عاصفة مدارية تقتلع الأشجار وأسطح المباني في تايلاند

أعمدة كهربائية منهارة جراء العاصفة المدارية التي ضربت تايلاند (إ.ب.أ)
أعمدة كهربائية منهارة جراء العاصفة المدارية التي ضربت تايلاند (إ.ب.أ)
TT

عاصفة مدارية تقتلع الأشجار وأسطح المباني في تايلاند

أعمدة كهربائية منهارة جراء العاصفة المدارية التي ضربت تايلاند (إ.ب.أ)
أعمدة كهربائية منهارة جراء العاصفة المدارية التي ضربت تايلاند (إ.ب.أ)

أفاد مسؤولون بأن أول عاصفة مدارية تجتاح تايلاند في ثلاثة عقود، أودت بحياة شخص اليوم (الجمعة) بعدما وصلت إلى الساحل الجنوبي، لتقتلع في طريقها أشجاراً وأسطح مبان؛ لكنهم أشاروا إلى أن سرعتها تنحسر.
وحذر المسؤولون من خطر السيول.
وسببت الرياح المصاحبة للعاصفة المدارية «بابوك» أمواجاً عالية في خليج تايلاند، لدى وصولها إلى منطقة باك بانانج في إقليم ناكون سي تامارات؛ حيث سحقت الأشجار المتساقطة منازل، مسببة فوضى عارمة.
وذكر مسؤولو مواجهة الكوارث أن القتيل كان من طاقم سفينة صيد انقلبت بسبب قوة الرياح، قرب ساحل إقليم باتاني القريب. وأحد أفراد الطاقم مفقود؛ لكن أربعة آخرين بخير.
وحذر مسؤولو الأحوال الجوية من أمطار غزيرة ورياح عاصفة في 15 إقليماً بجنوب تايلاند، الذي يضم واحدة من أكبر زراعات المطاط الطبيعي في العالم، وعدة جزر سياحية شهيرة.
وأفادت هيئة الأرصاد في بيان، بأنه بحلول عصر اليوم هدأت العاصفة، وكانت في طريقها إلى إقليم سورات تاني.
وأضاف البيان: «من المتوقع أن تتراجع حدتها لتصبح منخفضاً مدارياً... على الناس أن يحذروا من الظروف القاسية التي تسبب سيولاً».
ومن المتوقع أن تستمر الأحوال الجوية على هذا النحو حتى يوم غد (السبت). ومع إغلاق مطارات وتوقف حركة العبارات، نصحت السلطات السكان بالبقاء في أماكن مغلقة حتى تنقشع العاصفة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.