«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي
TT

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

لعلاج شلل الوجه النصفي، توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى تقنية جديدة عن طريق جهاز إلكتروني تتم زراعته داخل الوجه ليساعده في استعادة الحركة في الجزء المصاب بالشلل.
وكشفت التجارب المبدئية التي أجراها الباحث نيت جويت، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية على الفئران، عن نتائج مبشرة من أجل استعادة القدرة على الحركة في نصف الوجه المصاب بالشلل من خلال توجيه إشارات كهربائية من النصف السليم إلى النصف المصاب، مما يساعد في تحريك عضلات الوجه، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية، عن الباحث قوله إن شلل الوجه النصفي هو حالة مرضية «مدمرة» للمريض تؤدي إلى مشكلات وظيفية وجمالية وتؤثر على عملية التواصل بين المريض والمجتمع، وفي حين أن
جراحات إعادة بناء الوجه عن طريق نقل العضلات أو بعض الأعصاب يمكن أن تساعد في استعادة بعض أشكال الحركة إلى الوجه، إلا أن هذه الأساليب تنطوي على بعض المشكلات، فهي، على سبيل المثال، تعيد للمريض القدرة على الابتسام مرة أخرى، ولكن ذلك يتطلب منه بعض المجهود الذهني.
وفي إطار التجربة، زرع الباحثون أقطابا كهربائية ذات مواصفات خاصة حول عصب الوجه لدى الفئران المريضة، وتم توجيه إشارات كهربائية من خلال هذه الأقطاب للتحكم في حركة العين والشوارب.
ورغم أن نتائج التجارب الأولية لهذه التقنية مبشرة، يؤكد الباحثون أن الطريق ما زال طويلا قبل إمكان تطبيق هذه التقنية على البشر.
ويعتزم فريق الدراسة إجراء مزيد من الأبحاث من أجل ابتكار أجهزة أصغر حجما تتم زراعتها بشكل دائم داخل الوجه للتغلب على مشكلة شلل الوجه النصفي.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.