الأخضر يتصدى للخشونة الكورية بالتسديدات الثابتة

بيتزي يخفي تشكيلة المباراة... والفرج وهوساوي يشاركان أمام لبنان

من استعدادات المنتخب السعودي لمباراة كوريا الشمالية (تصوير: محمد المانع)
من استعدادات المنتخب السعودي لمباراة كوريا الشمالية (تصوير: محمد المانع)
TT

الأخضر يتصدى للخشونة الكورية بالتسديدات الثابتة

من استعدادات المنتخب السعودي لمباراة كوريا الشمالية (تصوير: محمد المانع)
من استعدادات المنتخب السعودي لمباراة كوريا الشمالية (تصوير: محمد المانع)

بدأ لاعبا المنتخب السعودي عمر هوساوي وسلمان الفرج المشاركة جزئيا في تدريبات الأخضر، إلا أن ذلك لا يعني وجودهما المؤكد في التشكيلة التي ستواجه كوريا الشمالية الثلاثاء المقبل ضمن منافسات كأس آسيا المقامة حاليا في الإمارات.
ولم يصل اللاعبان إلى الجاهزية البدنية المطلوبة، لكن مصادر رجحت مشاركتهما في المباراة الثانية أمام المنتخب اللبناني.
وكان المنتخب السعودي دشن تدريباته في دبي استعدادا للمباراة، فيما قرر المدرب الأرجنتيني بيتزي تأجيل اختيار القائمة الأساسية قبل 24 ساعة من انطلاق المباراة، مع تفضيله الاحتفاظ بنفس المجموعة الحالية وإن غاب أكثر من لاعب عن المباراة الأولى حيث يسعى للاستقرار على نفس القائمة دون أي تغيير.
وتسمح أنظمة الاتحاد الآسيوي لكل منتخب تغيير أي لاعب بداعي الإصابة قبل «6» ساعات على الأقل من انطلاق المباراة الأولى وهذا ما يعطي مساحة واسعة من الخيارات والتفكير لدى المدربين قبل استبعاد أي لاعب واستدعاء بديل من قائمة «50» لاعبا تم تحديدهم مسبقا في القائمة الأولية.
وكانت تدريبات المنتخب السعودي شهدت حضور منسقين في الجانب التنظيمي للاتحاد القاري حيث تم البدء في تطبيق الأنظمة الخاصة بالتدريبات بحيث يلزم بفتح الربع ساعة الأولى أمام وسائل الإعلام وبعدها يتم إغلاقها دون أي اعتبار بطلبات المدربين بإغلاق التدريبات بالكامل، كما تشدد اللجنة المنظمة على منع تواجد القنوات الفضائية في التدريبات والتصوير والاكتفاء بوسائل الإعلام المقروء عدا مالك الحقوق الحصري وهذا ما قلل الحضور الإعلامي لتدريبات المنتخبات والاكتفاء بالاستديوهات التحليلية بعيدا عن ملاعب المباريات.
وبالعودة إلى تدريبات المنتخب السعودي فقد تم إغلاق باب التصريحات للاعبين أيضا والاكتفاء بالمؤتمرات الصحافية، فيما يسمح لهم بالتصريح بعد المباريات مباشرة لوسائل الإعلام في منطقة «ميك زون».
وعمد المدرب بيتزي إلى تجربة تدريب اللاعبين على تسديدات الكرات الثابتة حيث يتوقع أن تحصل أخطاء من قبل المنتخب الكوري الشمالي الذي يعتمد على اللعب الدفاعي والألعاب الخشنة وهذا ما جعل المدرب يسعى إلى تأهيل اللاعبين في هذا الجانب لاستغلال مثل هذه الفرص.
كما أجريت تدريبات خاصة للحراس من بينها التسديدات بعيدة المدى على المرمى وأبدع فيها الثلاثي محمد العويس ووليد عبد الله ومحمد اليامي.
وكان أفراد المنتخب السعودي من إداريين ولاعبين قد تواجدوا في محاضرة تختص بالجانب التنظيمي للاتحاد الآسيوي تتلق باللوائح وكافة الجوانب التنظيمية التي يتوجب الالتزام بها تلافيا للتعرض لعقوبات في حال مخالفتها حيث تجرى هذه المحاضرة لجميع المنتخبات المشاركة.
وتم السماح للإداريين واللاعبين بالمناقشة حول بعض الأمور التنظيمية والاستفسار عن الآليات حتى لا يتم الوقوع في المحظور منها.
ويسعى المنتخب السعودي لتسجيل إنجاز مميز في هذا المحفل، وللأخضر تاريخ مميز في البطولات الآسيوية بتتويجه باللقب 3 مرات أعوام 1984 «سنغافورة»، و1988 «قطر»، و1996 «الإمارات»، فيما حل وصيفاً كذلك في 3 مرات أعوام 1992 «اليابان»، و2000 «لبنان»، و2007 «إندونيسيا»، ليأتي في المرتبة الثانية مع إيران كأكثر المنتخبات تحقيقاً للبطولة القارية خلف المنتخب الياباني الذي توج باللقب 4 مرات.
وتصدر الأخضر الساحة الآسيوية خلال الفترة الماضية من خلال تواجده في المباراة النهائية للبطولة القارية بشكل متواصل منذ عام 1984 وحتى عام 2000م، إضافة إلى تواجده في النهائي عام 2007 أمام العراق.
وحقق المنتخب السعودي اللقب للمرة الأولى في البطولة التي استضافتها سنغافورة خلال الفترة من 1 حتى 16 ديسمبر (كانون الأول) 1984م، وشارك فيها 10 منتخبات قسمت إلى مجموعتين وجاء فيها الأخضر بالمجموعة الأولى، حيث تعادل مع كوريا الجنوبية 1 - 1، وتغلب على سوريا 1 - 0. وتعادل مع قطر 1 - 1. وفاز على الكويت 1 - 0 في آخر لقاءات الدور الأول، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي ويواجه المنتخب الإيراني ويتغلب عليه 5 - 4 بركلات الترجيح، ويبلغ المباراة النهائية للبطولة ويتوج باللقب الأول بفوزه على المنتخب الصيني 2 - 0.
ونال الأخضر ثاني ألقابه آسيوياً في البطولة التي استضافتها قطر خلال الفترة من 2 حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) 1988م، إذ أوقعته القرعة في المجموعة الثانية التي استهلها بالفوز على سوريا 2 - 0، ثم التعادل مع الكويت والبحرين (0 - 0 -، 1 - 1) على التوالي، واختتم الدور الأول بالفوز على الصين 1 - 0، ليواجه مجدداً في نصف النهائي المنتخب الإيراني ويتخطاه بنتيجة 1 - 0، ليواجه المنتخب الكوري الجنوبي في المباراة النهائية للبطولة ويتغلب عليه بنتيجة 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه والثانية على التوالي.
واستمر تألق الأخضر في البطولات الآسيوية بوصوله للمباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي في البطولة التي استضافتها هيروشيما باليابان خلال الفترة من 30 - 10 حتى 8 - 11 لعام 1992 م، وتغلب المنتخب السعودي على المنتخب التايلندي 4 - 0 في ختام مباريات الدور الأول بالمجموعة الثانية، بعد أن تعادل أمام الصين وقطر بالجولتين الأولى والثانية بنتيجة 1 - 1، ليواجه في الدور نصف النهائي المنتخب الإماراتي ويتغلب عليه 2 - 0، ويخسر النهائي من البلد المستضيف اليابان بهدف دون مقابل.


مقالات ذات صلة

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

رياضة سعودية قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

تسحب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي قرعة كأس آسيا تحت 17 سنة التي ستقام في السعودية بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».