت بعض المقترحات والأفكار للخروج من هذه الأزمة السياسية، ومنها إعطاء الديمقراطيين بعض الامتيازات لبرنامج المهاجرين الشباب الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية (الحالمون أو داكا)، مقابل موافقة الديمقراطيين على طلب ترمب بتمويل الجدار. واستمرت المحادثات لأكثر من ساعتين صباح السبت في مبنى «آيزنهاور» المجاور للبيت الأبيض، لكنها انتهت بالفشل في التوصل إلى اتفاق، وألقى كل طرف باللوم على الآخر. وقاد بنس جولة أخرى من المحادثات مساء أمس.
واضطر نحو 800 ألف موظف حكومي إما إلى العمل دون تقاضي أجر، أو إلى أخذ عطلة غير مدفوعة الأجر، ومن بينهم عناصر إدارة أمن المواصلات المكلفون الأمن الجوي وعملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). كما اضطرت متاحف يقصدها السياح إلى إغلاق أبوابها، فيما تتراكم القمامة في الحدائق العامة.
ويُشكّل «الإغلاق» مادّة تجاذب سياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويُحمّل كل من الحزبين خصمه مسؤوليّة إغلاق الإدارات الفيدراليّة الأميركيّة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.