أتلتيكو مدريد يحتاج لتحسين سجله خارج ملعبه... ليبقى في سباق اللقب

سيميوني  يراقب لاعبيه في التدريبات قبل موقعة أشبيلية (إ.ب.أ)
سيميوني يراقب لاعبيه في التدريبات قبل موقعة أشبيلية (إ.ب.أ)
TT

أتلتيكو مدريد يحتاج لتحسين سجله خارج ملعبه... ليبقى في سباق اللقب

سيميوني  يراقب لاعبيه في التدريبات قبل موقعة أشبيلية (إ.ب.أ)
سيميوني يراقب لاعبيه في التدريبات قبل موقعة أشبيلية (إ.ب.أ)

عندما انتقل أتلتيكو مدريد من ملعبه القديم المفضل فيسنتي كالديرون في 2017، كان أكبر همه ينصب على قدرته على محاكاة الأجواء الحماسية داخل الملعب، وهو ما نجح جمهور الفريق في خلقه مجددا في الاستاد الجديد واندا متروبوليتانو.
ويجب ألا يشعر أتلتيكو مدريد بأي قلق بعد أن حقق الفريق أفضل سجل من الانتصارات في المباريات التي تقام على أرضه في الدوري الإسباني بعد الانتقال للملعب الجديد، لكن طموحات النادي في انتزاع لقب البطولة تعرضت لضربة بسبب ما يقدمه الفريق من أداء سيئ خارج ملعبه.
فمن إجمالي ثماني مباريات خاضها خارج أرضه، حقق فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني انتصارين اثنين فقط في الدوري هذا الموسم وهو سجل يجب تحسينه إذا أراد أتلتيكو مدريد أن يبقى قريبا من برشلونة المتصدر عندما يتوجه الأحد المقبل مع أشبيلية الذي يدخل هو الآخر في دائرة الصراع على لقب الدوري الإسباني.
ويتأخر أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة بينما يحتل أشبيلية المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن صاحب الصدارة مما يعزز من أهمية مباراة الأحد للفريق الأندلسي الذي يرغب في البقاء ضمن سباق المنافسة على اللقب.
في الوقت نفسه سيواصل برشلونة طريقه حين يحل ضيفا على خيتافي بينما سيستضيف ريال مدريد منافسه ريال سوسيداد.
وحقق أتلتيكو مدريد لقبه الذي لا ينسى في موسم 2013 - 2014 بعد أن استهل ذلك الموسم بالفوز 3 - 1 على ملعب أشبيلية، كما حقق انتصارات مهمة خارج أرضه أمام ريال مدريد وفالنسيا وأتلتيك بلباو. لكن فريق المدرب سيميوني فرط في نقاط هذا الموسم في مواجهة فرق متعثرة مثل فياريال وليغانيس كما خسر على ملعب سيلتا فيغو. ومع صراع المهاجم دييغو كوستا الدائم مع الإصابات، ورغم تعافيه حاليا من جراحة في الركبة، فإن أتلتيكو مدريد يفتقر إلى بعض الشراسة والصلابة في خط الهجوم.
وقال القائد دييغو جودين الشهر الماضي بعد الفوز 3 - 2 على ريال بلد الوليد في أول انتصار خارج الأرض بعد انتظار دام ثلاثة أشهر: «ندرك أن استمرارنا في دائرة الصراع على اللقب مرهون بالفوز بمباريات خارج ملعبنا. يجب أن نتحلى بالقوة على أرضنا وأن نجمع نقاطا في المباريات خارج ملعبنا».
ويتوقف نجاح أتلتيكو مدريد في تحقيق الانتصار خارج ملعبه للمرة الثانية على التوالي على الفوز على أشبيلية الأحد على قدرة المهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش أن يواصل تحسين مستواه أمام المرمى بعد أن سجل هدفين في آخر ثلاث مباريات بعد بداية ضعيفة في أول موسم يقضيه بالدوري الإسباني.
وبموازاة ذلك يفترض إن يكون أنطوان غريزمان الفائز مع منتخب بلاده فرنسا بكأس العالم قد استعاد حيويته بعد فترة راحة شتوية تلت عام 2018 المنهك والذي اعترف اللاعب بإن كان له أكثر الأثر على عروضه.
وسيحتاج أتلتيكو مدريد بالتأكيد لاستجماع كل طاقته في مواجهة أشبيلية صاحب الأداء المثير والذي سحق ريال مدريد 3 - صفر في وقت سابق من هذا الموسم، لأن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز ستجعل تركيز الفريق على ملاحقة برشلونة في العام الجديد أمرا أكثر صعوبة.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».