روسيا غير مستعدة لمبادلة الجندي الأميركي المتهم بالتجسس

عائلة ويلان طلبت تدخل الكونغرس لإطلاق سراحه

عضو المارينز السابق بول ويلان المحتجز في روسيا (أ.ف.ب)
عضو المارينز السابق بول ويلان المحتجز في روسيا (أ.ف.ب)
TT

روسيا غير مستعدة لمبادلة الجندي الأميركي المتهم بالتجسس

عضو المارينز السابق بول ويلان المحتجز في روسيا (أ.ف.ب)
عضو المارينز السابق بول ويلان المحتجز في روسيا (أ.ف.ب)

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم (السبت)، إن روسيا ليست مستعدة لمبادلة جندي مشاة البحرية الأميركية السابق بول ويلان المحتجز في موسكو بتهمة التجسس. 
وأضاف ريابكوف: «لا أرى سببا لإثارة القضية في إطار مبادلات. ينبغي أن نتخذ كل الإجراءات المطلوبة في هذا الموقف». 
وذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم، أن الولايات المتحدة احتجزت مواطنا روسيا يدعى ديمتري ماكارينكو على جزر ماريانا الشمالية ونقلته إلى فلوريدا. 
وأضافت في بيان أن موسكو في انتظار تفسير من واشنطن لأسباب احتجازه، وأن السلطات الأميركية ألقت القبض عليه في 29 ديسمبر (كانون الأول). 
وكانت أسرة ويلان قد طالبت أمس (الجمعة) الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجيّة بالتدخّل لإطلاق سراحه. 
وكتب شقيقه ديفيد ويلان أنّ «طاقم السفارة الأميركيّة في موسكو حصل على تصريح قنصلي لزيارته، وأكد أنّ بول في أمان»، معبّراً في بيان عن «ارتياح» العائلة. 
وقال إنّه «يُقدّر» التزام السفير الأميركي لدى روسيا جون هانتسمان حيال هذه القضيّة. لكنّه أضاف: «إننا ندعو الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجيّة إلى مساعدة بول، لضمان إطلاق سراحه وعودته إلى المنزل». 
ولم يُحدّد ديفيد ما الذي تنتظره العائلة من الكونغرس الأميركي الذي كان فرض مراراً في السابق عقوبات على روسيا. 
ولا تزال السُلطات الأميركيّة حذرة حتّى الآن حيال هذه القضيّة التي تأتي في وقت وجّه فيه الغرب لروسيا اتهامات عدّة بالتجسّس. 
وأفاد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الأربعاء إنّه إذا لم يكُن توقيف ويلان «مبرّراً فسنطالب بإعادته فوراً إلى بلاده»، مشدّداً على أنّه يريد معرفة المزيد حول التُهم الموجهة إليه. 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».