كارين رزق الله: حان الوقت لأخرج من عباءتي

تصف قلمها اليوم بأنه أكثر نضجاً وتطوراً

كارين رزق الله: حان الوقت لأخرج من عباءتي
TT

كارين رزق الله: حان الوقت لأخرج من عباءتي

كارين رزق الله: حان الوقت لأخرج من عباءتي

قالت الممثلة والكاتبة كارين رزق الله بأن مشاركتها في مسلسل «أم البنات» من كتابة كلوديا مرشيليان هو بمثابة قرار جريء وذكي في آن. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شعرت بأنه حان الأوان للخروج من عباءة كارين رزق الله الكاتبة فمهما سأحاول التنويع في كتاباتي كنت سأدور في حلقة مقفلة. لقد كنت واثقة بأن علي اتخاذ هذا القرار ضمن نص جديد ذي أبعاد مختلفة. فمن الجميل أن تنظري إلى نفسك من خارجها كما يراك صاحب نص آخر ككلوديا مرشيليان التي أكن لقلمها ثقة كبيرة. فلقد مرّت 5 سنوات وأنا أكتب المسلسلات الواحد تلو الآخر وأتقمص أدوار البطولة فيها فأحسست بأنه آن الأوان وعلي التغيير».
وكارين رزق الله التي تجسد حاليا دور الأرملة فرح في مسلسل «أم البنات» استطاعت أن تخطف اهتمام المشاهد اللبناني في أداء يختلف عما سبق وقدمته في مسلسلات رمضانية عديدة حققت فيها نجاحات كبيرة بنسب مشاهدة عالية. «لقد رغبت في تقديم هذه الشخصية التي لم يسبق لي أن قاربتها في أعمال من تأليفي. وكنت متأكدة بأنها ستحمل لي الفرق لا سيما أنني أتعاون فيها مع كلوديا صاحبة القلم الانسيابي والذي برأيي لا يخطئ في تفعيل أحداثه لتكون قريبة من الناس. وبالتالي فإنني كنت أتوق للعمل مع المخرج فيليب أسمر ووجدت بأن الفرصة سانحة وعلي أن أقتنصها».
وبحسب كارين فإن شخصية فرح هي كغيرها من الأدوار التمثيلية التي قد يتخللها نسب شبه متفاوتة مع شخصية الممثل نفسه. وتعلق: «من الأكيد بأن فرح تشبهني بمكان ما ولا سيما في أدائها كأم. ولكنها في الوقت نفسه هي إنسانة تعيش القهر فلا تضحك كونها امرأة مكسورة مشتاقة إلى من يحضنها ويحبها، رغم أنها تظهر العكس وكأنها تضع قناعا على وجهها لا تريد أن تنظر خارجه. أحببت النص من اللحظة الأولى وهذه الخلطة في شخصيتها والتطورات التي تجري معها إثر لقائها بالشاب مايكل، فقررت دون تردد السير قدما في الدور».
وهل هذا يعني بأنك تفتحين اليوم الباب على مصراعيه لعروض تمثيلية من قبل كتاب غيرك؟ ترد: «نعم لقد اتخذت قراري في هذا الشأن شرط أن أوفق بنصوص تغريني فلا أريد أن أقوم بخطوات ناقصة تنعكس سلبا على مسيرتي الفنية. فالممثل رأسماله مهنته التي يعتاش منها. صحيح أنني أحمي نفسي من إمكانية الوقوع في الفراغ بفضل كتاباتي الخاصة إلا أنني أستمتع بالطبع بممارسة التمثيل في إطار مختلف عما رسمته لنفسي». وهل تخططين لأسماء تنوين التعاون معها في المستقبل من ممثلين وكتاب؟ «قد تستطيعين التخطيط في هذا الخصوص إذا ما كنت تتحكمين بالأمر وهو ما لا ينطبق على طبيعة عملي. فيمكن أن أقوم بعمل واحد في السنة وقد أنفذ نحو 4 مسلسلات متتالية وذلك حسب العرض والطلب وما يعجبك من نصوص وغيرها. ولكنني في الوقت نفسه أتمنى أمورا كثيرة أرجو أن تتحقق».
وكارين رزق الله التي قررت بالتالي الكتابة لغيرها أيضا تصف قلمها اليوم فتقول: «بطبيعة الحال كل عام أتعلم الجديد من خلال مشاهداتي اليومية وقراءاتي الكثيرة لأحداث وأمور تحيط بي، وهو ما يضيف التجدد على قلمي. ومع كل نص جديد أكتبه أشعر بنضج في قلمي، واليوم وبعد مسلسلات عدة كتبتها وبينها «اخترب الحي» و«حلوة وكذابة»، صرت أعرف الفرق وألاحظ ما يفضله الناس أكثر من غيره. وفي مسلسلي الرمضاني المقبل وأثر كتابتي لـ3 حلقات منه أعدت سرده بشكل آخر فوضعت ما قمت به جانبا. وانطلاقا من الفكرة الأساسية للمسلسل كتبت نصا لذيذا خفيف الدم من نوع السهل الممتنع الذي بات يحتاج إليه المشاهد أكثر اليوم. فأحيانا تتوقعين نجاحا ساحقا لنص تعتبرينه الأفضل وإذا به يحقق العكس، ولذلك عليك الأخذ بعين الاعتبار رأي الناس وأذواقهم». وعن اسم مسلسلها الجديد الذي حسم أمر بطولته أمامها للممثل عمار شلق تقول: «حتى الساعة أطلق عليه اسم «مسلسل رمضان 2019» فأنا أنتقي عناوين أعمالي بدقة آخذة بعين الاعتبار معناه ورنته على السمع وعناصر أخرى مهمة». وعن مدى رضاها على مشاركتها بطولة «أم البنات» من قبل جيري غزال الذي يخوض هذه التجربة لأول مرة ترد: «لا أخفي عليك بأنني تفاجأت باسمه في البداية. فهو يشارك في تقديم فقرة في نشرات أخبار تلفزيون «إم تي في» فكان لدي بعض التحفظ تجاهه. ولكن بما أن هذا الخيار جاء من قبل المخرج والكاتبة اللذين أثق بهما وافقت كونهما يدريان بمصلحة العمل أكثر مني. ومن الناحية الشخصية فقد فرحت لوقوفه لأول مرة معي في هذا المجال، فذكرني ببداياتي عندما كنت أتوق للتمثيل مع أسماء لامعة ويحيطوني بكل اهتمام. فاستمتعت بهذا الشعور وبأن أكون أول من يمسك بيده في مجال التمثيل وجاءت النتيجة رائعة».
تتابع كارين رزق الله بشكل متقطع مشاهدة الدراما العربية من مصرية وسورية، وترى بأن الأولى باتت تنفذ أعمالا درامية شبيهة إلى السينمائية التي يبرعون فيها بعد أن حدثوها قلبا وقالبا. أما الثانية والتي تتابعها من خلال مسلسلات الخلطة العربية فتلفتها بإتقان حبكتها. وفي سؤال عما إذا هي تكتفي بإطلالاتها المحلية بحيث لا تراودها فكرة القيام بتجارب من خارجها ترد: «بالطبع لم أكتف بذلك، وعلى بالي القيام بتجربة عربية أتعرف من خلالها على كواليسها ومساراتها وروادها من ممثلين ومخرجين ولا سيما في عمل مختلط. فأنا على دراية بأنهم يعملون بأسلوب آخر أحب التعرف عليه بشكل أو بآخر».
تهتم كارين رزق الله في الحفاظ على وهج أعمالها تمثيلية كانت أو كتابية ولذلك تجتهد لتقديم الأفضل دائما. وهي تجد دخول محطة «إم تي في» معترك إنتاج الأعمال الدرامية بزخم كبير ساهم في تحفيزها بشكل أكبر لا سيما أن المحطة المذكورة تقدم لها تسهيلات كبيرة في هذا الشأن. «إنها تقوم بمبادرة ذكية جدا فدخولها مجال الإنتاجات هذا بعد لمسها نجاحه من قبل المشاهد جعلها تتمسك به أكثر فأكثر. فتحررت من عملية الإنتاجات التي تفرض عليها لتتحكم بالأمور بشكل أفضل وترفع من مستوى الدراما المحلية، ملتزمة في الوقت نفسه مع كتاب وممثلين ومخرجين لبنانيين. وأنا محظوظة لتعاملي معهم فهم يحيطونني بكل اهتمام ولا يرفضون لي أي طلب مما يحملني مسؤولية أكبر في التعاطي معهم ويدفعني لإعطائهم المزيد. وأنا سعيدة جدا بهذه العلاقة بيننا».
بعد «أم البنات» سيعرض لكارين رزق الله قريبا مسلسل جديد بعنوان «بردانة أنا» من كتابة كلوديا مرشيليان، كما سنراها في رمضان 2019 في عمل آخر من كتابتها. فهي اليوم سيدة الشاشة الصغيرة في لبنان فهل تخاف من الغد وما يخبئه لها؟ تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف كثيرا من الغد وأتمنى أن لا أقوم بأي دعسة ناقصة. لا يهمني بأن تتضارب أعمالي مع بعضها بحيث تحصل مقارنات بينها من قبل المشاهد، إنما ما يشغلني بالفعل هو الحفاظ على المستوى الجيد لأعمالي والتي بات ينتظرها المشاهد بثقة. فهناك بالطبع طلعات ونزلات في مهنتنا ولكنني اجتهد للحفاظ على مكانة أعمالي وقيمتها لدى الناس، وأتمنى أن لا تتبدل ردود أفعالهم الإيجابية تجاهها يوما ما».
حاليا تنشغل كارين رزق الله بكتابة أعمال جديدة لن تشارك في تمثيلها وتقول: «أرغب في كتابة أعمال لغيري وأمثل شخصيات ضمن نصوص كتبها غيري أيضا. وقد أعود عن قراري هذا في المستقبل ولكنني اليوم اكتفيت وأشعر بضرورة التغيير».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».