مطربون عرب يعودون إلى الألبومات الغنائية في 2019 بعد غياب

أبرزهم صقر وفؤاد وأصالة والزغبي

محمد حماقي  -  أصالة نصري  -  محمد فؤاد
محمد حماقي - أصالة نصري - محمد فؤاد
TT

مطربون عرب يعودون إلى الألبومات الغنائية في 2019 بعد غياب

محمد حماقي  -  أصالة نصري  -  محمد فؤاد
محمد حماقي - أصالة نصري - محمد فؤاد

يشهد عام 2019 عودة عدد كبير من نجوم الأغنية العربية، لطرح الألبومات الغنائية مجدداً، بعد فترة من التوقف بسبب الصعوبات المادية والإنتاجية. وطرح ثلاثة من كبار مطربي الخليج العربي، 3 ألبومات غنائية مع بداية العام الجديد، اثنان للفنانين السعوديين رابح صقر، وإبراهيم الحكمي، وألبوم آخر للفنان الكويتي نبيل شعيل.
بينما كان المطرب محمد فؤاد أول الفنانين المصريين العائدين لطرح ألبومات غنائية جديدة بعد فترة توقف دامت أكثر من 8 سنوات، عبر طرح ألبوم «سلام»، ومن المقرر طرحه في الأيام القليلة المقبلة بعدما تأجل تقديمه بسبب وفاة شقيقه الأكبر حسن. وأكد محمد فؤاد أن ألبومه الجديد سيكون مفاجأة لجمهوره لكونه أول عمل غنائي ضخم له بعد فترة طويلة من الغياب.
وعن كواليس الألبوم، قال لـ«الشرق الأوسط»: «أعمل على ألبومي الجديد منذ ما يقرب من 5 سنوات، وطيلة تلك الفترة سجلت أكثر من 60 أغنية لكي أختار من بينهم 11 أو 12 أغنية، وعندما كنت أستقر على الأغنيات، كنت أعاود فتح الألبوم، بعد إرسال أغنيات جديدة».
ولفت إلى أن «العمل الجديد سيشهد تعاوناً قوياً مع كبار الشعراء والملحنين المصريين أمثال أمير طعيمة وعزيز الشافعي ووائل توفيق».
في السياق نفسه، ستعود الفنانة السورية أصالة نصري للغناء من جديد في عام 2019، وذلك من خلال ألبوم غنائي من إنتاج شركة زوجها المخرج طارق العريان.
أصالة قالت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «انتهيت فعلياً من اختيار أغنيات ألبومي الجديد، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019 سأعمل على وضع صوتي على تلك الأغنيات في الاستوديو، وعقب التسجيل سأعلن عن الموعد النهائي لطرح الألبوم، وأعد جمهوري أن هذا الألبوم سيكون مرحلة استثنائية في مسيرتي الفنية لما يتضمنه من أغنيات لم أقدم مثلها من قبل، ومن هنا لا بد أن أشكر كل المتعاونين معي في الألبوم بالأخص الملحن إيهاب عبد الواحد، والملحن محمود الخيامي».
وأضافت: «حتى الآن لم أستقر بعد على الاسم النهائي للألبوم، فهناك أغنيتان أفاضل بينهما، مثل أغنية (بنت أكابر) التي يفترض أن تكون أولى أغنياتي التي سأروج من خلالها للألبوم».
أما المطرب المصري، محمد حماقي، سيطرح كذلك ألبوماً جديداً في العام الحالي، بالتعاون مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وقال حماقي لـ«الشرق الأوسط»: «ألبومي كان يفترض أن يطرح في موسم الصيف الماضي، ولكن بسبب عدم انتهائي من وضع اللمسات الأخيرة عليه، قررنا تأجيل العمل إلى بداية عام 2019، والشركة المنتجة بدأت فعليا في طرح (برومو) الألبوم».
وأضاف: «ألبومي الجديد سيشهد تعاوني مع فريق العمل القديم المتمثل في الشاعر أيمن بهجت قمر، والشاعر أمير طعيمة والملحن عمرو مصطفي، والموزعين طارق مدكور وتوما وتميم، وأيضاً ظهور أسماء جديدة معي أمثال الشاعر خالد تاج الدين والشاعر رمضان محمد، الذي قدم لي أغنية (خلينا زي ما إحنا)».
إلى ذلك، يشهد العام الجديد طرح أجدد ألبومات المطرب الكبير محمد منير «وطن» والذي أطلق منه حتى الآن أغنيتين وهما «طاق طاقية» و«لو باقي في عمري»، وهو العمل الذي تنتجه شركة «قنوات»، ومن المقرر أن يطرح كاملاً خلال شهر فبراير (شباط) المقبل ويتضمن 10 أغنيات باللهجة المصرية ومن بينهم أغنية باللكنة النوبية».
بينما تعد الفنانة نوال الزغبي من أبرز الفنانات اللبنانيات العائدات للغناء في 2019، عبر بوابة شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، لكي تطرح ألبومها الغنائي بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، منذ طرحها ألبوم «مش مسامحة».
وقالت نوال الزغبي لـ«الشرق الأوسط» إن «ألبومها الجديد سيكون خليطاً بين الأغنية المصرية واللبنانية، وسيتضمن أغنيات جديدة على المستوى الكلمة واللحن وسيتضمن 9 أغنيات من بينهم (الجمال لناسه) و(اللي براسي عملته)، وأشارت إلى أنها تضم في الألبوم أغنيات كثيرة لعدد من المواهب الشابة في الشعر والتلحين من مصر ولبنان، بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة من بينهم الملحن المصري عمرو مصطفي.



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.