الولايات المتحدة تحذر مواطنيها من اعتقالات «تعسفية» في الصين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تحذر مواطنيها من اعتقالات «تعسفية» في الصين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

كررت الولايات المتحدة أمس (الخميس)، تحذيراتها لمواطنيها الذين يزورون الصين، بسبب ما قالت إنه التطبيق «التعسفي» للقوانين، على ضوء اعتقال الصين كنديين.
ويرد في التحذير الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية، تأكيد على أن على الأميركيين الذين يزورون الصين «زيادة حذرهم»، دون الإشارة إلى تجنب التنقل في البلاد.
وشدد الجهاز الدبلوماسي الأميركي على وجود خطر «تطبيق تعسفي للقوانين المحلية»، وخطر منع الأميركيين بشكل مفاجئ من مغادرة البلد. وحذّر أيضاً مما رأى أنها مضايقات قد يتعرض لها الأميركيون من أصل صيني.
ويتضمن هذا التحذير الجديد كذلك «تفاصيل إضافية بشأن خطر الاعتقالات التعسفية والمنع من السفر»، وفق ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية، مسؤول في الخارجية الأميركية.
وتابع: «في حالات كثيرة، يكتشف المواطنون الأميركيون منعهم من السفر في اللحظة التي يغادرون فيها الصين، ولا يوجد طريقة لمعرفة مدة هذا المنع».
وعند سؤاله حول هذا الموضوع، أجاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الخارجية تريد من الأميركيين «أن يفهموا الخطر، لكن أن يستمروا بالسفر إلى الصين عندما يكون ذلك ملائماً». وأضاف في حديث لقناة «فوكس نيوز»، أن «الخطر الأكبر هو على من يذهبون إلى هناك ويحرمون من الإذن للعودة».
وردّ المتحدّث باسم الخارجية الصينية لو كانغ بالقول إن «الصين منفتحة دائماً لاستقبال مواطنين أجانب، وتضمن لهم أمنهم وحقوقهم، من بينها الخروج والدخول من الأراضي الصينية». وتابع: «بالتأكيد ننتظر أن يحترم هؤلاء المواطنون الأجانب في المقابل القوانين الصينية».
واعتقلت السلطات الصينية، الشهر الماضي، كنديين، هما دبلوماسي سابق ورجل أعمال، اتهمتهما بالقيام بأعمال تهدد «الأمن القومي».
ويعتبر الكثير من المراقبين أن تلك الاعتقالات هي للرد على توقيف كندا المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية منغ وانز هو، والمطلوبة من القضاء الأميركي بتهمة خرق العقوبات على إيران.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.