«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي
TT

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

«الوجه الآلي» تقنية جديدة لعلاج شلل الوجه النصفي

لعلاج شلل الوجه النصفي، توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى تقنية جديدة عن طريق جهاز إلكتروني تتم زراعته داخل الوجه ليساعده في استعادة الحركة في الجزء المصاب بالشلل.
وكشفت التجارب المبدئية التي أجراها الباحث نيت جويت، من كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية على الفئران، عن نتائج مبشرة من أجل استعادة القدرة على الحركة في نصف الوجه المصاب بالشلل من خلال توجيه إشارات كهربائية من النصف السليم إلى النصف المصاب، مما يساعد في تحريك عضلات الوجه، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل موقع «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية، عن الباحث قوله إن شلل الوجه النصفي هو حالة مرضية «مدمرة» للمريض تؤدي إلى مشكلات وظيفية وجمالية وتؤثر على عملية التواصل بين المريض والمجتمع، وفي حين أن
جراحات إعادة بناء الوجه عن طريق نقل العضلات أو بعض الأعصاب يمكن أن تساعد في استعادة بعض أشكال الحركة إلى الوجه، إلا أن هذه الأساليب تنطوي على بعض المشكلات، فهي، على سبيل المثال، تعيد للمريض القدرة على الابتسام مرة أخرى، ولكن ذلك يتطلب منه بعض المجهود الذهني.
وفي إطار التجربة، زرع الباحثون أقطابا كهربائية ذات مواصفات خاصة حول عصب الوجه لدى الفئران المريضة، وتم توجيه إشارات كهربائية من خلال هذه الأقطاب للتحكم في حركة العين والشوارب.
ورغم أن نتائج التجارب الأولية لهذه التقنية مبشرة، يؤكد الباحثون أن الطريق ما زال طويلا قبل إمكان تطبيق هذه التقنية على البشر.
ويعتزم فريق الدراسة إجراء مزيد من الأبحاث من أجل ابتكار أجهزة أصغر حجما تتم زراعتها بشكل دائم داخل الوجه للتغلب على مشكلة شلل الوجه النصفي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».