حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية، من الخطة التي أعلنها رئيس بلدية القدس الإسرائيلي موشيه ليئون، لتخفيض صوت الأذان في مساجد المدينة المقدسة، وفقاً للقانون الذي صادق عليه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في مارس (آذار) 2017.
وقال وكيل وزارة الأوقاف، حسن الصيفي، إن «مساعي الاحتلال لمنع الأذان في مساجد القدس عبر تخفيض أصوات مكبرات الصوت، ومن ثم منع استعمال المكبرات في رفع الأذان، هي جريمة عنصرية خطيرة أخرى ضد المقدسات الإسلامية». وحذر من عواقب هذه الممارسات.
وكان رئيس البلدية الإسرائيلي الجديد قد أعلن أنه سيطبّق قانون تخفيض صوت الأذان في المساجد القريبة من «الأحياء اليهودية» في القدس، قريباً، ضمن رغبته في «منع إزعاج المواطنين». وقال إن البلدية ستزود المساجد بأجهزة مكبرات صوت حديثة يمكن فيها التحكم بمستوى الصوت. وادعى أنه اتفق على ذلك مع عدد من الشيوخ والأئمة. لكن الوزارة الفلسطينية اعتبرته جزءاً من مخطط بعيد المدى يهدف إلى إسكات أصوات الآذان تدريجياً في مساجد المدينة المقدسة بما فيها المسجد الأقصى.
وأكد الصيفي أن «صوت الآذان سيبقى يصدح بنداء (الله أكبر) رغم أنف الاحتلال». وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع من أجل لجم ممارسات الاحتلال التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
ودعا إلى تطبيق قرار المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، الذي اعتمد مدينة القدس المحتلة عاصمة دائمة للثقافتين الإسلامية والعربية، بدعم صمود أهالي القدس مادياً ومعنوياً، والعمل على المحافظة على المقدسات الإسلامية فيها.
وثمن قرار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بإعلان عام 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي، مشدداً على أن القدس بما فيها من مقدسات تضم بين جنباتها أهم تراث إسلامي، ألا وهو المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لسياسة تهويد منهجية بهدف تغيير المعالم الثقافية والحضارية الإسلامية للقدس.
«الأوقاف» تحذر من قرار خفض الأذان في القدس
«الأوقاف» تحذر من قرار خفض الأذان في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة