ألونسو وفالديز يعززان قصة هروب النجوم من الدوري الإسباني

محاولات إعلامية وجماهيرية لثنيهما عن القرار من دون جدوى

فالديز
فالديز
TT

ألونسو وفالديز يعززان قصة هروب النجوم من الدوري الإسباني

فالديز
فالديز

بينما يمثل اللعب لأي من ريال مدريد وبرشلونة، قطبي كرة القدم الإسبانية، حلما لمعظم لاعبي إسبانيا ولملايين اللاعبين في كل مكان بالعالم، أصبح هدف العديد من اللاعبين الإسبان في السنوات القليلة الماضية هو الرحيل إلى الخارج والاحتراف بأندية غير إسبانية، خاصة في الدوري الإنجليزي والألماني، أكثر من تفضيلهم اللعب للريال أو برشلونة.
ولا تقتصر مميزات اللعب لأي من قطبي الكرة الإسبانية على الراتب المالي الهائل أو الحياة المترفة، وإنما تمتد إلى ضمان فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا وأمور أخرى.
ولكن السنوات القليلة الأخيرة شهدت هجرة كبيرة للاعبي إسبانيا إلى بطولات الدوري الأخرى مثل فيرناندو توريس وديفيد سيلفا وسانتياغو كازورلا وخيسوس نافاس الذين اختاروا اللعب في الدوري الإنجليزي وألفارو دومينيغيز وتياغو ألكانتارا وخافي مارتينيز الذين اختاروا اللعب في الدوري الألماني (بوندسليغا).
والآن، يستعد كل من الريال وبرشلونة لفقدان أحد لاعبيه الدوليين البارزين رغم الراتب المرتفع الذي يتقاضاه والمعاملة المحترمة والكريمة التي يحظى به كل من اللاعبين.
ويستعد تشابي ألونسو وحارس المرمى فيكتور فالديز للرحيل من الريال وبرشلونة على الترتيب بنهاية الموسم الحالي ليجرب كل منهما حظه في مكان آخر بعيدا عن الدوري الإسباني.
ورفض كل من اللاعبين محاولات ومفاوضات ناديه لتمديد العقد الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2014.
وطبقا لقواعد الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، يحق لكل من اللاعبين بدء التفاوض مع أي أندية أخرى من دون الحصول على إذن من ناديه وذلك بداية من 1 يناير (كانون الثاني) المقبل وقبل ستة أشهر من نهاية العقد.
ومما يجعل رغبة كل من اللاعبين مفاجأة كبيرة هو أنهما من اللاعبين المنتظمين في التشكيلة الأساسية وليسا من اللاعبين البدلاء الذين يحاولون تشكيل بعض الضغط أملا في الحصول على فرص أكبر للمشاركة في المباريات أو البحث عن فرص مشاركة في مكان آخر.
ولم يكن موقف تياغو ألكانتارا مفاجئا بدرجة كبيرة عندما وافق على ترك برشلونة إلى بايرن ميونيخ الألماني في نهاية الموسم الماضي بحثا عن فرص أفضل للمشاركة في ناد كبير آخر، كما يتشابه هذا مع موقف إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الذي أصبح احتياطيا في صفوف الفريق هذا الموسم بعدما ظل الحارس الأول للفريق على مدار سنوات طويلة.
ويبدو ألونسو (32 عاما) حريصا ومصرا على العودة لإنجلترا، حيث استمتع سابقا بالنجاح في صفوف ليفربول من 2004 إلى 2009.
كما يبدو اللاعب مستاء من الراتب الذي يتقاضاه في الريال مقارنة بما يتقاضاه زميلاه غاريث بيل وكريستيانو رونالدو. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية، في أحد عناوينها مؤخرا: «من فضلك.. لا ترحل» لتعكس بهذا العنوان رغبة وسائل الإعلام وأنصار الريال في بقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال ولاعبيه «يحاولون جاهدين إقناع ألونسو بالبقاء ضمن صفوف الفريق لأنهم يدركون مدى الأهمية البالغة للاعب في صفوف الفريق». وظل ألونسو هو نقطة الارتكاز الأساسية في خط وسط الريال على مدار آخر أربع سنوات.
وعندما يغيب ألونسو للإصابة، مثلما حدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم الحالي، يفتقد الفريق للقدرة على فرض سيطرته في وسط الملعب كما يتراجع إيقاع اللعب ويفتقد الفريق شخصيته في وسط الملعب والأداء القوي الفعال.
وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أن «الأكثر تعقلا هو رفع راتب ألونسو بقدر جيد أكثر من إنفاق كثير من المال للتعاقد مع البديل».
وفي الوقت نفسه، دشنت مجموعة من مشجعي برشلونة حملة على الإنترنت لمطالبة فالديز بالبقاء ضمن صفوف الفريق لأنهم يدركون أهمية هذا الحارس ودوره البارز في الانتصارات والإنجازات التي حققها الفريق والمسيرة الرائعة له منذ مشاركته للمرة الأولى مع الفريق في 2003.
وتأتي هذه الحملة مثيرة للدهشة والسخرية لأن فالديز لم يكن أبدا من قبل من بين النجوم المفضلين لدى أنصار برشلونة مقارنة بباقي زملائه بالفريق أمثال المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ونجمي خط الوسط تشافي هيرنانديز وآندريس إنييستا وحتى المدافع كارلوس بويول.
ومع هذا، يدرك المشجعون حاليا أن رحيل فالديز سيفقد الفريق أكثر حراس المرمى نجاحا في تاريخ النادي الكتالوني، حيث ساهم مع الفريق في الفوز بلقب الدوري الإسباني ست مرات، وبلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، إضافة لبطولات أخرى على مدار السنوات العشر التي ظل فيها الحارس الأول للفريق.
ويستعد فالديز (31 عاما) حاليا للعودة إلى المشاركة مع الفريق في المباريات بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين.
وأظهرت فترة غياب فالديز مدى أهميته بالنسبة للفريق، حيث ظهر الحارس البديل خوسيه مانويل بينتو بشكل مهتز لا يوحي بأن مرمى الفريق في أمان.
وأثار فالديز الدهشة قبل نحو عام عندما أكد أنه لن يستمر في برشلونة بعد نهاية عقده الحالي في منتصف عام 2014 ودون أن يوضح السبب وراء هذا.
ولم يستطع أحد إثناء اللاعب عن موقفه. ويعتقد أن فالديز في طريقه للرحيل إلى موناكو الفرنسي بعقد مغر.
ويعمل أندوني زوبيزاريتا حارس مرمى برشلونة السابق ومدير الكرة بالنادي جاهدا في الوقت الحالي على إيجاد البديل الكفء لفالديز.
وذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية أن زوبيزاريتا تراجع عن فكرة التعاقد مع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي يحرس مرمى أتليتكو مدريد الإسباني حاليا على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي وذلك بدعوى أن كورتوا لديه بعض أوجه القصور.
وأوضحت الصحيفة أن زوبيزاريتا «استقر بالفعل على مارك آمدري تير شتيغن» حارس بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني رغم أن استطلاع للرأي أجرته الصحيفة على موقعها بالإنترنت أكد أن 70 في المائة من القراء يفضلون كورتوا.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.