السوق السعودية تستهل 2019 بارتفاع 1 % بعد صعود 8 % في 2018

الأسواق الخليجية تنهي أسبوعاً إيجابياً

صورة أرشيفية لشاشة تعرض أسهماً متداولة في البورصة السعودية
صورة أرشيفية لشاشة تعرض أسهماً متداولة في البورصة السعودية
TT

السوق السعودية تستهل 2019 بارتفاع 1 % بعد صعود 8 % في 2018

صورة أرشيفية لشاشة تعرض أسهماً متداولة في البورصة السعودية
صورة أرشيفية لشاشة تعرض أسهماً متداولة في البورصة السعودية

حققت سوق الأسهم السعودية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بدعم أغلب الأسهم القيادية، ومنها سابك والراجحي، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 81.15 نقطة أو ما نسبته 1.05 في المائة ليقفل عند مستوى 7830.47 نقطة.
وقال تقرير صادر عن «أرقام»: إن مؤشر السوق السعودية أنهى تعاملات أول أسبوع في عام 2019 على ارتفاع بنسبة 1 في المائة، مغلقاً عند 7830 نقطة وبزيادة نحو 81 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند 7749 نقطة.
ويشار إلى أن مؤشر السوق السعودية كان قد أنهى عام 2018 على مكاسب بنحو 601 نقطة، وبنسبة 8 في المائة بإغلاقه عند 7827 نقطة.
وبدأت خلال هذا الأسبوع الفترة المحددة من هيئة السوق المالية لإعلان النتائج المالية السنوية لعام 2018، على أن تستمر لفترة 3 أشهر تنتهي في 31 مارس (آذار) 2019.
وأكد تقرير صادر عن مجموعة «صحارى»، أن سعر سهم «أمانة للتأمين» سجل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.39 في المائة، وصولاً إلى سعر 23.58 ريال (نحو 6.29 دولار)، تلاه سهم الأهلية بنسبة 7.84 في المائة وصولاً إلى سعر 12.38 ريال (3.3 دولار).
ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة «باتك للاستثمار والأعمال اللوجيستية»، عن تمديد اتفاقيتي شراء للاستحواذ على جميع الحصص في شركة «المهيدب للنقل البري»، وشركة «أمنكو»، مقابل إصدار أسهم في الشركة. وقالت الشركة: إنه تم تمديد المدة الزمنية، إلى 31 مارس 2019؛ وذلك لاستكمال الشروط المسبقة المتعلقة بالصفقة. وأشارت إلى أن الصفقة تخضع لعدد من الشروط والأحكام التي تشمل الحصول على موافقة هيئة السوق المالية على زيادة رأسمال شركة «باتك»، وإصدار أسهم العوض للبائعين وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة، بالإضافة إلى الحصول على موافقة الجمعية العامة.
وأقرت الجمعية العامة العادية للشركة السعودية لصناعة الورق «صناعة الورق» استخدام الاحتياطي النظامي، لإطفاء جزء من الخسائر المتراكمة. وقالت الشركة: إنه تمت الموافقة على استخدام الاحتياطي النظامي، لإطفاء جزء من الخسائر المتراكمة للشركة.
في حين أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، عن توقيع اتفاقية مبدئية لتأسيس شراكة مع شركة جنوب لويزيانا للميثانول. وقالت الشركة: إن الاتفاقية تحدد المبادئ الرئيسية للتعاون بين الطرفين لدراسة وتقييم الجوانب الاقتصادية والفنية والمالية لإنشاء مصنع للميثانول بطاقة إنتاجية تزيد على 1.8 مليون طن متري سنوياً، في ولاية لويزيانا الأميركية. وأشارت إلى أنه في ضوء نتائج الدراسة وبعد الحصول على الموافقات والتراخيص النظامية اللازمة، سيتخذ الطرفان القرار النهائي للاستثمار من عدمه.
- نهاية جيدة للعام عربياً
وعلى الصعيد العربي العام، قال التقرير: إن الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات يمكن وصفها بالنشطة في نهاية العام الماضي، وأكثر تقلباً في بداية العام الجديد، لتسجل معها قيم وأحجام التداولات والإغلاقات السعرية ارتفاعات ملموسة خلال جلسات نهاية العام. وفي أولى جلسات العام الجديد، مالت التداولات نحو التحفظ والتراجع، متأثرة بعوامل الضغط كافة التي ما زالت قائمة على المستويين المحلي والعالمي، دون أن تحدث أي اختراقات ذات قيمة مؤثرة على مستوى أسواق النفط ومؤشرات النمو الاقتصادي وتوقعات نتائج الأداء للشركات المدرجة حول العالم.
في المقابل، فقد استطاعت القطاعات القيادية بقيادة أسهم القطاع المالي من دعم مسارات التماسك وإعادة الجاذبية الشرائية لدى البورصات؛ كون القطاع المالي من أفضل القطاعات أداء خلال العام الماضي، مع بقاء مؤشرات التفاؤل بنتائج أداء جيدة قادرة على تحفيز قرارات الشراء والاحتفاظ، لتنهي مؤشرات الأسواق كافة تداولات الأسبوع موجبة، في حين بقيت قيم السيولة دون المستويات المستهدفة.
وقد تأثرت جلسات التداول الماضية بأداء بعض القطاعات القيادية، وفي مقدمتها القطاع العقاري، الذي سجل ارتفاعاً على مسارات التقلب والتذبذب، في حين فقدت بعض البورصات الكثير من النقاط والسيولة؛ وذلك نتيجة الضغوط والتحديات التي غالبية القطاعات الاقتصادية وحركة تصحيح الأسعار التي لا نزال نشهدها، والتي باتت سبباً مباشراً في ضعف قيم السيولة المتداولة لدى عدد من البورصات.
وقد بات واضحاً أن المستويات السعرية التي تتداول عندها غالبية الأسهم القيادية والصغيرة والمتوسطة تعتبر متدنية، وتمثل فرصاً استثمارية جيدة في ظل أداء مالي قوي لهذه الشركات، والتي تمثل مجتمعة نقاط دخول جيدة لفئات المتعاملين كافة على اختلاف قيم الاستثمار لديهم وعلى الأسهم المتداولة كافة، حيث كانت المستويات السعرية السائدة سبباً في رفع عمليات الشراء المنفذة في نهاية جلسات الأسبوع الماضي ومهّدت لتنفيذ عمليات بيع لجني أرباح سريعة قبل الإغلاق.
ويوضح التقرير، أنه في هذا الإطار، يمكن القول إن أسواق المال على المستويين المحلي والعالمي تواجه الكثير من التحديات والضغوطات التي يفرزها الحراك المالي والاقتصادي العالمي؛ الأمر الذي يرجّح استمرار التقلب على المدى القصير والمتوسط فيما سيكون لنتائج أداء الشركات للعام الماضي والربع الأول من العام الحالي أهمية كبيرة على وتيرة نشاط البورصات وقدرتها على المساهمة في النشاط الاقتصادي ككل، مع الإشارة هنا إلى أن التوجهات الاستثمارية بشكل عام باتت تتجه صوب الاستثمار في الأصول المعمرة مثل الذهب في ظل تقلبات أسعار الدولار والفائدة وتقلبات أسواق الأسهم العالمية المتواصلة.
- دبي
حققت سوق دبي مكاسب قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من الأسهم القيادية التي شهدت عمليات شراء حذرة، بعد تراجع أسعارها في الفترة الماضية، مع عودة التفاؤل النسبي للسوق مع اقتراب موسم النتائج السنوية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 57.17 نقطة أو ما نسبته 2.32 في المائة، ليقفل عند مستوى 2526.02 نقطة، وربحت الأسهم خلال أسبوع نحو 5.8 مليار درهم (1.58 مليار دولار) من قيمتها السوقية، لتصل إلى 343.43 مليار درهم (93.58 مليار دولار).
- أبوظبي
حققت سوق أبوظبي مكاسب جيدة في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من عدد من قطاعات السوق تصدرها الطاقة، التي استفادت من الارتفاعات القوية لسهم «دانة غاز» بعد إعلان الشركة عن تسلمها خلال عام 2018 مبلغ 1.2 مليار درهم (326.98 مليون دولار) من عملياتها في إمارة الشارقة ومصر وإقليم كردستان العراق، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 66.97 نقطة، أو ما نسبته 1.39 في المائة، ليقفل عند مستوى 4831.23 نقطة.
- الكويت
ارتفعت مؤشرات السوق الكويتية بشكل جماعي في تعاملات الأسبوع الماضي مصحوبة بتراجع في قيم السيولة وصعود في الأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 67.6 نقطة أو ما نسبته 1.33 في المائة، ليقفل عند مستوى 5138.94 نقطة. وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.3 في المائة وبواقع 73.3 نقطة إلى مستوى 5340.51 نقطة، في حين ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.2 في المائة وواقع 57.3 نقطة ليقفل عند مستوى 4715.29 نقطة.
وارتفعت أحجام التداولات بنسبة 27.5 في المائة، في حين تراجعت القيمة بنسبة 10.5 في المائة، حيث تناقل المستثمرون ملكية 649.5 مليون سهم بقيمة 73.5 مليون دينار (245 مليون دولار) نفذت من خلال 20.7 ألف صفقة.
- البحرين
واصلت السوق البحرينية ارتفاعها في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من قطاعي البنوك والاستثمار وسط تعاملات جيدة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 3.56 نقطة أو ما نسبته 0.27 في المائة، ليقفل عند مستوى 1325.76 نقطة.
- عمان
تراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعاتها كافة يتقدمهم القطاع المالي، وذلك وسط هبوط في أحجام وقيم التعاملات، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 68.85 نقطة وبنسبة 1.58 في المائةـ ليقفل عند مستوى 4275.62 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 66 و71 في المائة على التوالي.


مقالات ذات صلة

دول الخليج وآسيا الوسطى لشراكة مستدامة وبناء شبكات لوجيستية

الخليج وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم من دول آسيا الوسطى خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي في طشقند (مجلس التعاون)

دول الخليج وآسيا الوسطى لشراكة مستدامة وبناء شبكات لوجيستية

أكدت دول الخليج العربية، ودول آسيا الوسطى التزامها المشترك تشكيل شراكة متقدمة ومستدامة على أساس القيم المشتركة والمصالح المتبادلة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج جانب من الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (مجلس التعاون)

«الوزاري» الخليجي يدعو إلى مؤتمر دولي لمناقشة القضية الفلسطينية

في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي اجتماعه الاستثنائي الرابع والأربعين.

«الشرق الأوسط» (طشقند)
العالم العربي مضادات صواريخ إسرائيلية في طريقها لاعتراض مسيّرات وصواريخ إيرانية في سماء إسرائيل (رويترز)

كيف تجنب الخليج التصادم مع الأزمة الإيرانية ـ الإسرائيلية؟

نوّه مراقبون إقليميّون بمواقف عدد من الدول العربية والخليجية التي أسهمت في منع توسّع الصراع بعد «الهجوم الإيراني»، فجر الأحد، على مواقع إسرائيلية.

غازي الحارثي (جدة)
الاقتصاد الرواس أكد ضرورة أن تحقق الاستراتيجية الأمن الغذائي المستدام للمواطنين (اتحاد الغرف الخليجية)

استراتيجية خليجية لدعم مشاريع الأمن الغذائي

تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لإقرار استراتيجية موحدة لدعم مشاريع الأمن الغذائي في ظل تحديات عالمية تواجه القطاع.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الخليج قادة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة (مجلس التعاون)

رؤية دول الخليج الأمنية... جدول مفصل بالتهديدات والتحديات

قال الأمين العام المساعد في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق إن «الرؤية كانت دائماً موجودة، وأسهمت الدول الأعضاء بوضعها وتشكيلها على مدى العقود الماضية».

غازي الحارثي (الرياض)

إسرائيل: الحرب مع «حماس» زادت الديون إلى المثلين في 2023

جنود إسرائيليون في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في غزة (رويترز)
TT

إسرائيل: الحرب مع «حماس» زادت الديون إلى المثلين في 2023

جنود إسرائيليون في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في غزة (رويترز)

قالت وزارة المالية الإسرائيلية الاثنين إن الحرب على «حركة المقاومة الإسلامية» الفلسطينية (حماس) أدت إلى زيادة ديون إسرائيل إلى المثلين في العام الماضي.

وقالت الوزارة في تقرير إن إسرائيل سجلت ديوناً بلغت 160 مليار شيقل (43 مليار دولار) في عام 2023، من بينها 81 مليار شيقل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول).

واقترضت إسرائيل 63 مليار شيقل في عام 2022 بأكمله.

وقال المحاسب العام يالي روتنبرج إن عام 2023 كان مليئاً بالتحديات واستلزم زيادة حادة في احتياجات التمويل و«تطلب تعديلات تكتيكية واستراتيجية» في خطة الحكومة للاقتراض.

وأضاف: «على الرغم من أوجه الغموض والتحديات العديدة، فإن القدرة على الاقتراض في الأسواق المحلية والعالمية، حتى في أوقات الحرب، بمبالغ كبيرة ونسب تغطية عالية جداً، تُظهر الإمكانية الكبيرة لوصول إسرائيل إلى الأسواق وتدل على قوة الاقتصاد الإسرائيلي».

وبلغ إجمالي الدين 62.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، ارتفاعاً من 60.5 بالمائة في 2022 بسبب ارتفاع الإنفاق الحربي، ومن المتوقع أن يصل إلى 67 بالمائة في 2024.

وجمعت إسرائيل الشهر الماضي مبلغاً قياسياً بلغ ثمانية مليارات دولار في أول بيع لسندات دولية منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر، مع تسجيل طلب مرتفع للغاية حتى بعد أن خفضت وكالة «موديز» تصنيف إسرائيل الائتماني السيادي لأول مرة على الإطلاق في فبراير (شباط).

واقترضت الحكومة في عام 2023 نحو 116 مليار شيقل، أو 72 بالمائة من إجمالي الدين، محلياً، و25 بالمائة من الخارج، والباقي في شكل ديون محلية غير قابلة للتداول.

وقالت الوزارة إن الدين العام الإسرائيلي زاد 8.7 بالمائة العام الماضي إلى 1.13 تريليون شيقل، مدعوماً جزئياً بارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

ولم تتغير نسبة خدمة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي عند 2.4 بالمائة.

وعند خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى «A2»، أشارت وكالة «موديز» إلى المخاطر السياسية والمالية المادية بسبب الحرب مع «حماس».

وأعطى نواب البرلمان الإسرائيلي قبل شهر موافقتهم النهائية على الموازنة المعدلة لعام 2024 التي أضافت عشرات المليارات من الشواقل لتمويل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر مع «حماس»، مع إنفاق إضافي على الدفاع وتعويضات للأسر والشركات المتضررة من الصراع.


التضخم في السعودية يعاود تباطؤه لأدنى مستوياته منذ 2021

مواطن سعودي يشتري الحلوى من أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الفطر (واس)
مواطن سعودي يشتري الحلوى من أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الفطر (واس)
TT

التضخم في السعودية يعاود تباطؤه لأدنى مستوياته منذ 2021

مواطن سعودي يشتري الحلوى من أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الفطر (واس)
مواطن سعودي يشتري الحلوى من أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الفطر (واس)

عاود التضخم في السعودية تباطؤه في شهر مارس (آذار)، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 2021، عند 1.6 في المائة على أساس سنوي مقابل 1.8 في المائة في فبراير (شباط) - وهو المستوى الذي كان قد سجله في يناير (كانون الثاني) - بفعل تباطؤ زيادة أسعار قسم الأغذية والمشروبات. بينما واصلت أسعار إيجارات المساكن ارتفاعها، وبلغت 10.5 في المائة.

وكان معدل التضخم قد وصل إلى ذروته في يونيو (حزيران) 2021 إلى 6.16 في المائة، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء.

كما أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة من بين أقل دول مجموعة العشرين في معدلات التضخم بعد سويسرا (1 في المائة) وإيطاليا (1.26 في المائة).

ووفق ما أعلنه البنك الدولي في تقريره حول أحدث المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن السعودية، والكويت (التي سجلت تضخماً سنوياً في فبراير بنسبة 3.36 في المائة)، تمكنتا من احتواء التضخم من خلال سياسات نقدية متشددة، ودعم كبير للمواد الغذائية والطاقة، ما يعكس اتجاهاً أوسع نطاقاً نحو خفض معدلات التضخم في المنطقة.

وأظهرت البيانات الصادرة حديثًا عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، الاثنين، أن أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع وقود أخرى ارتفعت بنسبة 8.8 في المائة، بينما زادت أسعار الأغذية والمشروبات 0.9 في المائة في ظل انخفاض أسعار كل من قسم النقل بنسبة 1.8 في المائة، وأسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 1.1 في المائة.

مواطنون يتسوقون في أحد المراكز التجارية في السعودية (الشرق الأوسط)

نفقات الاستهلاك الشخصي

ويرى مختصون في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة تواصل السيطرة على معدل التضخم بفضل الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تمكن من المحافظة على معدلات أقل مقارنةً باقتصادات العالم.

وشرح المحلل الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك فيصل، الدكتور محمد بن دليم القحطاني، أن أسعار المساكن والإيجارات والمطاعم والفنادق وخدمات أخرى كالكهرباء وغيرها، لا تزال تؤثر في معدل التضخم.

ولفت إلى أن نفقات الاستهلاك الشخصي هي التي أسهمت في بقاء التضخم مرتفعاً الى حد ما، مبيّناً أن اقتصاد البلاد سينمو وسيمنع أي ضغوط انكماشية واسعة خلال العامين الحالي والمقبل.

وأشار إلى أن التضخم تحت التحكم، متوقعاً أن يخفض بشكل ملحوظ خلال العام الحالي وإلى عام 2028.

وبدوره، أوضح رئيس المركز السعودي للدراسات والبحوث، ناصر القرعاوي، لـ«الشرق الأوسط» أن سياسة المملكة الاقتصادية استطاعت كبح التضخم من خلال الإجراءات التي تطبقها للسيطرة على عوامل ارتفاع هذا المؤشر.

وتابع أن السعودية من أفضل الدول الخمس الأولى في استقرار مؤشر التضخم، رغم الأزمات الجيوسياسية وما يعانيه العالم من فوضى وموجات عواصف سياسية وعسكرية أثرت في سلاسل الإمدادات.

وتحدّث عن مساهمة حماية الدولة لأكبر شريحة من المجتمع بشكل قوي وواضح في الحفاظ على المستوى المعيشي للمواطن والمقيم، و«سيظل هذا المستوى هو عنوان وهدف التضخم في المملكة للفترات المقبلة من خلال مؤشرات الرؤية».

الإيجارات الفعلية

ووفق بيانات الهيئة فإن أسعار الإيجارات كان لها تأثير كبير في ارتفاع التضخم السنوي في مارس، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إذ ارتفعت الإيجارات الفعلية للمساكن في المملكة 10.5 في المائة متأثرة بالزيادة في أسعار إيجارات الفلل بنسبة 9.7 في المائة.

وكان لارتفاع هذه المجموعة أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم لشهر مارس نظراً لما تمثله في سلة التضخم والبالغة نسبتها 21 في المائة.

كما سجل قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً 2.4 في المائة متأثراً بارتفاع أسعار خدمات تقديم الطعام 2.2 في المائة، كذلك سجل قسم الترفيه والثقافة ارتفاعاً 0.7 في المائة بسبب صعود أسعار عروض العطلات والسياحة 5.1 في المائة.

أما أسعار قسم تأثيث وتجهيزات المنازل فقد انخفضت بنسبة 3.2 في المائة متأثرة بتراجع أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 5.3 في المائة، بينما انخفضت أسعار قسم النقل بنسبة 1.8 في المائة متأثرة بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3 في المائة.


مؤشر سوق الأسهم السعودية يعود للارتفاع بسيولة 2.5 مليار دولار

سجلت أسهم 177 شركة ارتفاعاً في قيمتها وأغلقت أسهم 58 شركة على تراجع (الشرق الأوسط)
سجلت أسهم 177 شركة ارتفاعاً في قيمتها وأغلقت أسهم 58 شركة على تراجع (الشرق الأوسط)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يعود للارتفاع بسيولة 2.5 مليار دولار

سجلت أسهم 177 شركة ارتفاعاً في قيمتها وأغلقت أسهم 58 شركة على تراجع (الشرق الأوسط)
سجلت أسهم 177 شركة ارتفاعاً في قيمتها وأغلقت أسهم 58 شركة على تراجع (الشرق الأوسط)

أنهى «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، جلسة (الاثنين)، مرتفعاً 41.44 نقطة، بنسبة 0.33 في المائة، عند 12708.34 نقطة، بسيولة بلغت قيمتها 9.7 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، مدفوعاً بارتفاع كل من قطاع المرافق العامة والنقل.

وسجلت أسهم 177 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 58 شركة على تراجع، وكانت «الكابلات السعودية» و«الكيميائية» الأكثر ربحية بنسبة 9 و7 في المائة، عند 77.80 و8.19 ريال على التوالي، بينما كانت أسهم شركات «مجموعة تداول» و«سلوشنز» من بين الأكثر خسارة في التعاملات بنسبة 2 في المائة، عند 270.40 و368.20 ريال، على التوالي.

أما أسهم شركات «شمس»، و«الكيميائية»، و«أرامكو السعودية»، و«أنعام القابضة»، و«الصناعات الكهربائية» كانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «عذيب للاتصالات»، و«الراجحي»، و«أرامكو السعودية»، و«إس تي سي»، و«سال» الأكثر نشاطاً في القيمة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم مرتفعاً 158.48 نقطة بنسبة 0.60 في المائة، ليقفل عند مستوى 26548.59 نقطة،

وبتداولات بلغت قيمتها 103.7 مليون ريال (27.6 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 3 ملايين سهم.


سهم «أكوا باور» السعودية إلى أعلى مستوياته منذ الإدراج

سجلت قيمة السهم نمواً تراكمياً نسبته 646 في المائة (أ.ف.ب)
سجلت قيمة السهم نمواً تراكمياً نسبته 646 في المائة (أ.ف.ب)
TT

سهم «أكوا باور» السعودية إلى أعلى مستوياته منذ الإدراج

سجلت قيمة السهم نمواً تراكمياً نسبته 646 في المائة (أ.ف.ب)
سجلت قيمة السهم نمواً تراكمياً نسبته 646 في المائة (أ.ف.ب)

حقق سهم شركة «أكوا باور» السعودية المتخصصة في تطوير وتشغيل محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، زيادةً نسبتها 6.80 في المائة، ليصل إلى 414 ريالاً (110 دولارات)، يوم الاثنين، وهو الأعلى منذ إدراجه في عام 2021.

ففي نهاية التداولات في السوق المالية السعودية (تداول)، ارتفعت قيمة السهم إلى أعلى مستوى تاريخي منذ الطرح الأولي في 2021، ليسجل نمواً تراكمياً بنسبة 646 في المائة، ما أوصل القيمة السوقية للشركة إلى نحو 303 مليارات ريال (81 مليار دولار).

ويمتلك «صندوق الاستثمارات العامة» ما نسبته 44 في المائة من إجمالي أسهم الشركة، بمعنى أن قيمتها ستصل إلى نحو 134 مليار ريال (35.7 مليار دولار)، بعد ارتفاع سعر السهم من 52 ريالاً عند الإدراج إلى 414 ريالاً.

ودفع سهم شركة «أكوا باور» قطاع المرافق العامة ليصبح من أكثر القطاعات ارتفاعاً بنهاية تداولات يوم الاثنين، حيث اعتلى قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً في القطاع بنسبة 6.80 في المائة، إلى جانب شركة «الخريف»، و«كهرباء السعودية»، و«مرافق»، و«الغاز».

وكانت الشركة حققت أرباحاً بنهاية عام 2023 قيمتها 1.6 مليار ريال (426 مليون دولار)، بزيادة نسبتها 8 في المائة مقارنة مع أرباح عام 2022. وأوصى مجلس إدارتها بتوزيع أرباح على المساهمين بقيمة 329 مليون ريال، لتصبح حصة السهم 0.45 ريال، تعادل تقريباً 4.5 في المائة من قيمة الأسهم الاسمية.

وتضم محفظة مشاريع «أكوا باور» 58 أصلاً، تصل قيمتها الاستثمارية إلى 47.9 مليار دولار، وبسعة إنتاجية تصل إلى 34 غيغاواط من الطاقة الكهربائية و5.9 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، توفرها كإنتاج ضخم يلبي احتياجات مرافق الدول، وفق عقود شراء طويلة الأجل مؤسسةً على نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.


عقاريون يتوقعون زيادة الطلب على العقارات السكنية بالسعودية في المرحلة المقبلة

ضاحية الفرسان... أحد مشاريع الإسكان في شمال شرقي العاصمة الرياض (الشركة الوطنية للإسكان)
ضاحية الفرسان... أحد مشاريع الإسكان في شمال شرقي العاصمة الرياض (الشركة الوطنية للإسكان)
TT

عقاريون يتوقعون زيادة الطلب على العقارات السكنية بالسعودية في المرحلة المقبلة

ضاحية الفرسان... أحد مشاريع الإسكان في شمال شرقي العاصمة الرياض (الشركة الوطنية للإسكان)
ضاحية الفرسان... أحد مشاريع الإسكان في شمال شرقي العاصمة الرياض (الشركة الوطنية للإسكان)

في وقت سجل فيه مؤشر الرقم القياسي لأسعار العقارات في السعودية ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، متأثراً بزيادة أسعار عقارات القطاع السكني 1.2 في المائة، أكد متخصصون في القطاع أن البرامج الحكومية المعلنة تحافظ على توازن السوق، متوقعين في الوقت ذاته زيادة الطلب على العقارات السكنية في المرحلة المقبلة.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه برنامج «سكني» التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، عن استفادة 32 ألف أسرة سعودية من البرنامج خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك بزيادة تتجاوز 15 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب تقرير صادر يوم الاثنين عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، ارتفعت أسعار العقارات في القطاع السكني 1.2 في المائة، على أساس سنوي، متأثرة بزيادة أسعار قطع الأراضي السكنية 1.2 في المائة.

ونظراً لثقل وزن القطاع السكني في المؤشر العام، فقد كان له تأثير كبير في زيادته. ومن بين العقارات السكنية الأخرى، ارتفعت أسعار الشقق بنسبة 0.8 في المائة، في حين انخفضت أسعار كل من: العمائر السكنية 0.2 في المائة، والفللات 2.3 في المائة، والبيوت 1.6 في المائة.

من جانب آخر، انخفضت أسعار العقارات في القطاع التجاري 0.5 في المائة، متأثرة بانخفاض أسعار قطع الأراضي التجارية 0.5 في المائة، وكذلك أسعار المعارض التجارية 1.1 في المائة، في حين استقرت أسعار العمائر والمراكز التجارية في هذا القطاع خلال الربع الأول ولم تسجل أي تغير يذكر.

بين العقار والفائدة

وأكد عقاريون لـ«الشرق الأوسط»، أن أسعار العقارات السكنية أظهرت تماسكاً بدعم من برامج وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، متوقعين في الوقت ذاته زيادة الطلب على العقارات السكنية في المرحلة المقبلة.

وبيّن المختص والمحلل العقاري المهندس أحمد الفقيه لـ«الشرق الأوسط»، أن تقارير الجهات الحكومية وشركات الأبحاث، أجمعت على أن ارتفاع أسعار الفائدة طوال السنتين الماضيتين، جاء متزامناً مع ارتفاع في أسعار العقارات، وزيادة قيمة الصفقات العقارية.

وأضاف: «يأتي ذلك مدفوعاً بعدة محفزات حكومية تتمثل في زخم المشاريع العقارية الكبيرة التي جرى ضخها في مدينة الرياض التي تستأثر بأكثر من 35 في المائة من عدد الصفقات العقارية بالسوق العقارية، وكذلك الأمر بمدينة جدة».

وقال الفقيه إن مؤشرات الصفقات العقارية تظهر ارتفاعاً منذ الربع الرابع من العام الماضي 2023، مفيداً بأن التوقعات تشير إلى وجود نزول في معدلات الفائدة أكثر من مرة خلال العام الحالي، وهو ما يعني مزيداً من الحراك بالسوق العقارية.

ووفق الفقيه، فإن القطاع السكني لم يتأثر سعرياً بشكل واضح، وظهر متماسكاً في المجمل، وذلك نتيجة معادلة العرض والطلب التي تميل كفتها لزيادة الطلب وقلة المعروض. وذكر أن الطلب يأتي مدفوعاً بالزيادة السكانية، والهجرة للمدن الرئيسية، إضافة إلى إمكانية تملك حاملي الإقامة المميزة للعقارات.

وكانت السعودية أقرَّت نظاماً لـ«الإقامة المميزة»؛ إذ تمكن حامليها من شراء العقارات، ومزاولة الأعمال التجارية، بالإضافة إلى مميزات أخرى.

دعم التطوير العقاري

ومن جهته، أفاد المختص في العقار مطر الشمري لـ«الشرق الأوسط»، بأن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تعمل على رفع نسبة تملك الأفراد للسكن بحلول 2030 إلى 70 في المائة، وبالتالي فهي تعمل على توازن العرض والطلب في السوق من خلال منح أراضٍ سكنية مدعومة للمواطنين.

كما تعمل الوزارة على تقديم البرامج والمنتجات المحفزة للشراء مثل مشاريع البيع على الخريطة (وافي)، وبرنامج القسط الميسر، وأيضاً تقديم دعم بقيمة 150 ألف ريال غير مستردة للراغبين في بناء منازلهم ذاتياً. ودعمت أيضاً قطاع التطوير العقاري من خلال حوكمة وتنظيم آلية العمل تحت مظلة برنامج «وافي».

وتابع الشمري أن السوق العقارية السعودية لا تعتمد على قطاع الأفراد فقط، بل أيضاً على العقارات التجارية، والصناعية، والزراعية، والاستثمارية، مشيراً إلى أن السوق هذه الفترة شهدت بيع عدد من الأبراج والمجمعات التجارية، وهذا يدل على وجود حركة في القطاع.

وبيّن الشمري أن الهيئة العامة للعقار طرحت برنامج «المساهمات العقارية»، الذي يهدف إلى تنظيم هذا النشاط ورفع مستوى الشفافية والإفصاح فيه، وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة العقارية.

وتنبأ بأن تكون للبرنامج فوائد وآثار إيجابية على السوق العقارية من ناحية تحفيز الاستثمارات، وأن تشهد السوق العقارية في المملكة نمواً متسارعاً، يتماشى مع خططها ومشاريعها المستقبلية.


مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في مارس

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.7% الشهر الماضي (رويترز)
ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.7% الشهر الماضي (رويترز)
TT

مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في مارس

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.7% الشهر الماضي (رويترز)
ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.7% الشهر الماضي (رويترز)

ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في مارس (آذار) وسط ارتفاع إيرادات تجار التجزئة عبر الإنترنت، وهو دليل آخر على أن الاقتصاد أنهى الربع الأول على أساس قوي.

وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة يوم الاثنين إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.7 في المائة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات فبراير (شباط) صعوداً لتظهر انتعاش المبيعات بنسبة 0.9 في المائة بدلاً من 0.6 في المائة كما ورد سابقاً. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استُطلعت آراؤهم من قبل «رويترز» ارتفاع مبيعات التجزئة، والتي تتكون في الغالب من السلع ولا يتم تعديلها وفقاً للتضخم، بنسبة 0.3 في المائة في مارس.

وجاء التقرير بعد أنباء هذا الشهر عن مكاسب قوية في الوظائف في مارس، وعزز التوقعات بأن يتأخر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وعلى الرغم من ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض، يواصل الإنفاق الصمود، مما يخالف التنبؤات بالمعاناة بين الأسر ذات الدخل المنخفض، وذلك بفضل سوق العمل المرنة.

وأظهرت بيانات بطاقة ائتمان «بنك أوف أميركا» الأخيرة أن إنفاق ذوي الدخل المنخفض يستمر في التفوق على إنفاق ذوي الدخل المرتفع.

وقال اقتصاديون في «بنك أوف أميركا للأوراق المالية» في مذكرة: «هناك سبب مهم، وهو أنه على الرغم من تأثر المستهلكين ذوي الدخل المنخفض بشكل غير متناسب بالتضخم، فقد كانوا أيضاً أكبر المستفيدين من سوق العمل القوية. وشهد العمال ذوو الدخل المنخفض أكبر مكاسب تراكمية في الأجور منذ بداية الوباء».

وبلغ متوسط نمو الوظائف 276 ألف وظيفة شهرياً في الربع الأول، مقارنة بـ212 ألف وظيفة في الربع المكون من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول). وعلى الرغم من تباطؤ نمو الأجور، فإنه يظل أعلى من 4 في المائة على أساس سنوي.

وارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء وخدمات الطعام بنسبة 1.1 في المائة في مارس. وتم تعديل بيانات فبراير صعوداً لتظهر أن مبيعات التجزئة المزعومة ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة بدلاً من عدم التغيير كما ورد سابقاً.

وتتوافق مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع مكون الإنفاق الاستهلاكي للناتج المحلي الإجمالي.

وعلى الرغم من أن الإنفاق ربما تباطأ عن الوتيرة النشطة للربع الرابع، فمن المحتمل أنه ظل كافياً لدعم الاقتصاد في الربع الأول من يناير (كانون الثاني) إلى مارس. ويصل النمو المقدر للربع الأول حالياً إلى معدل سنوي يصل إلى 2.4 في المائة. ونما الاقتصاد بوتيرة 3.4 في المائة في الربع من أكتوبر إلى ديسمبر.


بدء سريان توطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية لتمكين الكفاءات السعودية

معدل البطالة لإجمالي السعوديين سجّل انخفاضاً إلى أدنى مستوياته عند 7.7 % (واس)
معدل البطالة لإجمالي السعوديين سجّل انخفاضاً إلى أدنى مستوياته عند 7.7 % (واس)
TT

بدء سريان توطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية لتمكين الكفاءات السعودية

معدل البطالة لإجمالي السعوديين سجّل انخفاضاً إلى أدنى مستوياته عند 7.7 % (واس)
معدل البطالة لإجمالي السعوديين سجّل انخفاضاً إلى أدنى مستوياته عند 7.7 % (واس)

ضمن مساعي السعودية لتوفير المزيد من الوظائف للمواطنين وإشراكهم في سوق العمل لخفض معدل البطالة الذي يسجّل تراجعاً متواصلاً في الفترة الماضية، دخل القرار الحكومي توطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية كافة يوم الاثنين، حيز التنفيذ، وذلك بالشراكة بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهيئة التأمين؛ بهدف تمكين الكفاءات والقدرات الوطنية في المنظومة.

وكان معدل البطالة لإجمالي السعوديين سجّل انخفاضاً إلى أدنى مستوياته عند 7.7 في المائة للربع الرابع من عام 2023، مقارنة بـ8.6 في المائة خلال الربع الثالث من العام ذاته، وذلك وفق نشرة سوق العمل الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء.

وأكد مختصون على أهمية هيئة التأمين من حيث إشراك المواطنين في سوق العمل وتمكين الكفاءات في المرحلة المقبلة من خلال التدرج في هذه الوظائف النوعية والوصول إلى مناصب قيادية، موضحين أن القرار يسهم في خفض نسبة البطالة.

وكانت الهيئة أصدرت قراراً بتوطين وظائف مبيعات المنتجات التأمينية كافة ابتداءً من 15 أبريل (نيسان) 2024؛ وذلك من منطلق تعزيز فاعلية قطاع التأمين، وسعياً لدعم الكفاءات والقدرات الوطنية وتمكينها في هذا القطاع.

ويرى المختص في مجال الموارد البشرية، علي آل عيد، لـ«الشرق الأوسط»، أن التأمين من القطاعات القوية في السوق السعودية بالنظر إلى النتائج المحققة سابقاً، وأن إدماج المواطنين وإحلالهم في مثل هذا النوع من الوظائف ذات الاحتياج الكمي سيعطي نتائج إيجابية على المدى القصير في تخفيض نسب البطالة ورفع نسبة المشتغلين من السعوديين، بالإضافة إلى أن دعم مثل هذه القرارات سينعكس على المدى البعيد من زاوية إيجاد المواهب القيادية الوطنية لمنشآت هذا القطاع.

وأضاف آل عيد أن المملكة تشهد اليوم وجود قيادات وطنية كافحت وواصلت مسيرتها العملية وحققت نتائج بارزة في مجالات مبيعات وتطوير أعمال شركات التأمين، مؤكداً أنه على الشركات دعم مستهدفات القرار واستمراريته بشكل خاص.

القطاعات الواعدة

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للموارد البشرية، بدر العنزي، لـ«الشرق الأوسط»، إن جهود التوطين كانت واحدة من أهم مستهدفات «رؤية 2030» منذ إطلاقها، ومن أهم المسارات التي يتم العمل عليها لتمكين المواطنين والشباب للدخول إلى سوق العمل، خاصة في بعض القطاعات الحساسة. وتابع أن التأمين يعدّ من القطاعات الواعدة والجاذبة للشباب السعودي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن التوطين النوعي هو أحد برامج وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تعمل عليها، والتي تهتم بالجانب النوعي للمهن التي يشغلها الشباب والشابات. وأكمل العنزي أن الجهود المبذولة من قِبل وزارة الموارد البشرية استطاعت في الفترة الماضية خفض معدل البطالة بين السعوديين ليصل إلى 7.7 في المائة، وذلك بفضل الدعم الحكومي وتنويع برامج التوطين والرقابة على تطبيقها، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص وضمان استدامة التوظيف.

ونص قرار هيئة التأمين على عدم منح العاملين غير المختصين في المبيعات أي عمولات. كما ستقوم بمتابعة تطبيق القرار من تاريخ صدوره وصولاً إلى نسبة التوطين المستهدفة؛ وذلك من منطلق الأدوار الإشرافية والرقابية على القطاع. وتتوقع الهيئة أن يكون لقرار توطين قطاع المبيعات أثر كبير، ليس على القطاع فحسب، بل على إجمالي نسب التوطين في المملكة؛ ما من شأنه تطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة والمهتمة بقطاع التأمين وتحسين الأداء العام ورفع جودة الخدمات المقدمة.

جدير بالذكر، أن الحكومة السعودية أنشأت هيئة التأمين بموجب قرار مجلس الوزراء في أغسطس (آب) من عام 2023؛ لتكون الجهة المعنية بتنظيم القطاع والإشراف والرقابة عليه بما يعزز فاعليته، وتعمل على تنمية الوعي التأميني، وحماية حقوق المؤمن لهم والمستفيدين، واستقرار قطاع التأمين، والمساهمة في الاستقرار المالي، وتعزيز القطاع وتنميته، والعمل على ترسيخ مبادئ العلاقة التعاقدية التأمينية وأركانها.


ترجيحات بتباطؤ النمو الصيني في الربع الأول ومزيد من التحفيز في الطريق

زوار لمعرض «كانتون» الدولي للاستيراد والتصدير في مدينة غوانزو الصينية (رويترز)
زوار لمعرض «كانتون» الدولي للاستيراد والتصدير في مدينة غوانزو الصينية (رويترز)
TT

ترجيحات بتباطؤ النمو الصيني في الربع الأول ومزيد من التحفيز في الطريق

زوار لمعرض «كانتون» الدولي للاستيراد والتصدير في مدينة غوانزو الصينية (رويترز)
زوار لمعرض «كانتون» الدولي للاستيراد والتصدير في مدينة غوانزو الصينية (رويترز)

من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام مع تأثر الطلب بتباطؤ قطاع العقارات الذي طال أمده وضعف ثقة القطاع الخاص، مما يبقي الضغوط على صناع السياسات لكشف المزيد من إجراءات التحفيز.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات يوم الثلاثاء نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، متباطئاً من 5.2 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة، ومسجلاً أضعف مستوى منذ الربع الأول من عام 2023، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

ويكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحقيق انتعاش قوي ومستدام في مرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، مثقلاً بالانكماش العقاري الذي طال أمده، وتصاعد ديون الحكومات المحلية، وضعف إنفاق القطاع الخاص.

وحددت الحكومة هدفاً يبلغ حوالي 5 في المائة لهذا العام، وهو ما وصفه معظم المحللين بأنه «طموح»، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن معدل النمو العام الماضي البالغ 5.2 في المائة كان على الأرجح مستقراً بالمقارنة مع عام 2022 الذي ضربه فيروس «كورونا».

وحقق الاقتصاد بداية قوية هذا العام، مما أثار التفاؤل بين بعض المحللين بشأن تحسن نتائج عام 2024، لكن بيانات مارس المتعلقة بالصادرات وتضخم المستهلكين والإقراض المصرفي أظهرت أن الزخم قد يتعثر مجدداً، وقد يحتاج صناع السياسات إلى إطلاق مزيد من التحفيز لتعزيز الطلب.

وقال زونغ ليانغ، رئيس الأبحاث في بنك الصين المملوك للدولة: «أعتقد أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول قد يكون أقوى قليلاً من المتوقع - قد يقترب من 5 في المائة، حيث إن هدف النمو قابل للتحقيق، فلا يزال لدينا مساحة أكبر للسياسة».

وأظهر الاستطلاع أنه على أساس ربع سنوي، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.4 في المائة في الربع الأول، متسارعاً من 1.0 في المائة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول).

ومن المتوقع أن تظهر بيانات منفصلة عن نشاط شهر مارس تباطؤ الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. وأظهر الاستطلاع أنه بالنسبة لعام 2024، فمن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بوتيرة ضعيفة تبلغ 4.6 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يقل عن الهدف الرسمي البالغ حوالي 5.0 في المائة.

وفي الأسبوع الماضي، خفضت وكالة «فيتش» توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني السيادي للصين إلى «سلبي»، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد المالية العامة، حيث توجه بكين المزيد من الإنفاق نحو البنية التحتية والتصنيع عالي التقنية، وسط التحول بعيداً عن قطاع العقارات.

وتعتمد الحكومة على أعمال البنية التحتية للمساعدة في رفع الاقتصاد، حيث يشعر المستهلكون بالقلق من الإنفاق وافتقار الشركات إلى الثقة في التوسع.

وحددت الصين حصة عام 2024 لإصدار السندات الخاصة للحكومات المحلية عند 3.9 تريليون يوان (538.79 مليار دولار)، ارتفاعاً من 3.8 تريليون يوان في العام الماضي. وتخطط بكين أيضاً لإصدار سندات خزانة خاصة طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان لدعم بعض القطاعات الرئيسية.

وتعهد بنك الشعب الصيني (المركزي) بزيادة دعم السياسات للاقتصاد هذا العام، وتعزيز انتعاش الأسعار. وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن يخفض البنك المركزي نسب متطلبات الاحتياطي للبنوك بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الثالث، بعد خفض قدره 50 نقطة أساس في وقت سابق من هذا العام، والذي كان الأكبر في عامين.

قد يدرج بنك الشعب الصيني شراء وبيع سندات الخزانة في احتياطي أدوات السياسة لديه في المستقبل، حسبما نقلت صحيفة «فاينانشيال نيوز»، وهي مطبوعة مدعومة من البنك المركزي، عن خبراء قولهم الأسبوع الماضي.

وفي الأسواق، شهدت الأسهم الصينية بداية جيدة للأسبوع، مع إغلاق المؤشرات الرئيسية على ارتفاع يوم الاثنين، حيث فسر المستثمرون المبادئ التوجيهية الجديدة لسوق رأس المال في البلاد على أنها إشارة إيجابية لسوق الأسهم، فيما تراجعت أسهم هونغ كونغ.

وأصدرت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية مسودة قواعد يوم الجمعة لتعزيز الرقابة على إدراج الشركات وشطبها وتداول البرامج التي تعتمد على الكومبيوتر، في خطوة لتحسين سوق الأوراق المالية وحماية مصالح المستثمرين.

ويعتقد لي منغ، الخبير الاستراتيجي في بنك «يو بي إس»، أن السياسات المحدثة ستوجه بشكل أساسي التنمية الصحية طويلة المدى لسوق رأس المال، وتحسن جودة الشركات المدرجة، وتعزز ثقة السوق.


مصر: 7.3 مليار جنيه حصيلة «الأهلي للصرافة» من بيع النقد الأجنبي منذ تحرير العملة

رجل يعد أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي في مكتب صرافة بالقاهرة (رويترز)
رجل يعد أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي في مكتب صرافة بالقاهرة (رويترز)
TT

مصر: 7.3 مليار جنيه حصيلة «الأهلي للصرافة» من بيع النقد الأجنبي منذ تحرير العملة

رجل يعد أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي في مكتب صرافة بالقاهرة (رويترز)
رجل يعد أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي في مكتب صرافة بالقاهرة (رويترز)

قال رئيس شركة «الأهلي للصرافة»، عبد المجيد محي الدين، التابعة للبنك الأهلي المصري، إن حصيلة الشركة من تحويلات النقد الأجنبي منذ قرار تحرير سعر الصرف في السادس من مارس (آذار) الماضي، وحتى يوم الأحد الماضي، بلغت ما يعادل 7.35 مليار جنيه.

وسجل الدولار ارتفاعاً ملحوظاً ليتخطى مستوى 48 جنيهاً في البنوك المصرية، خلال تعاملات الاثنين، مع استئناف العمل بعد العطلة التي استمرت ستة أيام.

ونفى محي الدين وجود نشاط نسبي للسوق السوداء للدولار خلال عطلة عيد الفطر بالبنوك، وقال في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن شركات الصرافة الثلاث التابعة للحكومة استأنفت عملها يوم السبت الماضي.

ويشغل البنك الأهلي المصري شركة «الأهلي للصرافة»، في حين يملك بنك مصر شركة «مصر للصرافة»، وتتبع شركة «كايرو للصرافة» بنك القاهرة.

وأضاف: «عدنا للعمل السبت الماضي، وخلال يومي السبت والأحد بلغت حصيلة الشركة من العملات الأجنبية ما يعادل 192 مليون جنيه خلال هذين اليومين فقط». وأشار إلى أن الدولار استحوذ على نصيب الأسد من تلك الحصيلة بنسبة 65 في المائة، يليه الريال السعودي.

وحول استخدامات الشركة للحصيلة الدولارية، قال: «نبيع الدولار إلى البنك الأهلي، خاصة أن الشركة تابعة له، للحصول على احتياجاتنا من الجنيه المصري».

وقال أحد المستوردين إن العطلة الطويلة بمناسبة العيد سبقها طلب متزايد على شراء الدولار، لتلبية الاحتياجات من المواد المستوردة، سواء الاستهلاكية أو بغرض التصنيع، والوفاء بسداد تعاقدات مسبقة مع مصدرين بالخارج.

وأضاف المستورد الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هذا الطلب على الدولار استمر خلال العطلة مع تأثر المعروض بسببها، وهو ما يظهر حالياً بعد عودة البنوك للعمل، وتسبب في ارتفاع طفيف في السعر الرسمي.


«سامسونغ» تزيح «أبل» عن عرش صناعة الهواتف في الربع الأول

مشاة يمرون أمام باب المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» في العاصمة الكورية سيول (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام باب المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» في العاصمة الكورية سيول (أ.ف.ب)
TT

«سامسونغ» تزيح «أبل» عن عرش صناعة الهواتف في الربع الأول

مشاة يمرون أمام باب المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» في العاصمة الكورية سيول (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام باب المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» في العاصمة الكورية سيول (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات من شركة «آي دي سي» للأبحاث أن شحنات الهواتف الذكية من شركة «أبل» انخفضت بنحو 10 بالمائة في الربع الأول من 2024، بضغط من منافسة شديدة من صانعي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد» على المركز الأول عالمياً.

وارتفعت شحنات الهواتف الذكية العالمية 7.8 بالمائة، لتصل إلى 289.4 مليون وحدة خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، مع اقتناص شركة «سامسونغ» حصة سوقية تبلغ 20.8 بالمائة، لتزيح بذلك «أبل» من على عرش صناعة الهواتف.

ويأتي الانخفاض الحاد في مبيعات الشركة المصنعة لهاتف «آيفون»، بعد أدائها القوي في الربع المنتهي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما تفوقت على «سامسونغ»، لتصبح صانع الهواتف الأول في العالم. لكنها عادت إلى المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ 17.3 بالمائة، مع اكتساب علامات تجارية صينية مثل «هواوي» حصة في السوق.

واحتلت «شاومي»، إحدى كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية في الصين، المركز الثالث بحصة سوقية بلغت 14.1 بالمائة خلال الربع الأول.

وشحنت «سامسونغ»، التي أطلقت في بداية العام أحدث سلسلة وهي «غلاكسي إس24»، أكثر من 60 مليون هاتف خلال هذه الفترة. وتظهر بيانات «آي دي سي» أن «أبل» شحنت 50.1 مليون جهاز «آيفون» في الربع الأول، انخفاضاً من 55.4 مليون هاتف شحنتهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قالت وزارة التجارة الأميركية يوم الاثنين، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستخصص ما يصل إلى 6.4 مليار دولار في شكل منح لشركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، لتوسيع إنتاج الرقائق في وسط تكساس كجزء من جهد أوسع لتوسيع صناعة الرقائق الأميركية.

وقال مسؤولو الإدارة للصحافيين إن التمويل، من قانون الرقائق والعلوم لعام 2022، سيعزز إنتاج الرقائق لصناعات الطيران والدفاع والسيارات ويعزز الأمن القومي. وقالت لايل برينارد، المستشارة الاقتصادية الوطنية للبيت الأبيض، إن «عودة تصنيع الرقائق المتطورة إلى أميركا فصل جديد رئيسي في صناعة أشباه الموصلات لدينا».

وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، إن الدعم سيدعم منشأتين لإنتاج الرقائق ومركز أبحاث ومنشأة للتعبئة، مشيرة إلى أن ذلك سيمكن «سامسونغ» أيضاً من توسيع منشآتها لأشباه الموصلات في أوستن بولاية تكساس.

وقالت ريموندو: «هذه الاستثمارات ستسمح للولايات المتحدة بقيادة العالم مرة أخرى، ليس فقط في تصميم أشباه الموصلات، وهو ما نتصدره الآن، ولكن أيضاً في التصنيع والتعبئة المتقدمة والبحث والتطوير».

وقال مسؤولون كبار في الإدارة إنه من المتوقع أن تستثمر «سامسونغ» ما يقرب من 45 مليار دولار في بناء وتوسيع منشآتها في تكساس حتى نهاية العقد. ويهدف الاستثمار الأميركي في إنتاج الرقائق إلى تقليل الاعتماد على الصين وتايوان.